تقديم- محمود العوضي
شهد ملعب 5 يوليو بالجزائر المواجهة العربية الأولى، في نصف نهائي دوري الأبطال الإفريقي، بين فريقي اتحاد العاصمة ، وضيفه الوداد المغربي، وقد سيطر التعادل السلبي على اللقاء، وسيكون الحسم في الدار البيضاء بعد 3 أسابيع من الآن، واليوم يتجدد اللقاء، مع المتعة والإثارة، في مواجهة عربية- عربية من العيار الثقيل، حيث يلتقي النجم الساحلي، مع الأهلي المصري، في نصف النهائي الآخر من دوري أبطال إفريقيا. وبات المربع الذهبي للمسابقة القارية عربيًا خالصًا للمرة الأولى منذ 10 أعوام، لتبسط الكرة العربية نفوذها،
وتؤكد استعادة سيطرتها على اللقب القاري، الذي غاب عنها في النسختين الماضيتين. يخوض الأهلي، مواجهة تونسية أخرى ساخنة، عندما يحل ضيفًا على النجم الساحلي بالملعب الأوليمبي في سوسة، بعدما أطاح بالترجي في دور الثمانية.
ويسعى الأهلي، لمواصلة حملته نحو استعادة اللقب الذي غاب عنه منذ 4 أعوام، خاصة بعدما تعززت آماله في تحقيق هدفه، عقب انتزاعه تأهلاً ملحميًا للمربع الذهبي. فقد نجح الأهلي في تعويض تعادله المخيب (2-2) أمام الترجي ذهابًا بالإسكندرية، بعدما قلب تأخره (0-1) أمام الترجي لفوز مستحق (2-1) بلقاء الإياب أمام أكثر من 45 ألف متفرج ملأوا مدرجات ملعب رادس. ويأمل الأهلي، في تحقيق انتصاره الأول على النجم الساحلي في معقله بسوسة، بعدما أخفق في انتزاع أي فوز خلال مبارياته الخمس السابقة التي جمعته بالفريق التونسي (4 لقاءات أفريقية، ولقاء بالبطولات العربية).
وبينما تعززت صفوف الأهلي بعودة سعد الدين سمير، عقب تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن مباراة العودة أمام الترجي، فإن الشكوك تحوم بقوة حول مشاركة نجم الوسط المدافع حسام عاشور، والجناح الأيمن أحمد الشيخ، اللذين تعرضا للإصابة خلال تدريبات الفريق.
في المقابل، يتطلع النجم الساحلي، الذي ظهر في نصف النهائي للمرة الأولى بعد غياب دام 10 أعوام، لتحقيق فوزه الثاني على التوالي على منافسه المصري.
وتغلب “جوهرة الساحل” على الأهلي (1-0) في آخر مواجهة، جمعت بينهما بسوسة، بمرحلة المجموعات بالكونفيدرالية في أغسطس 2015.
ويبحث النجم الساحلي، عن تحقيق نتيجة إيجابية، تسهل من مهمته قبل لقاء العودة التي سيقام بمدينة الإسكندرية في 22 أكتوبر المقبل. وقد قرَّرت وزارة الداخلية التونسية السماح لإدارة النجم ببيع 15 ألف تذكرة للمباراة، في ظل حاجة الفريق للدعم الجماهيري. ويطمح النجم، بطل نسخة 2007، في مواصلة نتائجه الجيدة في البطولة، حيث يعد هو الفريق الوحيد من بين فرق المربع الذهبي، الذي مازال محتفظًا بسجله خاليًا من الهزائم، خلال مشواره بالنسخة الحالية للمسابقة.
وتشهد المواجهة صراعًا من نوع آخر بين التونسي علي معلول ظهير أيسر الأهلي، والمصري عمرو مرعي لاعب النجم الساحلي، اللذين قادا الفريقين لمواصلة مسيرتهما في المسابقة. وستعيد المواجهة بين الفريقين إلى الأذهان مواجهتيهما في نهائي نسختي البطولة عامي 2005 و2007، حيث حسم الأهلي النهائي الأول لصالحه، قبل أن يرد النجم اعتباره، ويفوز بالنهائي الثاني.الاهلى المصرى الأكثر تتويجا بالبطولة الأفريقية يبحث عن لقب ذهبى جديد، والتأهل الى النهائى ثم الفوز بالبطولة، وكذلك الحال لفريق النجم الساحلى أحد المرشحين الأقوياء للفوز بالبطولة .