محليات

طبيب استشاري يحسم الجدل حول المياه المعبأة

جدة – ليلى باعطية

أبدى العديد من الأشخاص عبر مواقع التواصل الإجتماعي استياءهم تجاه بعض شركات المياه المعبأة وأنها سبب لإصابتهم بأمراض لاحتوائها على بعض العناصر بكميات كبيرة على نحوٍ ضار، ما بين أشخاصٍ أصيبوا بالتهاب حاد في المسالك البولية، وآخرين اشتكوا اصابتهم بالتهاب في الكلى.

ولحسم هذا الجدل ومعرفة مدى صحة الأضرار التي نُشِر عنها بسبب هذه المياه من العكس توجهت البلاد إلى استشاري جراحة المسالك البولية الدكتور بدر المسيعيد الذي وصف بدوره ما يُنشِر بصفة عامة في مواقع التواصل الإجتماعي عن فوائد وأضرار المياه المعبأة بـ (المبالغة)، وأن هناك اختلافات في نسب وحدود ضيقة من شركة لأخرى وتكون ضمن معايير معينة تفرضها عليهم معايير الجودة لا تستطيع الشركات تعدّيها.

ويرى د. المسيعيد أن جميع ما يُنشر هو (اشاعة) لعدم وجود اثبات علمي ، لذلك يكون الأصل النفي حتى يثبت العكس ، مشيراً إلى عدم وجود أساس علمي لبدء دراسة في هذا الموضوع ، وأوضح د. المسيعيد أن التهابات المسالك البولية تنقسم لنوعين أساسيين الاولى هي العدوى البكتيرية،

ويعد شرب أي نوع من المياه سواءً من الصنبور أو مياه معبأة نوعاً من الحماية لأنها تضمن غسل البكتيريا بشكل مستمر من المثانة وعدم اعطائها مجالا لتتكاثر. والنوع الثاني هو التهابات الكلى المناعية وهي مربوطة بأسباب مناعية وخاصة أخرى. وهذان النوعان من الالتهابات لا علاقة لهما بنوعية المياه سواءً كانت من الصنبور أو معبأة. ونفى أيضاً ما يُشاع حول أن شرب المياه المعبأة يحمي من حصوات الكلى.

وقال إنه بناءً على الابحاث لا يوجد فرق في تكوّن حصوات الكلى بين من يشربون مياه معبأة من أي نوعية أو مياه الصنبور. كما أنه لا يوجد إثبات علمي بأن هناك نوعيات معينة من المياه تحمي الجسم من الضغط أو النقرص وغيرها من الأمراض التي تصيب الجسم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *