جدة – البلاد :
رغم بيان تلطيف الاجواء بين قطبي الكرة بالعروس إلا أن حديث المجالس لا علاقة له بمثل تلك المباردات حيث تزداد سخونة الاجواء بين جماهير الناديين في ظل التكتم الذي يطغى على استعداد كل فريق للقاء يوم الاثنين القادم في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
ومن الطبيعي ان تتسابق الصحافة الرياضية في البحث عن منافذ لها تخترق من خلالها المستور في محاولة لاستكشاف ما يدور خلف الكواليس – وتلهث الاجتهادات وراء كل شاردة وواردة من أجل الانفراد بخبر حتى وإن كان خارج اطار المستطيل الأخضر.
الجماهير الأهلاوية متحفزة لمتابعة اخبار استعدادات فريقها للقاء التاريخي ويبدو أنها شعرت بشيء من الاطمئنان بعد الاخبار التي أكدت عدم حاجة اللاعب ياسر الفهمي للتدخل الجراحي بعد الفحوصات التي أجراها في مجمع سباير بالدوحة، بالاضافة إلى التقارير الطبية التي تسمح بعودة هداف الفريق البرازيلي فيكتور سيموس لمشاركة زملائه في التمارين اليومية، الامر الذي يبشر بامكانية مشاركته في المباراة، بالاضافة الى انتظام الخماسي الدولي ياسر المسيليم وتيسير الجاسم وعيسى المحياني ومعتز الموسى ومنصور الحربي في التدريبات بعد فراغهم من لقاء الاخضر الودي مع الكونغو..
الأهلاويون يتطلعون للوصول للمباراة النهائية وحصد اللقب الآسيوي لأول مرة في تاريخهم وحافزهم ذلك الدعم المادي والمعنوي الذي يحظى به الفريق من قبل الرمز الأهلاوي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة اعضاء الشرف، بالاضافة الى جماهير الراقي التي عادة ما توصف بالرقم الصعب.
على الجانب الآخر يتطلع عشاق النمور للعودة للساحة القارية التي سبق وأن حصدوا لقبها وشاركوا من خلالها في بطولة كأس العالم للاندية مرتين، وتعول الجماهير الاتحادية على نجوم فريقها الذين يملكون خبرة عريضة على الصعيد القاري، خاصة في ظل الاستقرار الاداري الذي يعيشه ناديهم والنتائج المعقولة التي حققها الفريق في البطولة المحلية بقيادة الجهاز الفني الذي يقف على رأسه الاسباني كانيدا.
الأجهزة الطبية في الناديين تبذل جهودا خارقة لمعالجة حالات الإصابة التي يعاني منها عدد من لاعبي الفريقين خاصة أولئك اللاعبين المؤثرين الذين يمثلون ركائز ثابتة في تشكيلة كل فريق.
صحيح أن البيان المشترك الذي صدر عن إدارتي الناديين سيساهم الى حد كبير في القضاء على أجواء التوتر التي سادت العلاقة بينهما مؤخراً.. ولكن ذلك لا يمنع من ارتفاع درجة حرارة حمى المنافسة على الوصول للمباراة النهائية في دوري الأبطال بالقارة الأكبر.
