الأرشيف متابعات

علوي تونسي: رخص الله إفطار المرضى في حالات معينة رحمة بالعباد

مكة المكرمة – أشرف الحسيني ..

اوجب الله الصوم على المسلم لما له من فوائد عظيمة بدنية ونفسية لا يمكن حصرها ولسنا في صدد الحديث عن فوائده الدينية والروحانية فليس مجال اختصاصنا وسيقتصر حديثنا عن الصوم في رمضان المبارك طبيا وصحيا وتغذويا فهو يحسن عمل أجهزه الجسم ويخلص الجسم من الفضلات المتراكمة ويحسن مستوى الدهون في الدم ويعطي شعور بالراحة النفسية والطمأنينة، والمحافظة على الصحة العامة واللياقة البدنية. ومن أهم الفوائد الصحية التي يحصل عليه الصائم خلال شهر رمضان المبارك حصول أجهزة الجسم الحيوية الداخلية كالمعدة والقلب والأوعية الدموية والكبد والكلي والبنكرياس والأمعاء على راحته للتخلص من المواد والنفايات المتراكمة والضارة نتيجة التمثيل الغذائي والراحة من العمل والمجهود الشاق المستمر على مدى أحدى عشرة شهرا كل عام.
ولا يعتبر الصوم الطبي علاجاً لكل الأمراض حيث لا بد من التعامل مع كل حالة مرضية على حدة فبعض الحالات يفيد فيها الصيام والبعض الآخر لا تستفيد من الصيام تبعاً لنوع الحالة المرضية وطبيعة المرض وحالة المريض وهناك مجموعة من الأمراض لا يجوز فيها الصوم الطبي منها: الإصابة بالقرحة الهضمية فمن غير المجدي أن يصوم طبياً المصاب بالقرحة لحدوث مضاعفات تزيد من حدة الإصابة ثم المرضى المصابون بالسكري ممن يعتمدون الأنسولين في العلاج ومرضى القلب المصابون بنقص في التروية الإكليلية أو قصور عضلة القلب أو اضطراب نظم القلب والمرضى الذين يعانون من قصور في وظائف الكلى كما لا يجوز تطبيق الصوم الطبي على المرضى الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً لعدم قدرتهم على تحمل الصيام الطبي ولا يجوز أيضاً تطبيق الصوم الطبي في حالات سوء التغذية ونقص الشهية وقد ناقشت ندوة \" نصائح مهمة للمرضى الصائمين في شهر رمضان الفضيل\" العديد من أسئلة القراء عن المشاكل التي قد يعاني منها المرضى من الصيام ورخصتهم الشرعية والطبية بالإفطار.
في البداية يحذر المشرف على برنامج خدمة المجتمع بمستشفى علوي تونسي جمعه الخياط من الخطر المحدق على المرضي من الاجتهاد في الصيام بمفردهم دون مراجعة الطبيب المختص حيث أن الصيام الطبي يجب أن يتم تحت إشراف طبي دقيق منذ البداية وحتى النهاية ويخضع المريض خلاله لمجموعة من الفحوصات الطبية لمتابعة الحالة ومعرفة مدى تجاوبها للعلاج.
ويوجه جمعه الخياط الباحث والمحلل الاجتماعي والصحي المريض أن يتبع برنامجاً خاصاً للإفطار بعد انتهاء شهر الصوم يحدده الطبيب المعالج بحيث يتم في الأيام الأولى الاعتماد على العصير والشوربة ثم الخضار المطبوخة حتى لا تحدث أية مضاعفات للمريض حتى يستعيد وضعه الذي كان ما قبل الصيام ولكن تدريجيا.
وتحدث رجل الأعمال السيد علوي تونسي مدير عام مستشفى علوي تونسي بمكة برحمة المشرع في مسألة الصوم، بقوله لقد شرع الله الصوم للمسلم القادر البالغ المعافى في جسمه. كما رخص بالإفطار في حالات معينة رحمة بالعباد. قال تعالى ((فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر)) وقال تعالى (( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين )) البقرة 184. ويضيف التونسي وأهم الرخص هم: المرضى والمسافرون وكبار السن والمصابون بأمراض مزمنة والمرأة الحامل أو المرضع.
