كتب: علاء سعيد
في حديثه عن إطلاق حملة تمرد بتونس على غرار حملة تمرد المصرية من أجل تصحيح مسار الثورة، رأى مهدي سعيد – عضو الهيئة المركزية لحركة تمرد التونسية – أن تمرد حركة سلمية مدنية رمزية تسعى إلى الضغط على الحكومة من أجل تشكيل حكومة إنقاذ وطني من الكفاءات وإقامة انتخابات رئاسية مبكرة.
وأشار إلى عدم مطابقة حركة تمرد التونسية لحركة تمرد المصرية، حيث حركة تمرد المصرية أدت في النهاية إلى تدخل وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ووجود طرفين متعارضين في الشارع حول شرعية النظام السابق، في الوقت الذي تتجه فيه حركة تمرد التونسية إلى الوقوف على مسافة واحدة من الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة والمؤسسة العسكرية.
كما أكد على اعتماد حركة تمرد التونسية على عدد من الخبراء والمثقفين ضمن صفوفه، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الحركة تلقت العديد من الاتهامات والدعاوى التي قاموا بالرد عليهم على أساس أنهم ممولون من الخارج.
ولفت – في حديثه لبرنامج نقطة حوار على قناة BBC عربي – إلى أن حركة تمرد لم ولن تطلب من الجيش التدخل إذا استطاعوا أن يسقطوا النظام التونسي؛ لأنهم يقفون على مسافة واحدة من الجيش.
من جهته أشار محمد أمين – عضو الرابطة الوطنية لحماية الثورة – إلى التعارض مع أفكار حركة تمرد التونسية بعد أن استطاعت حركة تمرد المصرية إظهار كلمة تمرد من ناحية الانقلاب على الحكم.
ويرى أن المشكلة ليست في التوقيعات بل في النظام، حيث إن الشعب التونسي قرر أن يحتكم إلى صناديق الانتخابات، لذا على حركة تمرد احترام إرادة الشعب.
وأشار إلى الضغط الذين يقومون به في الشارع عبر الاعتصامات والتظاهرات من أجل الخروج بالدستور الجديد، مشيراً في ذات الوقت بأنه إذا كانوا يقومون بالضغط على الحكومة، إلا أنهم لا يسعون إلى تغيير الحكومة أو إسقاط اللجنة التأسيسية للدستور.