جدة ــ وكالات
تراجعت مبيعات قطر من العقارات خلال النصف الأول من العام الجاري، بأكثر من النصف، مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الفائت.وتزامن الهبوط الحاد في صناعة عقارات قطر، مع تردي الأوضاع الاقتصادية وتراجع الاستثمارات الأجنبية، بفعل استمرار مقاطعة الرباعي العربي للدوحة.وبحسب تقرير شهري حديث صادر عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء في قطر، هبطت مبيعات العقارات بنسبة 62% على أساس سنوي، خلال النصف الأول من العام الجاري، إلى 1.332 مليار ريال (365 مليون دولار).
كان إجمالي مبيعات العقارات في قطر، سجلت خلال الفترة المقابلة من العام الماضي 2017، نحو 3.653 مليار ريال (مليار دولار أمريكي).
وبالتزامن مع تراجع صناعة العقارات في قطر، تراجعت أسعار المنشآت السكنية والتجارية في عددٍ من المدن القطرية، بسبب تراجع حاد في المبيعات من جانب المواطنين والأجانب.
وأدت مقاطعة قطر إلى تخارج استثمارات في القطاع العقاري، وجمود في حركة البيع والشراء، انتظارا لاستقرار السوق المحلية التي تشهد ارتباكا وتخارجا للأصول والسيولة.
فيما لم تشفع المليارات القطرية الموعودة لتركيا، في تحسن أسعار صرف الليرة، التي تواصل تسجيل مستويات متراجعة، رغم تحسنها الطفيف مؤخرا.
وكان امير قطر قد تعهد بضخ استثمارات مباشرة في تركيا بقيمة إجمالية 15 مليار دولار أمريكي.
وأظهر مسح يستند إلى سعر صرف الليرة التركية، وفق موقع البنك المركزي التركي، أن كل دولار قبيل إعلان التعهد بضخ المليارات، كان يبلغ 6.03 ليرة لكل دولار.
وعقب إعلان ضخ 15 مليار دولار من قطر في السوق التركية، لم يشهد سعر الصرف تحسنا إلا بنسبة بسيطة، إذ بلغ سعر الصرف 5.97 ليرة لكل دولار.
ويعكس هذا الضعف الحاد في تحسن سعر العملة التركية، المخاطر العالية التي يواجهها اقتصاد تركيا والسياسات النقدية المتبعة.
ووفق مسح لأسعار الصرف، فقدت الليرة التركية ما نسبته 18% من قيمتها منذ مطلع أغسطس ، نزولا من 4.92 ليرة لكل دولار.
وخلال وقت سابق من العام الجاري، أصبحت الليرة التركية أسوأ عملة بالعالم في 2018، متجاوزة البيسو الأرجنتيني، بحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.