صنعاء ـ وكالات
تصاعد الخلاف مرة اخرى بين طرفي الانقلاب في اليمن على نحو ينذر بتقاتل وشيك بين الفريقين.ودعت منشورات وزعها قياديون في حزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بصنعاء، كوادر وأعضاء وأنصار الحزب كل في قريته ومنطقته؛ إلى حمل السلاح والاستعداد لمواجهات ضد مليشيا الحوثيين لتخليص البلد من شرورهم ومشروعهم، حسب ما جاء في المنشورات.
ووصف حزب صالح الحوثيين بأنهم مرتزقة وتجار حروب، وفق ما نقله موقع “العربية نت” عن البيان امس “الخميس”.وحمل حزب المخلوع شركاءه في الانقلاب من ميليشيات الحوثي مسؤولية ما حدث في العاصمة صنعاء، امس الاول الأربعاء، من اشتباكات بين الطرفين، واصفًا ذلك بأنه “عمل انقلابي” و”تقويض للشراكة بين الطرفين”.يذكر أن صنعاء شهدت “الاربعاء” اشتباكات بين قوات موالية للمخلوع صالح ومجاميع مسلحة من ميليشيات الحوثي في جنوب صنعاء.
وبدأت الاشتباكات في محيط جامع الصالح القريب من ميدان السبعين في جنوب العاصمة اليمنية، واستمرت لفترة طويلة، واتسعت رقعتها لتشمل أحياء أخرى من العاصمة، وأوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الاشتباكات اندلعت على إثر منع حراسة الجامع الحوثيين من الصعود لوضع كاميرات مراقبة فوق مآذن الجامع لمراقبة ميدان السبعين.
وأفادت قناة “سكاي نيوز عربية” بمقتل 4 عناصر من قوات صالح و 9 من ميليشيات الحوثي في مواجهات بينهما في صنعاء. وأكدت مصادر أمنية أن الاشتباكات التي دارت بين الطرفين في محيط جامع الصالح أسفرت عن قتيل من الحوثيين وجريح من أنصار المخلوع صالح.
في سياق متصل، أغلقت قوات من الحرس الجمهوري الموالية لصالح جميع الشوارع المؤدية إلى الحي السياسي في الوسط الغربي لـ صنعاء، حيث اشتبكت مع مجاميع مسلحة من ميليشيات الحوثي تحاول اقتحام منزل العميد طارق محمد عبدالله صالح شقيق الرئيس المخلوع، والذي يتولى حراسته أيضا. وفي السياق أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن مليشيات الحوثي وصالح قدمت اليمن إرضاء لإيران ولا تكترث لمصير الشعب وما سببته من دمار وخراب .
وقال في كلمة له بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال الوطني لبلاده ، أن إيران تعمل على إعاقة مسيرة التسوية السياسية في اليمن وتحاول عبر أذرعها نقل تجربتها العقيمة التي يرفضها ويلفظها المجتمع اليمني كله ” ، لافتا النظر إلى أن الحرب التي فرضتها المليشيا الحوثية لن تكون نهايتها إلا كما يقرره الشعب وكما تقتضيه إرادته ، وأن مواجهة الانقلاب وهزيمته أمر لم يعد منه مهرب ، مؤكدا أن الحكومة الشرعية اجتازت الكثير من الأخطار والتحديات وهي قادرة ـ بمشيئة الله ـ على استكمال الطريق والسير بالبلاد إلى بر الأمان بالشراكة مع الدول الداعمة لليمن” .
من جانبه قال رئيس هيئة الأركان اليمني، اللواء الركن طاهر بن علي العُقيلي ، إن الجيش في بلاده يحقق مكاسب جديدة كل يوم في حربه التي يشنها ضد ميليشيا الحوثي وصالح الإنقلابيين.
الى ذلك أكد نائب رئيس الوزراء اليمني، وزير الخارجية عبد الملك المخلافي ، ان الأوضاع في بلاده لن تستقر طالما استمر دعم إيران لميليشيا الحوثي والمخلوع بالسلاح ولن تستقر في وجود ميليشيا مسلحة خارج سيطرة الدولة.
وقال المخلافي إن تحالف الإنقلابيين يسعى لتنفيذ أجندة إقليمية إيرانية هدفها التوسع بالمنطقة وزعزعة أمن اليمن والدول المجاورة والإقليم وبالتأثير على الأمن والسلم الدوليين.
وجدد الوزير اليمني، موقف الحكومة الشرعية الداعم لعملية السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث، مفيداً في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ، أن الحكومة ما تزال تمد يدها للسلام العادل والدائم القائم على المرجعيات المتفق عليها.