محليات

في أجواء من المحبة والإيمان.. ليلة شهر رمضان الأولى تعيد التواصل المباشر

جدة – مهند قحطان

وصف اهالي مدينة جدة الليلة الأولى في شهر رمضان المبارك بانها اجمل الليالي ما بعد صلاة التراويح متجهين الى الاسواق والى الاقارب ليعيشوا الاجواء القديمة الا ان هناك اختلافا كبيرا في العادات القديمة المحافظين عليها لشهر رمضان الكريم.
وأوضح محمد اليوسف ان استعداده لاول يوم من شهر رمضان هو الاجتماع بالاهل والاقارب والصلاة والافطار مثل كل سنة، واشار بأن كل رمضان يقوم بتعليق الفوانيس المشعة حباً وترحيباً بالشهر الكريم لتعطي رونقاً جميلاً على النافذة.

وأضاف اليوسف ان شهر رمضان شهر المحبة والغفران واستعداداتنا للشهر الكريم هي الصلاة والعبادة واطعام الفقير والكثير من الامور، حيث شهر رمضان لم يتغير بل اننا نعيش ايامنا القديمة بهذا الشهر وايضا اطفالنا يقومون بالالعاب مثل الفرفيرة والمفرقعات والكثير لان جمال هذه الالعاب هي بهذا الشهر كونه شهر المحبة والعرفان.

من جهة اخرى اكد تركي الشهري ان شهر رمضان هو الشهر الذي انتظره كل سنة حيث اقوم بالافطار مع اهلي واحبابي والتسحر ايضا معهم او مع اصحابي، شعورنا لا يوصف بهذا الشهر من متعة وعبادة وصلاة، واضاف الشهري ان العديد من الجهات والشركات تقوم بعمل مناسبات ترفيهية للاطفال والعائلات ما بعد صلاة التراويح للاستمتاع وانا من رواد هذه المناسبات والفعاليات حيث تجد بها العديد من المشاركات الجديدة من الاكلات والقطع النادرة وغيرها وايضا لهذا الشهر رونقا جميل حيث يجعلك تذهب اجبارياً الى جدة التاريخية “البلد” لنعيش اجواء من سبقونا من قبل من التراث القديم والاسواق الشعبية.

واكد موسى عسيري ان كل سنة شهر رمضان يزداد جمالاً من الاجواء الهادئة والطمأنينة في هذا الشهر، واضاف عسيري انه وفي كل مرة في شهر رمضان لا استطيع ان اسيطر على وزني من الاكلات الكثيرة كون اغلب زوجاتنا يتفننون بالاكلات خصوصاً في هذا الشهر، وبهذه الحالة لا استطيع ان اسيطر على وزني واكل بشراهة ولكنني هذه السنة سأقوم بوضع خهطة معينة للمحافظة على وزني باذن الله.
استكمالاً للمقال الاول حول الصوم في رمضان، يقوم فريق التغذية السريرية في مركز السدرة بتقديم النصائح لتجنب الافراط في الاكل، واشباع الرغبة في تناول الحلويات، مع تقديم الامثلة الجيدة للاطفال لكي يقتدوا بها.

واكد اخصائيو التغذية انه عادة ما يكون الطعام جزءاً اساسياً من عملية الترابط الاجتماعي بين العائلات والجيران والاصدقاء في شهر رمضان حيث يتجمعوا معاً لتناول الافطار، وللاسف هناك بعض الحالات التي يقوم فيها الناس بالافراط في تناول كميات كبيرة من الاطعمة غير الصحية مما يؤدي الى هدر الطعام والافراط في تناوله، وهذا لا يتناقض فقط مع مفهوم تهذيب النفس في شهر رمضان، ولكنه يشجع الاطفال ايضا على الافراط في تناول الطعام وتناول الاطعمة غير الصحية.

وهناك العديد من الاطفال المراهقين الذين سيصومون للمرة الاولى في رمضان هذا العام، ولذلك من المهم بالنسبة للوالدين ان يشجعوا ابنائهم على اكتساب عادات الاكل الصحي من الصغر وإذا لم يكن الاطفال منتبهين الى العلامات الدالة على احساسهم بالشبع عند الاكل ويقومون باستمرار بتناول الطعام الى درجة الشعور بالتخمة وعدم الراحة، فان هذا يمكن ان يؤدي الى مشكلات في الشهية وتنظيم الوزن وهو ما يمكن ان يستمر ليؤثر عليهم في مرحلة البلوغ.

لذا يجب ان يكون الافطار مسألة بسيطة وتكون بعضا التمرات وكوب من الحليب او المياه وبعض الفاكهة، فهذا من شأنه ان يقلل من حدة جوع أطفالك ويعطيهم جرعة طاقة سريعة، ثم يمنكنهم بعد ذلك أداء صلاة المغرب لم يعودوا الى المائدة لتناول الطعام، ويمكن لهذه الاستراحة في الأكل وان تساعدهم على ان يكونوا أكثر دراية بمستوى شبعهم ويساعد اجسامهم على التأقلم مع عملية الأكل.

يجب ان يكون طعام العشاء مشابهاً في الايام القادمة وان يكون طبقاً متوازناً يحتوي على الخضروات والبروتين والحبوب كاملة النخالة، وتجنب الاطعمة المقلية والمالحة لانها يمكنها ان تزيد الشعور بالعطش في اليوم التالي وانت صائم، والحد من المقبلات والحلويات الدسمة في الافطار بحيث لا يتم تناولها أكثر من مرة واحدة في الاسبوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *