كل شيء على ما يرام أمن وارف بمملكة طاهرة آمنة مطمئنة تزداد نمواً في كافة مجالات الحياة تفتح ذراعيها للأشقاء والأصدقاء لا يغادرها كل من وطئت قدماه أراضيها مقيماً مستمتعاً بالأمن والأمان تقدم العون بسخاء دون منة تبني وتدافع في آن لا تتأثر بما يجري هنا وهناك كما فعلت وتفعل انطلاقا من ثقة راسخة بشعب أصيل يعي ما يحاك ضد أمنه ومستقبل أبنائه بدوافع عدوانية متعددة لن يكون الحسد أولها وليست الاطماع آخرها إضافة إلى مبتغى فاسد ينشد تخلي مهبط الوحي عن دعم الإسلام والمسلمين أينما كانوا فالأعداء اتفقوا على بذل الجهد الجهيد والمال الوفير لتحقيق أهداف مشتركة سقطت تحت أقدام السعوديين مراراً وتكراراً وستظل ساقطة أبد الدهر لأن المنهج السعودي إزاء هكذا فعل يتمثل بمأثورة القافلة تسير ….. وستسير بنفس الوتيرة رغم أنف الحاقدين الناقمين مدمني سفك الدماء بغير حق تحت مظلة الضلال والتضليل.
لم نسمع ولم يسمع غيرنا أن المملكة أعلنت يوماً ما حالة الطوارئ أو قيدت حركة الناس رغم ما شهدنا من أحداث ساخنة تموج في منطقة ملتهبة أقلها شأناً كان كفيلاً باتخاذ إجراءات معطلة لتحركات المواطن والمقيم تحدث في كثير من دول العالم فأثناء غزو الكويت وتشريد شعبها وتهديد الحدود السعودية على سبيل المثال كانت الحياة تسير كالمعتاد دون أدنى تغيير عدا محاولات عقلاء المجتمع لثني الشباب عن الاقتراب من مواقع الصواريخ البالية والمتساقطة على الرياض والشرقية بدوافع الفضول والسخرية ليس إلا من باب حفظ سلامتهم فيما وقف الشعب السعودي وسيظل صفاً واحداً متكاتفاً للذود عن وطن دونه خرط القتاد واستبسل المواطن والمسلم الحق أينما كان على وجه البسيطة في الذود عن المملكة بمصداقية واطروحات عقلانية اقصت أكاذيب المرجفين وزلزلت أقدام المخططين وأعوانهم فارتد السحر على الساحر في ظاهرة تؤكد القول المأثور ” لا يصح إلا الصحيح” وستظل المملكة العربية السعودية شامخة عظيمة ذات شأن مرتفع شاء من شاء وأبى من أبى كونها ببساطة شديدة واحة سلام تنبذ العنف وتدعو للسلام والوئام وتمتلك الشجاعة الكافية لقول الحق حفاظاً على أمن شعبها.
ولهذا فقط يتساقط الموهومون والمتآمرون والمخدوعون وتتبدد أحلامهم على صخرة وفاء ووعي الشعب فأهداف أعداء الأمة تتجاوز إحداث الفوضى والفرقة إلى أمنية تدمير البلاد والعباد وانتزاع نعمة الأمن ودون هذا المبتغى يقف الشعب السعودي بأكمله شيباً وشباباً فقد ادركنا أن سهام الغدر تنطلق من اتجاهات متعددة حشدت أموالاً طائلة لتحقيق أهداف دنيئة وستكتوي بأفعالها عاجلاً غير آجل ونحمد المولى القدير الذي تكفل برد كيد الكائدين إلى نحورهم.