ويشير الدكتور إسماعيل النشار طبيب الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى علوي تونسي بمكة المكرمة إلى أن جواز إفطار المرضى في رمضان يعتمد على حالة المريض الصحية وقد أجاز الله للمريض الإفطار والقضاء فيما بعد في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}.
وعن الاشاعة المتداولة بأن الإصابة بمرض الأنفلونزا تكثر في رمضان يقول الدكتور نشار: الحقيقة أنه ليس هناك علاقة بين رمضان وانتشار الأنفلونزا اللهم إذا كان هناك التعرض للزحام في الحرم والاختلاط مع المعتمرين ومن منطلق انه لا ضرر ولا ضرار بالإسلام فيجب على المريض المصاب بالأنفلونزا أن يبادر بلبس الكمامة الواقية حتى لا يٌعدى من حواليه من رذاذ فمه وانفه وعليه أيضا تجنب مصافحة الآخرين وتجنب لمس الأكواب والمقابض إلا بعد غسل يديه بالماء والصابون بعناية وذلك حماية لإخوانه المسلمين من انتقال العدوى منه إليهم. ويستطرد النشار وللقلقين من هذا المرض نطمئنهم ونقول لهم انه من الخطأ الاستسلام للإصابة به خاصة مع توفر وسائل العلاج الطبيعية التي هي في متناول الجميع. إن المضادات الحيوية لا تعالج الفيروسات، لكن الجهاز المناعي يستطيع ذلك إذا كان متمتعاً بالصحة واللياقة، وإذا أصيب الإنسان بالبرد فإن هناك شيئين يساعدانه على المقاومة هما الراحة والتغذية الصحيحة بما في ذلك الطعام والماء وتناول جرعات إضافية من الأدوية المزيلة للاحتقانات.
وهناك نصائح يوجهها الدكتور إسماعيل النشار لتجنب الإصابة بالبرد والأنفلونزا أو المقاومة منها وخاصة في موسم رمضان المبارك وهي:ـ
تجنب الزحام ـ تجنب تيارات الهواء البارد ( التكيفيات المباشرة ) ـ استخدام سجادة صلاة خاصة بك ـ وعدم استعمال مناشف المصابين بالمرض. ـ تجديد هواء الغرف التي نقيم بها باستمرار ـ تناول غذاء متوازن مع الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه والمكسرات والامتناع عن تناول الأطعمة التي لا تساعد الجسم على التخلص من فضلاته والإكثار من شرب الماء المعتدل وتجنب المثلجات ـ التشديد على الامتناع عن التدخين وتجنبه لأنه يضعف الجهاز المناعي، التطعيم ضد الأنفلونزا للأشخاص المعرضين للإصابة المتكررة وذلك قبل موسم رمضان على الأقل بـ 15 يوم ـ ويفضل تجنب المصافحة والقبل لمنع انتشار العدوى ويفضل أيضاً عدم الاختلاط بالناس ( الزحام ) وينصح بالراحة والبقاء في البيت عند الإصابة.
وعن أنواع الحقن لجسم الإنسان وأي منها يفطر أثناء الصوم نوه الدكتور عبدالحميد توفيق رئيس قسم المختبر بمستشفى علوي تونسي بمكة أنها متعددة منها ما يؤخذ عن طريق العضل ومنها وما يؤخذ عن طريق الوريد ومنها ما يؤخذ عن طريق تحت الجلد كما هو الحال في مرضى السكري عند أخذهم الأنسولين.
أما ما يفطر منها وما لا يفطر فهي كالأتي:ـ
ـ أولا: الحقن تحت الجلد لا تفطر ـ ثانيا الحقن في العضل لا تفطر ـ ثالثا: الحقن في الوريد لو للعلاج لا تفطر (وليس بغرض التغذية كما في حالة إعطاء جلكوز مغذي في الوريد فإنه يفطر ) وهذا ما اتفق عليه الأطباء وغالبية الفقهاء والله اعلم بذلك.
وعن تبرع الانسان بالدم وعلاقته بالصيام يضيف الدكتور عبدالحميد توفيق:التبرع بالدم من الأشياء المستحبة للإنسان وخاصة أنها لإنقاذ حياة مرضى النزيف وغيره.. ولكن يجب أن يكون المتبرع في كامل صحة ومتناول لوجبته الغذائية وبالتالي.. غير مستحب طبيا أن يكون الصائم متبرعا بالدم.. لأنه يجب أن يعوض بعد التبرع بوجبة طعام خفيفة مع عصائر… ولكن في حالة الضرورة القصوى فإن التبرع بالدم طبيا وفقهيا لا يفطر والله اعلم.. واشار الى انه عادة في بعض الأحيان يطلب الطبيب بعض التحاليل ويستلزم عند إجراءها أن يكون المريض صائم أو كما هو الحال في قياس السكر الصائم أو عند قياس نسبة الدهون في الدم أن يكون المريض صائما 12 ساعة وكما ذكرنا سابقا فإن سحب الدم من الوريد لا يفطر وخاصة في إجراء التحاليل كما أن الكمية المسحوبة لإجراء التحاليل غير مؤثرة بالمرة على صحة الصائم لأنها بالمقارنة بالنسبة لكمية الدم في جسم الإنسان لا تمثل شيء يذكر وبالتالي طبيا غير مؤثرة.
وعن المقولة بأن هناك تضارب بين الأطباء والفقهاء أو بمعنى اشمل طبيا وفقهيا في بعض حالات سحب الدم أضاف لا يوجد تضارب على الإطلاق بل الأغلب هو الاتفاق على أن سحب الدم من الوريد لا بفطر ولكن هناك بعض الآراء الفقهية بالنسبة للبوس الشرجي أو الحقن الشرجية أنها تفطر بالرغم من أنها طبيا غير مغذية ولا تمر من مجرى الطعام الطبيعي.. والله اعلم.
وتناول الدكتور وليد عرفات رئيس قسم الأمراض الصدرية والحساسية بمستشفى علوي تونسي بالعاصمة المقدسة في مداخلته صيام مريض الربو وطرق استخدام العلاج في رمضان واستخدام بخاخ الفنتولين في صباح رمضان فقال: تعتبر بعض أمراض الرئة مثل مرض الربو من الأمراض المزمنة التي تستمر لسنوات عديدة وتحتاج للعلاج المنتظم والمتابعة المستمرة وهناك ما يزيد على 600 مليون شخص مصابين بالربو في مختلف أنحاء العالم، ويجب أن لا يشعر مريض الربو بالخجل من مرضه بل عليه أن يعرف كيف يسيطر عليه.
ويضيف عرفات يعتبر البخاخ ذا مزايا أفضل لأنه سريع المفعول وغالبية أدوية الربو التي يستعملها المريض هي عن طريق الاستنشاق وتصل إلى الرئتين عبر القصبة الهوائية لتوسيع الشعب الهوائية ولا تذهب إلى المعدة وهذا لا يعتبر أكلا او شرباً، والآن يوجد علاجات حديثة للربو على شكل بخاخات تعطى مرتين في اليوم ويستمر مفعولها لأثني عشر ساعة أو أكثر وبهذا يمكن استعمالها عند الفطور والسحور. ويمكن لمريض الربو الذي قد يحتاج إلى تكرار استعمال بخاخات أخرى مثل الفنتولين أثناء النهار من استعمالها، حيث قد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بعدم الفطر باستعمال هذه الأدوية استنشاقاً صباح رمضان. ويشدد الدكتور وليد عرفات على وجوب إفطار المريض إذا زادت أزمة الربو لدى الصائم. وأضاف قد يضطر مريض الربو إلى تناول أدوية الربو عن طريق استعمال جهاز التبخير للسيطرة على أزمات الربو، وعادة ما يكون الدواء مخلوطا مع محلول الماء والملح وتتطاير مكونات المحلول عبر الضغط وجهاز التبخير إلى الأنف والفم وقد يذهب جزء من الماء إلى المعدة. ويعتقد الكثير من الأطباء انه إذا وصلت حالة الربو من الشدة إلى الحاجة لاستعمال جهاز البخار فالأولى أن يفطر مريض الربو في هذه الحالة ويقضي الأيام التي يفطرها عندما تتحسن حالته.
ونوه الدكتور عرفات إلى انه قد يحتاج مريض الربو أحيانا إلى تناول مضادات حيوية لمكافحة التهابات الصدر، وفي هذه الحالة يفضل تناول المضادات الحيوية ذات المفعول طويل الأجل والتي تؤخذ مرة واحدة في اليوم او مرتين في اليوم عند الإفطار وقبل الإمساك.
