تقرير- طارق المرواني- تبوك
تعد شواطئ محافظة املج التابعة لمدينة تبوك واحدة من اجمل شواطئ المملكة والإقليم والتي تتميز بكثرة جزرها البحرية المنتشرة في أعماق البحر الأحمر ذات الرمال البيضاء والمناخ المعتدل وذات الحياة البحرية والمرجانية المنوعة تحت مياهها .حيث يتجاوز عدد جزرها مائة وعشرة جزيرة على مسافات ومساحات مختلفة, وتعد كنز من كنوز الجمال والروعة والتي لم تكتشف بعد سواء من قبل القليلين,
هذا بحد ذاته ما ثار إعجاب ودهشة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الدفاع اذ قال سموه في تصريحات صحفية سابقة ” انه قضاء 8 أيام في جزر أملج وأعرب عن اندهاشه من وجود مثل هذه الجزر
وأشار في حديثة أن هناك توجه لاستثمار مثل تلك المناطق المميزة”. ولم يلبث الأمر كثيرا حتى جاء خبر إعلان ولي العهد عن إطلاق مشروع البحر الأحمر العالمي على الجزر بين مدينتي املج والوجه هو بمثابة توجه جديد سوف ينقل جزر محافظة املج لمصاف المناطق السياحية العالمية لتكون عرابة وإيقونة السياحة السعودية العصرية والحديثة في المستقبل القريب.
“البلاد ” زارت بعض من هذه الجزر لتستكشف لكم مكامن الجمال والروعة
حيث تعد جزيرتي جبل حسان و” أم سحر” إحدى كبريات هذه الجزر, وتمتاز بمياه بحرها النقية ذات الألوان المتعددة بدءً من الأزرق الغامق وتدرجاً حتى الفيروزي البانورامي بالإضافة لتميز شواطئها الخلابة بالشفافية والنظافة، ورمالها البيضاء وزرقة سمائها الصافية واعتدال اجوائها معظم اوقات العام كما لو كانت مشهداً خيالياً في فصول أحد الراويات الرومانسية , مما يجعلها تنفرد بلقب (ملكتي جمال جزر البحر الأحمر) كما يطلق عليها روادها ومصطفيها.
وتتميز جزيرة جبل حسان تحديدا بوجود عدد من الجبال الشاهقة والتي تعتبر ملجئ لعدد من الطيور ومنها النورس والعجام وبعض أنواع الصقور في موسم ألهجره حيث تتراوح أطوال قممها من 120 الى150 م وهي جزء من التكوينات الصخرية لجبال البحر الأحمر.
ويمكن الوصول للجزر باستخدام القوارب الخشبية او (اليخوت) التي يمكن لسائح استئجارها من المرفأ اذا تبعد الجزر مسافة 15 كيلو متراً تقريبا من محافظة أملج مما يجعلها تتمتع بهدوء تام يضفي على النفس المزيد من السكينة والهدوء .
ولعل مشاهدة طيور النورس والعجام والدلافين المهاجرة في بعض الأوقات من العام هي بحد ذاتها تجربة ممتعة وفريدة من نوعها ولا تتكرر كثيرا .
, ويحرص العديد من الزائرين والسائحين ترسيت قواربهم على شواطئ هذه الجزر وممارسة رياضة السباحة والغوص بين شعابها المرجانية الزاخرة بالحياة البحرية والعشبية والمرجانية المتنوعة, بالإضافة لممارسة هواية صيد السمك ,حيث تعد الجزيرة نقطة تجمع لأسراب الأسماك المحلية والمهاجرة ومنها(الشعور-الهامور-البياض-والعقام- النجار- الناجل) وأنوع عديدة من الأسماك والقشريات البحرية.
