الرياض : البلاد
تشارك المملكة ممثلة في الهيئة السعودية للحياة الفطرية في فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الرابع للبيزرة المقام في مدينة ابو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، و الذي ينظمه نادي صقاري الإمارات، بالتعاون مع الاتحاد العالمي للصقارة، تحت رعاية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة العربية وبمشاركة أكثر من 700 صقار وباحث يمثلون 90 بلداً، وبحضور منظمات دولية تعنى بالصقارة والبيئة وصون التراث.
وتتمثل مشاركة المملكة من خلال الهيئة السعودية للحياة الفطرية، من خلال عدد من الفعاليات المتصلة بالصقارة والصقارين والمشاركة في فعاليات الصيد المقامة منتجع «تلال رماح»، ضمن أنشطة المخيم الصحراوي للصقارة، الفعالية الأولى ضمن مهرجان الصداقة الدولي الرابع للبيزرة، الذي يقام بتنظيم من نادي صقّاري الإمارات وشراكة استراتيجية مع الاتحاد العالمي للصقارة، وجامعة نيويورك بأبوظبي.
كما تشارك الهيئة في الفعالية الثانية في المهرجان بجناح خاص في منتزه خليفة في مدينة أبوظبي، ويسلط المهرجان الضوء على جهود الدول في الترويج لتراث الصقارة، و خاصة بعد أن تم تسجيل الصقرة بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، في منظمة اليونسكو عام 2010، ويحتفي المهرجان في دورته الحالية بالشباب و يقام تحت شعار “واجبنا تمرير فن الصيد بالصقور للشباب وضمان انتقال تقاليدنا وممارساتنا المتفردة في الصقارة إلى الجيل القادم”. حيث يهتم المهرجان بالصقارين الشباب من الدول المشاركة ومنها المملكة عبر استقطاب المهرجان لأكثر من 250 صقاراً شاباً يشاركون إلى جانب 27 صقاراً وباحثاً من المخضرمين الذين شهدوا انطلاقة المهرجان في دورته الأولى قبل 40 عاماً، لتكون فرصة يلتقي فيها الماضي بالحاضر والمستقبل.
ويشرف على مشاركة المملكة في المهرجان نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الدكتور هاني بن محمدعلي تطواني، وقد اشاد تطواني بجهود دولة الإمارات في الحفاظ على فن الصقارة، التي بدأت في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومازالت مستمرة، وحفاظها على فن الصقارة وتراثها العريق، وحرصها على مشاركة الشعوب الأخرى التجارب والتقاليد الأصيلة في ممارسة هذا النوع من الصيد، ونقل هذا التراث إلى الأجيال الحالية، وفق منهجية منظمة ومدروسة، وتراعي الحياة الفطرية والحفاظ على البيئة فالصقارون هم خير من يرعى الطيور الجارحة ويحافظ عليها كما يهتمون بالمحافظة على الطرائد التقليدية كطيور الحبارى والكروان والأرانب البرية لضمان استمرار هذه الهواية النبيلة.
وأشار د. هاني تطواني أن تاريخ استخدام الصقور للصيد أو الصقارة في الجزيرة العربية يرجع إلى آلاف السنين حيث ارتبط الانسان في المنطقة بالصقور ودربها واستخدمها للصيد منذ ذلك الوقت مما نتج عنه ارتباط وثيق بين الإنسان والصقور استمر إلى يومنا الحاضر. ومن هذا المنطلق صدر التوجيه السامي الكريم بإنشاء نادي الصقور في المملكة والذي يتوقع أن يكون له دور فعال في خدمة وتنظيم هذه الرياضة والرقي بها الأمر الذي يعكس اهتمام القيادة تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لرعاية هذه الهواية العريقة وضمان استمرارها للأجيال القادمة.