وعن الطريقة المثلي لتعامل مريض الربو الصائم مع مشاكل الأنف والجيوب الأنفية أجاب الدكتور وليد عرفات رئيس قسم الأمراض الصدرية والحساسية بمستشفى علوي تونسي بمكة المكرمة: يمكن لمريض الربو الصائم التعامل مع مشاكل الأنف والجيوب الأنفية باستخدام بعض من هذه البخاخات وهي ضرورية لإزالة الاحتقان أو التقليل من التهيج وتخفيف الأعراض، وينصح في هذه الحالة تناول بخاخات الأنف ذات المفعول طويل الأجل والتي تستعمل مرة واحدة في اليوم أو مرتين في اليوم وهي موجودة ومتوفرة في الصيدليات والمستشفيات، وينصح بتجنب القطرات قصيرة المفعول التي يحتاج المريض إلى استعمالها كل أربع ساعات مثلاً حيث أنها قد تسبب أحيانا انسدادا شديداً للأنف بعد زوال مفعولها.
وينصح الدكتور عرفات مريض الربو
اولا: باستخدام الأدوية الطاردة للبلغم ما بين الفطور والسحور حيث يعاني مريض الربو من زيادة لزوجة البلغم أثناء الصيام بسبب الجفاف ولذا ينصح بمكافحة ذلك بتناول كمية كبيرة من السوائل أثناء الليل، وهناك مستحضرات مختلفة لطرد البلغم وليس لها آثار جانبية مع الصيام حيث يمكن تناولها بعد الإفطار أو أثناء السحور، وبما أن بعضها قد يؤدي إلى تقرحات في المعدة لذلك يجب تناولها بعد الأكل. انيا: تجنب تناول الأطباق الرمضانية ذات السعر الحراري المرتفع والابتعاد عن المواد الغذائية الدسمة التي قد تسبب السمنة وارتفاع الكولسترول، حيث ان زيادة الوزن المفرطة تؤثر سلبيا على التنفس والكثير من مرضى الربو يشعر بضيق في التنفس وربما حدوث أزمات ربوية بعد تناول وجبات كبيرة يضاف إلى ذلك أن بعض مرضى الربو لديهم تحسس من بعض أنواع الأكل مثل البيض والمكسرات والأطعمة البحرية والفراولة الحليب لذا ينصح بتجنب ما يثبت تسببه في الحساسية أما بالتجربة المتكررة أو باختبارات الحساسية. ثالثا: هناك خطورة إيقاف أدوية الربو لمرضى الربة أثناء الصيام، لجهل بعض المرضى بحكم استعمالها أثناء الصيام حيث يؤدي هذا الإيقاف إلى استفحال أزمات الربو وقد تصل إلى مرحلة خطرة تؤثر على الحياة بسبب عدم استعمال الدواء فوراً عند الحاجة إليه. وبناء على ذلك فإن أدوية الربو من البخاخات، وحسب الفتوى يمكن استعمالها أثناء الصيام ولا يفطر الصائم باستعمالها عند الحاجة إليها. وتنفي الدكتورة اكيركا عبدوالضاهر ان يكون هناك مشاكل من صوم الحامل وتؤكد أنه لا خوف علي المرأة الحامل من الصوم او على جنينها، مع أن الشرع سمح لها بالإفطار من أول يوم من الحمل وحتى الولادة وفترة النفاس بل وخلال فترة الرضاعة إذا خافت علي وليدها من قلة الإرضاع. لكن النصيحة التي نوجهها للمرأة الحامل التي ترغب في الصوم في شهر رمضان المبارك هي كالأتي:ـ
ـ يمكن للمرأة الحامل أن تصوم خلال الشهور الستة الأولى من الحمل إذا لم تجد مشقة، وإذا كان الحمل طبيعيا غير مصحوب بأي أمراض فلن يكون هناك أي آثار جانبية عليها وجنينها.
