تلقت \"البلاد \" رسالة مذيلة بتوقيع المقاول (ع.م ) يشكو فيها عدم وضوح الآلية التي يتم بها إسناد تنفيذ المشاريع إلى الشركات والمؤسسات الوطنية والأجنبية .
وقال في الرسالة : لا أدري كيف وعلى أي أساس و منهج تتبعه الجهات المعنية في إسنادها تنفيذ المشاريع للشركات والمؤسسات الوطنية وبالذات المشاريع الكبيرة التي تتطلب شروطاً معينة في الشركات والمؤسسات المتقدمة للفوز بالمناقصات الخاصة بتنفيذ تلك المشاريع ، وأضاف : يزداد الأمر حيرة وقلقاً اذا علمنا أن بعض الجهات تقوم بإسناد مشاريع عملاقة لشركات غير مصنفة ، وهذا ما حصل مع شركة وطنية نالت الثقة في تنفيذ جزء مهم من سكة حديد الشمال الجنوب ، يمتد لأكثر من 230 كم رغم أنها ليست مصنفة أو تملك المعدات اللازمة للتنفيذ بحسب الشروط ، كونها تعمل في مجال يختلف كلية عن ما تقدمت لتنفيذه .
ومضى : بالتأكيد أن مثل هذه الأعمال لابد أن يتم إسناد تنفيذها لشركات مؤهلة وقادرة على انجازها في الوقت المحدد وعلى أكمل وجه ،لكن أن يتم إسناد العمل لها وفقا لاعتبارات أخرى فهذا غير منطقي ولا يتوافق مع توجهات قيادتنا الرشيدة التي وفرت الإمكانيات الهائلة لبناء الوطن ولم تبخل على أبناء الشعب بأي شيء في هذا المجال .
وتابع : ادعو من يهمه الأمر إلى مراجعة سير العمل بهذا المشروع ومعالجة القصور الذي صاحب عملية إسناده إلى مثل تلك الشركات حتى نجنب الوطن الخسائر التي قد تنتج عن عدم الوفاء بالالتزامات من قبل تلك الشركة المعنية بالأمر .