علي خضران القرني
• ما زلت أذكر ما قلته قبل (20) عاماً تقريباً عن شعر وشاعرية الشاعر حسن محمد حسن الزهراني، شاعر الباحة ورئيس النادي الأدبي الثقافي بها. من أنه سيصبح في يوم من الأيام، شاعراً مبدعاً، وذو مكانة عالية بين شعراء المملكة البارزين، ولم يخب حدسي، فقد كان كذلك حيث صدر له حتى الآن (12) ديواناً حازت قصائدها على استحسان وقبول عشاق الشعر الأصيل ورؤى ودراسات العديد من النقاد والأدباء محلياً وعربياً ومن هذه الدواوين ديوانه (هات البقية) الصادر عن دار الانتشار العربي ببيروت عام 2013م في (112) صفحة من القطع المتوسط محتوياً على (25) قصيدة بين عمودية ووحدة التفعيلة، المعني في هذه القراءة.
• وكان الشاعر قد أهداه إليَّ في أحد اللقاءات الأدبية بإهداء جميل ينم عن خلق كريم وتواضع جم، وتقدير لأصحاب التجارب من كبار السن، والشاعر قد تألق شاعرية وسطوعاً وريادة، ونال من الجوائز أبرزها والمشاركات أرقاها ومن الأمسيات أبلغها وأصبح ممن يُشار إليهم بالبنان.
• واختم هذه القراءة بخماسية من قصائد الديوان الوجدانية الذائقة إحساساً وعذوبة المعنونة بـ (صفر اليدين) أحلي بها هذه المطالعة السريعة ص (21) .
• شاكراً لأخي الشاعر حسن إهدائه وتقديره لمحبيه من رفاق دربه في زمن قل فيه الأوفياء.
(صفر اليدين)
ينبع الحبّ من حنايا معيني
فانثريني في الكونِ ثم اجمعيني
أشعليني بالحسن كي تتلظى
لغتي لهفةً ولا تطفئيني
ودعيني في لَاهِب العشقِ أحيا
لا تغيبي عني ولا تلمسيني
وانفثيني على سفوحِ الأماني
نفساً فائق الشذا ياسميني
عاد قلبي لِراحتيك فعودي
إنَّ قلبي لولاك (صفرُ اليدينِ)
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
نائب رئيس النادي الأدبي سابقاً