ـ ويجب أن تتحلى المرأة الحامل بصحة جيدة، وتتقيد بوجبيتن أساسيتين ( الإفطار والسحور )، كذلك يجب عليها الخلود للراحة فترة طويلة خلال النهار، ومراقبة حملها جيداً، وعدم التلكؤ عن مراجعة الطبيب لدى تعرضها لأي انتكاسة صحية ناتجة عن الصوم كالإغماء أو تفاوت في مستوى الضغط. فالحامل بحاجة إلى كميات إضافية من المكونات الغذائية وخصوصا الغذاء الذي يحتوي على الحديد والكالسيوم، إضافة إلى جرعات زائدة من المغنيزيوم وذلك بحسب العوارض وحاجة الحامل إليها.
وننصح الحامل بتناول ما بين 1.5 إلى 2 ليتر يومياً من الماء، لذا عليها أن تحاول تعويض هذه الكمية بعد الإفطار قدر المستطاع، فالامتناع عن شرب السوائل يؤدي إلى تقلصات في الرحم وقد يؤدي بالتالي إلى ولادة مبكرة، ولهذا السبب على الحامل لدى شعورها بأي عارض مماثل التوقف فورأ عن الصوم تجنباً لمضاعفات خطرة.
– لا ننصح للحامل أو لغيرها بتناول كميات كبيرة من الحلويات، وبما أن الحلويات تتطلب إثر تناولها كميات كبيرة من السوائل أو المياه، يخشى هنا ألا تتمكن الحامل من تعويض هذه الكميات بين فترتي الإفطار والسحور، مما قد يتسبب بمضاعفات خطرة. – إذا تحدثنا عن الأدوية الإضافية التي تعطى للحامل كالكالسيوم، فيجب على المرأة الحامل أن تتناوله مباشرة بعد الفطور باعتبار أنها لن ترقد للنوم قبل 6 ساعات يتخللها الكثير من النشاط والحركة. أما الحديد فمن المستحسن أن تأخذه المرأة الحامل قبيل السحور. ـ وتنصح الدكتورة أكيركا عبدوالضاهر الحامل بعدم الصيام إذا كانت لديها شكاوى أمراض مصاحبة للحمل ولها تأثير على سلامة الأم والجنين، وهناك علاج لابد من تناوله في أوقات محددة طوال اليوم. ـ وبينما لا تمانع الدكتورة أكيركا عبدوالضاهر طبيبة أمراض النساء والتوليد بمستشفى علوي تونسي بمكة من صوم المرأة الحامل المريضة بارتفاع ضغط الدم وانخفاضه وتنصحها بتناول الأدوية بعد الإفطار مباشرة لأن الحامل التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم تحتاج إلي جرعات أدوية أقل في حالة الصيام. لا تنصح المرأة الحامل المريضة بالسكر بالصيام نهائيا لأنه عندما يكون السكر مرتفع وتأخذ الأنسولين ولا تأكل فالسكر ينخفض ويمكن أن يسبب لها في غيبوبة سكر لا سمح الله وعليها خلال فترة الحمل انتقاء الوجبات الغذائية الكاملة من نوع وكمية من اجلها لان طفلها يعتمد اعتماد كلي على تغذيتها ويجب ان تنوع في تغذيتها مع تجنب السمنة، وعليها تقسيم وجبات الغذاء إلى ثلاث: إفطار، عشاء وسحور، على أن تتضمن هذه الوجبات جميع المكملات الغذائية الضرورية لها، ثم المواظبة على شرب السوائل بكميات كبيرة. وقد يكون الأهم من هذا كله مراجعة اسبوعياً وزنها حسب إرشادات الطبيب. أما الدكتور سمير شوقي طبيب العيون بمستشفى علوى تونسي بمكة فيشير إلى أن هناك بعض أمراض العين تتحسن تحسنا ملموسا بالصوم كالجلوكوما المزمنة البسيطة إذ يؤدي الصوم إلى مقاومة هذا المرض بانخفاض في معدل إفراز السائل المائي الذي يؤدي إلى انخفاض ضغط العين الداخلي، وهذا هو نفس المفعول الذي يحدث نتيجة استعمال العقاقير المخفضة لضغط العين التي تعمل على تثبيط نشاط زوائد الجسم الهدبي. كما ويشير الى الفتوى التي سمحت باستخدام قطرة العين في صباح رمضان حيث لا تفطر لأنها لا تدخل الجوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *