دولية

رلاماتيس يحرج العطية .. وسفير روسيا بالدوحة يفضح القرضاوي

جدة ــ البلاد

لا يتوانى نظام الحمدين يوما بعد يوم عن الانغماس أكثر في وحل الخيانات والتناقضات، التي جعلته منبوذا من الجميع، فهو يتعامل بأوجه عديدة مع كل دولة وكل نظام وقضية، فتجده يدعم الإرهاب ويرعاه بوضوح لا يخفى على قاص او دان، ثم يتصدر دوليا لمؤتمرات مكافحة الإرهاب، ويعقد اتفاقيات لمكافحته.

ففي لقاء، جمع بين وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، ونظيره القطري، خالد بن محمد العطية، في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، قال “ماتيس” لـ”العطية”: إنه يجب أن نتعاون لمواجهة انتشار النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة”.

وتناقض قطر نفسها ويضع نظام الحمدين نفسه في مأزق مع إيران، حيث إن العلاقات الإيرانية القطرية كانت ولا تزال قوية، حيث تمدها إيران بالغذاء وفتحت لها مجالها الجوي، وتحاول قطر تطوير العلاقات الاقتصادية مع إيران على مختلف الصعد، وجلب الاستثمارات الإيرانية وتغيير وجهة مستثمرين إيرانيين من أماكن أخرى في الخليج إلى الدوحة.

كما أنها تبحث عن فرص للمستثمرين القطريين في إيران، إلا أنها تتفق ظاهريا مع الولايات المتحدة ضدها.

وتأتي هذه التصريحات الأمريكية، رغم تأكيد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في التاسع من يونيو 2017، بأن الوقت قد حان لدعوة قطر من أجل وقف وإنهاء دعم الإرهاب، مؤكدا أنه “قرر مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون وكبار الجنرالات والطواقم العسكرية أن الوقت حان لدعوة قطر إلى التوقف عن تمويل الإرهاب”.

وأضاف ماتيس، خلال لقاء “العطية”: إنه “يجب أن نواصل العمل معاً لضمان شرق أوسط مستقر وآمن، في الوقت الذي نواجه فيه التهديدات الإرهابية ونواجه انتشار النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة”.
يذكر أن قطر قد اعترفت مسبقا بتمويل الإرهاب من خلال إعلان قائمة احتوت على بعض الكيانات والأشخاص الإرهابية، وهو اعتراف على أن دول المقاطعة العربية، كانت على حق في موقفها، لكن التخلي عن بضعة أشخاص أو كيانات لا يعني أنها قطعت علاقتها مع الإرهاب بكل أشكاله

الى ذلك كشف السفير الروسي السابق في الدوحة فلاديمير تيتورينكو، عن الدور التحريضي الذي لعبه يوسف القرضاوي المقيم في قطر المدرج على قوائم الإرهاب في عدد من الدول، إبان الفترة التي عرفت باسم “الربيع العربي”.
وقال تيتورينكو في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”: إن القرضاوي كان يوجه الحرب الإعلامية عبر قناة “الجزيرة” القطرية، مشيرا إلى أن الدوحة قدمت له كافة أشكال الدعم أثناء “الثورات الملونة”.

والقرضاوي، الذي يعد زعيما روحيا لتنظيم الإخوان، مدرج على قوائم الإرهاب في كل من المملكة والإمارات والبحرين ومصر، وطالما تبنى لغة تحريضية خلال الأحداث التي شهدها عدد من الدول العربية خلال السنوات الماضية.

وقال الدبلوماسي الروسي: “القرضاوي كان يتصل برئيس الديوان الأميري ويأمر: قولوا للجزيرة أن تعرض المزيد من اللقطات الفظيعة والأحداث الدموية عن سوريا. لقطات فيها الكثير من الدماء وقتل الأطفال. كان يوجه الحرب الإعلامية”.
وتابع تيتورينكو: “تواصلت مع هذا الشخص وحضرت لقاءات معه. كان يقول مثلا: أعطوا المعارضة مزيدا من المال وسوف تزداد نار الثورة استعارا”، في إشارة إلى مصر.
كما أوضح أن القرضاوي قال له شخصيا: “على الأمراء في قطر أن يقوموا بدورهم والشعب فيما بعد سيطيح بهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *