أبها-مرعي عسيري
تساءل كثرون عن شعر الهايكو الياباني والذي تصدى له الشاعر والأديب عبد الله احمد الأسمري والذي انضم إلى مجموعة الهايكو العربية كأول شاعر سعودي وأول من أصدر ديوان شعر أناشيد مرتلة في رحاب الهايكو الذي طبعه نادي الباحة الأدبي ولتعريف الجمهور بهذا النوع عقدت لجنة إبداع التي يرأسها الأديب القاص يحي العلكمي جلسة حوارية بنادي أبها الأدبي وكان لديه المام جيد عن هذا النوع من الشعر حيث مهد بتقديم متميز ثم لبتدر الحديث المحاضر عبدالله الأسمري شاكرا نادي ابها الأدبي على الاهتمام الكبير بأنواع الأدب واستطرد:يُعد شعر الهايكو واحدًا من أهم أشكال الشعر الياباني، عبارة عن قصيدة قصيرة تمثل لحظة التنوير التي تسمى ساتوري لدى اليابانيين، تحاول التعبير عن البهاء الكامن الموجود في الحياة ويحضر فيها جلال الطبيعة والمظهر العابر للإنسان ومشاهداته الحسية والبصرية المشهدية حسب تماهي الشاعر مع الطبيعة والذوبان فيها والقبض على اللحظة، وتتكون من مقاطع صوتية السطر الأول خمسة مقاطع والثاني سبعة مقاطع صوتية والثالث خمسة مقاطع يغذي كل واحد منها الآخر، وهي تعتمد على التكثيف والاختزال اللفظي بعيدة عن المحسنات البديعية والمجاز بمعنى التحرر من أثقال البيان لصالح زوايا جمالية جديدة. لكن الشاعر العربي يجنح للمجاز أحياناً، الشاعر العربي يجد صعوبة بالالتزام بالمقاطع نظراً إلى الفرق بين اللغتين العربية واليابانية. والهايكو من منظور الشاعر الياباني باشو هو التعبير عن التأمل والتناغم مع العالم الكبير وقد تجاوز باشو ملكة المحاكاة للطبيعة إلى ملكة التفكير، حيث امتزج مع أزيز الهايكو في صومعته حيناً من الدهر، وسعى الشعراء العرب لتأصيل هذا الجنس الأدبي القادم في لغتهم لتأخذ طابع الخصوصية والبصمة المتفردة، فرابطة الهايكو العربي ورابطة الهايكو الحر أكبر ملتقى، وكذلك المشاركة العربية في مؤتمر ندوة الهايكو العلمية بإيطاليا والذي مثل العرب الشاعر المغربي سامح درويش والشاعر العراقي عبد الكريم كاصد. وسوف تستضيف المغرب المؤتمر الثاني عشر وهذا دليل على حضور الهايكو العربي على المسرح العالمي. وشارك في المداخلات الدكتور محمد العدوي ومرعي عسيري ومحمد مدراج وزياد ال نازح والشاعر احمد ال مانع والدكتور احمد ال مريع والقاص ظافر الجبيري والقاصه كفى عسيري ثم كرم رئيس نادي ابها الأدبي الضيف بمشاركة الشاعر العقيد احمد ال مانع.
عبد الله الأسمري يعرف بشعر الهايكو
