الرياضة

قراءة فنية في حظوظ المنتخبات العربية

جدة- البلاد

تتعلق أنظار المتابعين العرب، بالمنتخبات العربية الأربعة المشاركة في مونديال روسيا، الذي ينطلق بعد أيام قليلة. وتشارك منتخبات السعودية، ومصر، والمغرب وتونس، في مونديال روسيا، وهو رقم غير مسبوق. نلقي الضوء على أبرز الأزمات التي قد تعيق ظهور المنتخبات العربية، بالمستوى المرجو:

بديل صلاح والكرات العرضية
بغض النظر عن الكرة غير الجميلة التي يقدمها المنتخب المصري، واستياء الكثير من غياب الأداء الممتع للفراعنة تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، يملك المنتخب المصري بعض الأزمات التي سترهقه في المجموعة الأولى التي تضم السعودية وصاحبة الضيافة روسيا وأوروجواي.

الأزمة الأولى في المنتخب المصري، تتمثل في عدم قدرة أي لاعب في التشكيلة الحالية على تعويض غياب هداف البريمير ليج، محمد صلاح في الخط الأمامي، وعدم تحضير هيكتور كوبر، نفسه واللاعبين، للغياب المحتمل لنجم ليفربول عن المباراة الافتتاحية ضد أوروجواي؛ بسبب الإصابة.

الأزمة الثانية والصادمة في المنتخب المصري، تتمثل في سوء تعامل كبير من الدفاع مع الكرات العرضية، وهو الأمر الذي انعكس في المباريات الودية، بالرغم من الأطوال الهائلة لدى ثنائي الدفاع على جبر وأحمد حجازي، وبديلهما سعد سمير.

الأخطاء الساذجة واللمسة الأخيرة
يقدم المنتخب المغربي كرة رائعة وممتعة تحت قيادة الفرنسي الداهية هيرفي رينارد، لكن ما يعاب على أسود الأطلس الذي تابعناه في المباريات الودية، غياب اللمسة الأخيرة التي لا يجيدها كل من خالد بو طيب أو نور الدين أمرابط أو أيوب الكعبي.

يملك المغرب الذي يلعب بجوار إسبانيا والبرتغال وإيران، خط وسط رائعا بقيادة مبارك بوصوفة، وكريم الأحمدي، ويونس بلهندة، وأمامهم الجناح الطائر حكيم زياش، الذين يزودون المهاجمين بفرص جيدة، لكن إنهاء الهجمات في اللقاءات الودية كانت أزمة رجال المدرب هيرفي رينارد.

بجانب ذلك، هناك بعض الأخطاء الساذجة من دفاعات المغرب في المباريات الودية، لا سيما مباراة سلوفاكيا الأخيرة، بالإضافة إلى صداع خفيف في رأس رينارد بالجبهة اليسرى، وحيرته بين الدفع بأشرف حكيمي، ظهير أيمن ريال مدريد، أم حمزة منديل.

غياب الإيقاع وثلاثي الليجا
مشكلات كثيرة داخل جدران المنتخب الوطني السعودي، الذي وقع في مجموعة مصر وروسيا وأوروجواي، بسبب عدم وجود إيقاع منتظم وثابت من الأخضر خلال 8 مباريات تحت قيادة خوان أنطونيو بيتزي. فخلال 8 مباريات، حقق الأـخضر السعودي 3 انتصارات و3 هزائم وتعادلين، وهي نتائج غير مرضية لطموحات الجماهير السعودية.

والأزمة الأخرى في صفوف المنتخب السعودي، هي الفترة السيئة التي مر بها الثلاثي الرائع سالم الدوسري وفهد المولد ويحيي الشهري في الليجا، بقلة المشاركة، ما أثر على مستواهم مع الأخضر. فضلا عن ذلك، فإن تلقي المنتخب للأهداف بسهولة، وصعوبة التسجيل في مرمى الخصوم، كان واضحا في 8 مباريات للأخضر مع بيتزي، باستقبال 10 أهداف، وتسجيل 9 أهداف فقط.

الدفاع وصناعة اللعب
مع غياب “ميسي تونس”، يوسف المساكني، واجه نبيل معلول، مدرب نسور قرطاج، أزمة كبيرة في الفترة الأخيرة في الهجوم، وكيفية إيصال لاعبي الوسط، المهاجمين، إلى مرمى الخصوم. وحاول معلول، التغلب على الأزمة في المباريات الودية الثلاثة، بالفوز على إيران وكوستاريكا بنفس النتيجة، والتعادل مع البرتغال، لكن المنتخب لم يصل للدرجة التي كان عليها في وجود المساكني. والأزمة الأخرى في رأس معلول تتمثل في مستوى خط الدفاع الذي لم يظهر بالشكل المرجو في المباريات الودية، وطيلة 9 مباريات لنبيل على رأس نسور قرطاج، استقبل المنتخب 8 أهداف، وسجل 15 هدفا، ما يعكس بعض القصور من النواحي الدفاعية. وتلك الأزمات إن استمرت ضد منتخبات قوية مثل بلجيكا وإنجلترا، وأيضا المنتخب الجيد بنما، ستعصف بالمنتخب التونسي في المونديال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *