كتب: محمود شاكر
بتشجيع المشاريع الصغيرة ودعمها لتعزيز اقتصاد الدول والدمج بين طبقاتها المجتمعية للمساهمة في تعزيز السلام، اختتمت أعمال مؤتمر الشباب الدولي \"شباب السلام\"، حيث خرج المشاركون في أعمال المؤتمر الذي أقيم في البحرين بعدة توصيات.
فقد أكدوا على ضرورة تربية النشء على مبادئ السلام مهما اختلفت دياناتهم؛ لما لها من أهمية كبيرة في استمرارية عملية السلام، كما دعا المشاركون إلى الاهتمام بالشباب لكونهم الأداة الأنسب لنشر مفهوم السلام وهم خير من يستطيع إيصالها لأكبر شريحة في العالم وتعزيز مصداقية الأجهزة الإعلامية وضمان حياديتها للمساهمة في نشر السلام.
وطالبوا بتفعيل استخدام الشباب لمواقع التواصل الاجتماعي بطرق إيجابية تساهم في تعزيز السلام بين الشباب أنفسهم، ونشر ثقافة الروح الرياضية وتقبل الفوز والخسارة بين الجمهور واللاعبين، والفصل بين الرياضة والسياسة لكون الرياضة أداة تقرب بين الشعوب وتساهم في نشر السلام بينهم، وأوصوا بتفعيل الحوار الإيجابي، وتقبل الرأي الآخر، وتقريب وجهات النظر لتعزيز ثقافة السلام بين الشباب.
وقد شارك في المؤتمر وفود شبابية عربية بمشاركة 500 شاب ومختص ومهتم ومتحدث من 36 دولة عربية وأجنبية، وهدف المؤتمر إلى تعزيز وعي الشباب بأهمية السلام ومد جسور التواصل بين شباب العالم والخبراء المختصين؛ لتنمية وعيهم الفكري والمعرفي بقيم السلام ونشر ثقافته وترجمتها على أرض الواقع.
ففي كلمة للحضور، أشادت نانسي خضوري عضو مجلس الشورى البحريني بتعايش المجتمع بكل طوائفه بشكل سلمي، وذلك من خلال مشاركتها في محور الشباب والتنمية الإنسانية، منوهة باحتضانه للثقافات المتعددة بصرف النظر عن الاختلافات الدينية والثقافية واللغوية، حيث يتقاسم الجميع قيم التعايش المشترك ويقيمون علاقات اجتماعية عميقة مع كافة الأصدقاء والأشقاء من المسلمين وغيرهم.
كما أشار الشيخ علي بن مطر عضو اللجنة الاستشارية الشرعية التابعة لوزارة العدل إلى السبب في وجود التطرف والغلو، وهو الفهم الخاطئ للدين وعدم الرجوع إلى المنابع الأصيلة له، وقال: إن المتطرف أو التكفيري يعتقد دائمًا أنه على صواب وغيره على خطأ، وأنه الممثل الأوحد للدين ويكفر الناس كلها إلا هو، ونبه ابن مطر إلى تحميل الإسلام أفعال فئة قليلة لا تمثل الشريحة الأكبر من المسلمين، فضلاً عن الفهم الخاطئ من الآخرين.
وفي محور «شباب السلام والروح الرياضية» أقيمت جلسة حوارية أدارها الإعلامي هشام أبو الفتح، وشارك فيها كل من مدرب فريق أورلاندو للكرة الأمريكية وفايز رمزي فايز مدير العمليات بحلبة البحرين الدولية، كما نوقشت ورقة عمل تناولت أهمية الرياضية في حياتنا ودورها الفعال في نشر قيم المحبة والتسامح والسلام.
بدوره، أكد فايز رمزي فايز مدير العمليات سالف الذكر في رده على استفسارات وتساؤلات الحضور على أهمية دور الرياضة في تعزيز القيم والمثل العليا، والتي في مقدمتها الكبرياء والترفع عن الصغائر واحترام وتقدير الآخرين، مشيراً إلى أن الفوز لا يعني الانتقاص من مكانة الآخرين وتحقيرهم بل احترامهم ومراعاة مشاعرهم وتقدير تنافسهم الصحي.