منير عبدالرحمن أصيل
ستي اسما، إمرأة من زمن لا اعتقد انه سيتكرر. كانت تحبني حبا غريبا وهي الوحيدة التي كانت تدلعني وتنادي علي (مننوره).
كنت في تلك الايام تخين الجسم (ملظلظ) وكانت تخاف علي من الحسد. فاذا كان عندنا ضيوف، لايمكن احديشوفني وانا لابس البيجامه الكستور والفلينه الحمالي. لازم البس الجاكت حق البيجاما واغطي اكتافي .
واذا شافت احد بيطالع في، تعمل حركه غريبه كانها بتهرش شعرها وتوجه كوعها علي من يطالع في وتتمتم، كوع يامال الجوع.
البيجامه، كان ابويا الله يرحمه يشتري القماش الكستور من سوق البدو. وفي البيت كانت اختنا الكبيره، ام اسامه تخيطها وكنت اتعبها تعب كبير الين تخلص البيجامه. علي حد قول اللي في البيت (مأنيظ).
كانت اختي هادي تخيط لنا السراويل الطويله المشغوله في الرجل وافضل اتحكم ابغي بدون لستك ابغاها بالكمر زي البنطلون وكانت تلبي طلباتي .
كان ابويا يلبس الكوافي الابلكاش مع العمه الحلبي. والكوافي هده غسيلها وتزهيرها وكويها حكايه وهدا تخصص ستي اسما.
كانت ديك الايام المكاوي بالجمر تولع الفحم في الكانون لمن تجمر وبعدين تشيلها بالملقاط جمر جمره وتنفخ فيها الين تصير كلها حمرا وتحطها في المكوي وتفضل تنتظر وتبل اصباعها بفمها وتحطه عالمكوي اذا قدح صاج المكوي تقول خلاص استوت. في ديك الاثناء تكون الكوافي الابلكاش مبلولة في قماشه شاش، وبعدين تبدأ تكويها اول حاجه من فوق الشاش لفتره طويله الين تنشف وبعدين تخرجها من الشاش وتبدأ تكوي الكوافي وحده وحده ولها تطبيقه غريبه وبعد كده تاخدها امي وترصها في دولاب الحوايج.
يكون جا وقت العصر تصلي العصر وتدخل المطبخ وتسوي داك البراد الشينكو وتجي في غرفه في البيت اسمها (الصفه)بضم الصاد وشد الفا وتجيب التبسي مرصوص فيه الفناجين وياويل اللي يقرب من هدا التبسي والا يمسك البراد والا الفناجين كان في يدها مروحه خسف بيد واللي يقرب من البراد ياخدله لسعه ولكن لسعه بحنيه .
نلتقي الاسبوع القادم.