الأرشيف متابعات

سؤال يبحث عن إجابة .. بازارات المدارس الأهلية مصرح بها أم احتيال واستنزاف للطلاب والمعلمين؟

تحقيق – نجلاء الجفري ..
تعمل بعض المدارس الأهلية على استنزاف الجيوب والطاقات ويصبح ذلك هو شغلها الشاغل ، وفي كل مدرسة أهلية تقريباً.. لا بد ان يقام بازار مرة او مرتين خلال العام الدراسي.
× ما هو البازار؟ وما هو الهدف منه؟
وللإجابة على هذا السؤال نقول \"البازار\" هو احد وسائل زيادة رصيد ملاّك المدارس الأهلي في البنوك؟
وهو عبارة عن اركان تقام بمقر المدرسة فتباع بها المأكولات او تخصص للترفيه عن الأطفال القادمين الى المدرسة من الداخل والخارج فيتم تخصيص ركن للصيد، وركن للشواء، وركن للملعب الصابوني، وركن كبيت للأشباح ويتم الدخول الى المدرسة في يوم البازار بتذاكر دخول فيكون ثمن الدخول للكبار والمراحل العليا من المرحلة الابتدائية بعشرة ريالات ، اما اطفال الروضة والتمهيدي وحتى الصف الثالث الابتدائي فيتم دخولهم بخمسة ريالات للفرد.
بالإضافة الى ان كل ركن داخل البازار المدرسي له تذاكر مستقلة ومبالغ مستقلة تدفع لدخوله والمشاركة فيه!
أما العاملون على اقامة البازرات في المدارس الأهلية فهم المعلمات، فالمعلمة في المدرسة الأهلية تقف في الصباح كمعلمة تلقن التلميذات العلوم والمعارف.. ومساء نراها بائعة طعام وقاطعة تذاكر في البازار!!
بعض المدارس تدفع للمعلمات العاملات في البازار over Time او مبلغ مالي نظير عملهن في البازار.
والكثير من المدارس ترغم المعلمات على العمل في البازار بلا مقابل مادي ولا تملك المعلمة حق الرفض نظرا لأن هناك بندا في عقدها ينص على ضرورة مشاركتها في الحفلات والمهرجانات المدرسية التي تقام صباحا او مساء وانها تتعرض لحسم يومين او ثلاثة ايام من راتبها ان لم تشارك.
من البديهي ان مفهوم الاحتفال او المهرجان يختلف عن مفهوم السوق او التجارة التي تهدف الى الكسب المادي البحت.
وفي احدى المدارس الأهلية بجدة كان مقررا اقامة بازار مسائي يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر ربيع الثاني لهذا العام وعندما اعترضت بعض المعلمات على الزامية مشاركتهن في البازار بلا مقابل خاصة وانهن كن سيحضرن الى المدرسة مرتين في ذلك اليوم.. مرة كمعلمات في الصباح ومرة كخادمات وبائعات اطعمة وتذاكر في المساء وقد اختارت ادارة المدرسة ان يكون البازار قبل تسليم الرواتب بيوم ليتم حسم يومين او ثلاثة من راتب المعلمة التي لا تحضر وتشارك في البازار.
وعندما ابلغت احدى المعلمات ادارة التعليم الأهلي بوزارة التربية والتعليم عن امر البازار وتظلمت الى مديرة التعليم الأهلي.
نفس ذلك اليوم الذي وافق السبت الثاني والعشرين من شهر ربيع الثاني من هذا العام وبعد شكوى المعلمة الى ادارة التعليم الأهلي تم تأجيل البازار في تلك المدرسة نظرا لضيق الوقت رغم ان مالكة المدرسة قالت للمعلمات في يوم السابع عشر من شهر ربيع الثاني بأن البازار سيتم وستحضر كل معلمة دون اعتراض وستنفذ العمل الموكل إليها من بيع طعام أو إشراف على الأطفال وهم يلعبون او تصوير الطالبات في ركن التصوير.
سؤال نسوقه لوزارة التربية والتعليم
هل البازار المقام في المدارس الأهلية عمل مصرح به من وزارة التربية والتعليم ومكتب العمل والعمال ؟!
أم أنه احتيال واستنزاف لجهود المعلمات العاملات في المدارس الأهلية وتحت مسميات وهمية ؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *