يكتبها : صالح الشملاني
سامر العوفي،هو ذلك الحرف السهل الممتنع الخالي من الدسم ذو البلاغة المكية الاكثر خيالا ورحابة ، هذا النحيل صوت وصدى للجمال وللصور مسكون بالشعر ومصاب بالفكرة المفرطة ، يقول:
يمرّ الشوق في صدري مع النسناس
و أفكّر بـ ” القلوب الساليه ” و اذبل
أبي سلوى عن الدنيا و لمّة ناس
و حسٍّ يملي الكون و يكون أنبل
و أشوف الحبّ يا درب الخطا نوماس
و أغنّي للمدى : ضحك الحياة أقبل
و أكون أوسع صدر من طبطبة لا باس
و أطول بال من فستانك المُسبَل
حبيبة قلبي أقدر أحتويك إحساس
لو إنّ الماضي اللي راح : مُستقبل!
سامر قصايدة تختلج بها الروح بين طيات الحنين وحتى إتيان النور فهو ذلك البسيط الوقور الضحوك الذي يقطع عهدا بسمو الوفاء وعزة النفس ، لا لغيره حتى أمد الأمدين ، فلا بد ان يكون سامر الشعر هو الشعر ذاته ،، تماماً وكمالاً وجمالاً ، وفق فكرةً أتت بنصً يحيك الصدف لثوب الشعور والإحساس ، وكأنه عند لحظة إلهامه يمارس حركات اليوغا والإسقاط النجمي وتجربة الخروج من الجسد
يقول كذالك:
توجعك الأشواق و صدوف الليالي زُمَر
تشغلك الأحلام و اللي كان عابر .. ثبت
طبيعي .. بـ قلب عاشق في ضلوعه جمر
عنّتْه الأيّام … و أشواقه بـ قلبه ” ربت “
شفني من العام دامرني حنيني .. دمر:
أسرجت مُهره و لكن قبل تُعسف .. كبت
إلي أن قال:
و الذكريات إن تمادت شوق .. تآمر أمر
وأتوه بين الحنين و بين ” عزّه ” أبت
و للحين حالي ليا شفت الهدايا .. ضمر
دام الضلوع الرفوف؛وجوف صدري كبت!