شعر: حمود المخلد
رؤية: د. محمد الرفيدي
حمود في هذا النص على غير عادة التجربة”الحفراوية”يسبح مع التيار،لا عكسه،والتجربه الحفراوية – كما يعلم أكثر من سبر أغوارها – تأثرت بأقطاب التجربة الجديدة في كتابة النص الحديث في الخليج،والكويت تحديداً،ولعل أبرز من يؤكد ذلك مانستشفه من خلال نصوص سعد الخلاوي وعايض الظفيري،لكن مخلد هنا لم يتأثر كثيراً بهذه التجربة،فأتى نصه هذا على خلاف ماعهدناه من التجربة الحفراوية،وهذا لا يعني خلوه من البصمات الشعرية التي تحسب لمخلد هنا،فقوله:(لو انك تبا الغالين وسط الضلوع تويق)تصوير جميل – ربما – لم يسبق إليه ، فقد صور القلب كشرفه عالية،يتطلع المقصود من النص لرؤيتها ، وهذه الصورة أخالها جديدة بالفعل !!أعتب على الشاعر هنا ذكر اسم(نايك)كونه أتى نشازاً ، ضمن سياق عامي” خال من التحديث “،وهذه مفارقة،لا أعلم كيف راق للشاعر زجها بين هذه المفردات العامية جداً ..!!بقي أن أشيد بقول الشاعر:
واذا هي على آمال كبيره تبا تحقيق
تتلقى لها حرامي آمال يسرقها
هذه الصورة رائعة حد الدهشة،وقد تمثل،إذا ماضممناها إلى جانب الصورة السابقة ميزتين عاليتي الجودة،فشكراً لك مخلد ،ونتمنى أن يكون القادم من نصوصك أكثر دهشة وروعة.
يا قلب العتب ما له جدى لو يزيد الضيق
و لا للبشر عند الكدر غير خالقها
لو انك تبا الغالين وسط الضلوع تويق
و تشوف الحقايق بالوثايق و تغلقها
ما هو نافعك لو ينفع الهرج و التنميق
و لا به نتيجه غير يمكن تضايقها
و لو ما يبي لك و انت شاحب وناشف ريق
تكشّف جروحك لاجل غيرك يوثقها
دع الخلق للخالق و لا يكثر التعليق
ترى الناس ما كل السوالف تشوّقها
و(تغنّى بحزنك) والاغاني لها ذويّق
و جماهير حزنك صوت نايك يروّقها
و اذا هي على آمالٍ كبيرة تبا تحقيق
تتلقى لها حرامي امال يسرقها
و اذا هي على صكّات الايّام و التشويق
و ضيقٍ ليا خمّ المعاليق ما اطلقها
فـ/ انا واحدٍ ما اجزع و لا اشبع من التصفيق
تصفّقني الدنيا و اليدين اصفّقها
ابا ارقى طويق و كنٌي امشي و اشيل طويق
على الضيْق يا ثقل الخطاوي و ما ارهقها
يقولون لا عدّا الشواهيق رجلٍ ضيق
يذبّ العنا ذب المشوّك بنادقها
و انا اقول ما للضيق يا كود دكّ الضيق
ليا وجّهت كل الجوارح لخالقها