المدينة المنورة – البلاد
تعدّ الأماكن الدينية والمعالم التاريخية أبرز الوجهات التي يحرص زوّار طيبة الطيبة على زيارتها لاسيما في موسم رمضان وخلال ايام العيد ، حيث يفِد الزائرون بكثافة على مساجد قباء, والقبلتين, والخندق, والجمعة, والغمامة والإجابة, إضافة إلى ساحة شهداء أحد, ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف, للصلاة في المساجد, والوقوف على معالم تلك الأماكن الدينية الشهيرة التي ارتبطت بأحداث مجيدة, وتعود نشأتها إلى ما يزيد على 14 قرناً مضى.
وتحظى الجوامع والمساجد التاريخية بالمدينة المنورة بعناية واهتمام متواصل, حيث تشرف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على العناية بها, وتكثيف الخدمات خلال مواسم رمضان والحج تزامناً مع كثافة المصلين والزائرين, وتعني بإجراء أعمال الصيانة بشكل دوري لأجهزة الإنارة والتكييف والنظافة, والتأكد من وفرة مياه الشرب بكميات كافية, وتجديد وإضافة الفرش الكافية داخل الجوامع وفي باحاتها الخارجية, إضافة إلى مهام الدعوة والإرشاد الديني, كما تتولى أمانة المدينة المنورة أعمال التشجير ونظافة الباحات المحيطة, والرقابة على الباعة والبسطات في تلك المواقع, للتأكد من موافقتها للأنظمة والاشتراطات الغذائية, والسلع المرخّصة, كما تتّخذ الجهات الأمنية كافة الإجراءات التي تكفل – بمشيئة الله – انتقال حافلات الزائرين من أماكن سكنهم بالمنطقة المركزية والأحياء المحيطة إلى المعالم والأماكن الدينية والمزارات التاريخية, وكذلك مسجد ميقات ذي الحليفة للمتجهين إلى مكة المكرمة, وتأمين انسيابية حركة السير والتنقّل بيسر وأمان.
وتتعدّد الوجهات التي يقصدها زائري المدينة المنورة والمعطرة بالروحانية وبعبق التاريخ, حيث يجد البعض في هذا الشهر الفضيل فرصة للتعرّف أكثر على الحياة الهادئة والروحانية التي تتميّز بها مدينة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، حيث يفضّل بعض الزائرين التوجّه إلى الأسواق والمجمعات التجارية خلال الفترة المسائية, للتبضّع وشراء بعض المستلزمات والهدايا, فيما يقضي آخرون ساعة أو أكثر خلال المساء في أروقة سكة حديد الحجاز على مسافة تقل عن 2 كلم من الناحية الغربية للمسجد النبوي, للاستمتاع بأجواء عائلية واختيار ما يناسبهم من الأغذية والمشروبات التي تتوفر في المكان.