جدة ـ وكالات
يوماً بعد الآخر تتواصل خسائر الطيران القطري، عقب مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، والحظر الجوي الذي فرضته السعودية والامارات والبحرين ومصر على الدوحة.الضربة هذه المرة جاءت من الولايات المتحدة حيث أعلنت “أمريكان إيرلاينز” الخطوط الجوية الأمريكية رسميا عن إلغاء الصفقة المقترحة مع الخطوط الجوية القطرية، التي كانت تطمح لتكوين حصة تصل إلى 4.75% في الشركة الأمريكية، وهو الخبر الذي لم تجد الخطوط المملوكة للحكومة القطرية بدا من الاعتراف به.
وقالت في بيان لها انها لن تمضي قدما في استثمارها المالي المقترح في امريكان إيرلاينز.
وأضاف البيان الخجول أن “المزيد من المراجعة للاستثمار المالي المقترح مع الأخذ في الاعتبار الإفصاح العام الأخير من أمريكان إيرلاينز أظهر أن الاستثمار لم يعد يفي بالأهداف”.
وعلى الرغم من الإصرار القطري على شراء حصة في الشركة الأمريكية العملاقة، قوبل منذ أيامه الأولى بسخرية كبيرة من قبل الخطوط الجوية الأمريكية، إلا أن الشركة القطرية لم تقر إلا مؤخراً بالفشل في الحصول على الصفقة، عبر بيان أشارت فيه إلى انها ستواصل البحث عن فرص استثمار بديلة في الولايات المتحدة وأنحاء أخرى تفي بالأهداف.
لكن تبدو محاولة البحث القطرية في الأسواق الأمريكية شبه مستحيلة، فالشركة المملوكة للنظام القطري، متهمة في الأوساط الأمريكية بتلقي دعم حكومي غير عادل بمليارات الدولارات، إضافة لسمعة الدولة القطرية الملطخة بالإرهاب، والتي تقف حائلاً بينها وبين شركات الطيران القطرية.
ويرى محللون اقتصاديون غربيون ان الناقلة القطرية، منيت في الآونة الأخيرة، وبالتحديد منذ الخامس من يونيو الماضي، تاريخ إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطع علاقاتها مع الدوحة وقفل المجالات الجوية أمامها، بخسائر كبيرة، مشيرين إلى فقدانها لما يربو على الـ42 رحلة يومية الى كل من المملكة، والإمارات، والبحرين، الأمر الذي يقلل من حظوظها في الأسواق الأمريكية.