واشنطن ــ وكالات
من مباحثات ماراثونية مع كبار القادة السياسيين والأمنيين الأمريكيين، حول ملفات؛ كالإرهاب واليمن وإيران، إلى زيارات للمراكز العلمية والجامعات، قضى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أول 6 أيام من زيارته للولايات المتحدة، المتوقع أن تكون فاصلة في العلاقات التاريخية بين البلدين. “البلاد” تحاول في هذه السطور رصد أهم محطات ولي العهد في الزيارة ..
الثلاثاء 20 مارس :
استهل ولي العهد لقاءاته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكان اجتماعا حميما، كرر فيه الأخير عبارة “الصداقة المتينة” التي تربط بين البلدين أكثر من مرة.
وفي أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها الإرهاب، قال ترامب: “نعمل مع المملكة بشكل جدي لوقف تمويل الإرهاب… اتفقنا على إنهاء العلاقة بين أي دولة والإرهاب.”
وفي ملف اليمن بحث ترامب وولي العهد خطر الحوثيين، وإيران من ورائهم على أمن المنطقة.
كما جددت الولايات المتحدة التأكيد على التزامها التاريخي تجاه أمن واستقرار المملكة ، وتم توقيع إعلان الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين البلدين.
وأعلن ولي العهد عن خطة لاستثمار 200 مليار دولار بين المملكة وأمريكا.
وفي ختام اللقاء، كسر ترامب البروتوكول، تأكيدا على الصداقة الاستثنائية مع السعودية؛ حيث رفع إبهامه لأعلى في صورة مشتركة مع الأمير محمد بن سلمان.
الأربعاء 21 مارس :
اجتمع سموه مع كبير المستشارين، مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط جيريد كوشنر، ومساعد الرئيس الأمريكي الممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون جرين بلات لبحث ملفي الإرهاب وعملية السلام في الشرق الأوسط.
والتقي سموه في مقر إقامته بأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، دان سوليفان، وتوم كوتون، وجو مانتشن، وليندزي جراهام؛ لمناقشة تحديات الإرهاب ومليشيات إيران.
وفي ذات اليوم التقى رئيس مجلس النواب بول ريان، وزعيم الأغلبية بالمجلس كيفن مكارثي، ونائب زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ، ورؤساء لجان العلاقات الخارجية والأمن الداخلي في مجلس الشيوخ، ورؤساء لجان الشؤون الخارجية والأمن الداخلي والاستخبارات في مجلس النواب، وكبار الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ولجنة الاستخبارات بمجلس النواب لمناقشة محاربة الإرهاب والتصدي لمليشيات الحوثي والتعاون الاقتصادي الثنائي.
الخميس 22 مارس :
زار الأمير محمد بن سلمان وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، حيث التقى وزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي أكد أن المملكة جزء من الحل في اليمن، داعيا إلى تكثيف الجهود لإيجاد حل سلمي.
وناقش الجانبان التعاون الاستراتيجي بين البلدين، خاصة في الجانب العسكري، وفق رؤية السعودية 2030.
والتقى سموه في مقر إقامته بواشنطن، الخميس الماضي ، رؤساء عدد من الشركات الأمريكية الكبرى، كما واصل لقاءاته حول ملفات محاربة الإرهاب والشراكة الثنائية، وسبل تطويرها مع أعضاء الكونجرس.
وذكر بيان للسفارة السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، أن ولي العهد اجتمع مع شركات: بوينج، وريثيون، ولوكهيد مارتن، وجينرال داينامكس.
الجمعة 23 مارس:
أقام نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، مأدبة عشاء في واشنطن؛ تكريما للأمير محمد بن سلمان.
السبت 24 مارس:
السفارة السعودية بواشنطن تقيم حفل العشاء بمناسبة الاحتفاء بالشراكة السعودية الأمريكية في مجال الأمن المشترك على مدى 70 عاما الماضية.
– الأمير محمد بن سلمان يستقبل في مقر إقامته عددا من المسؤولين الأمريكيين السابقين، تتقدمهم مادلين أولبرايت، وستيف هادلي، وجيم جونز، وفريدريك كمب، وفرانسيس تاونسند.
– ولي العهد يستقبل في مقر إقامته المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد لمناقشة تنويع الاقتصاد السعودي.
– سموه يلتقي مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين لبحث الشراكة في إطار رؤية المملكة 2030.
ولي العهد ووزير الخزانة :
زار سموه مدينة بوسطن للاضطلاع على خبرات المراكز التكنولوجية والجامعات المتقدمة، وزار منها مركز “آي بي إم واتسون” للصحة، ومختبر “البايو ميكاترونكس” في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT).
كما زار المعرض المقام في المعهد الذي قدم نماذج من الابتكارات الصناعية الحديثة لعدد من الجامعات والشركات السعودية.
وشهد الأمير محمد بن سلمان توقيع 4 اتفاقيات بين المركز والمعهد الأمريكيين، وبين شركتي أرامكو وسابك وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
واستعرض مع جامعة هارفارد أوجه التعاون، خاصة في الأبحاث المتقدمة في مجالات ريادة الأعمال وهندسة النظم وتطوير أساليب التعليم.
لقاءات وأنشطة قادمة:
يستكمل ولي العهد زيارته هذا الأسبوع مع شخصيات بارزة من وول ستريت وكبرى المؤسسات الأمريكية.
ووفق جدول أعماله، من المقرر أن يتوقف الأمير محمد بن سلمان في هيوستن، ولوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو، وسياتل؛ بهدف تعزيز الاستثمارات.
وقالت السفارة السعودية في بيان: إن ولي العهد سيشارك في منتدى سعودي أمريكي للرؤساء التنفيذيين لعام 2018 في نيويورك غدا الثلاثاء .
ومن المقرر أن يستضيف الأمير محمد بن سلمان عشاء عمل وفقا لنسخة من جدول أعمال المنتدى.
ومتوقع أن يحضر المنتدى شخصيات بارزة في عالم المال، مثل جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لمؤسسة جيه.بي مورجان تشيس آند كو، وهنري كرافيس الرئيس التنفيذي لشركة كيه.كيه.آر آند كو للاستثمار المباشر، وكذلك أدينا فريدمان الرئيسة التنفيذية لناسداك.
وحظي سموه بحفاوة كبيرة، خلال زيارته الولايات المتحدة التي تمتد لقرابة الأسبوعين؛ سواء من البيت الأبيض أو من كبرى وسائل الإعلام الأمريكية، التي وصفت أجواء الزيارة بـ”الدافئة” للأمير الشاب، الذي ما يزال يبهر الجميع.
