مدريد ـ واس
أعرب الرئيس الروماني الأسبق إيميل كونستانتينسكو الذي تولى الرئاسة مابين عامي ١٩٩٦ و٢٠٠٠م عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على دعوته الكريمة لعقد المؤتمر العالمي للحوار الذي عده حدثا مهما لتناوله أمورا مهمة في حياة الإنسان والبيئة .
وقال كونستانتينسكو في تصريح لوكالة الأنباء السعودية امس إن خادم الحرمين الشريفين بدعوته لهذا المؤتمر يملك رؤية بعيدة لمستقبل أفضل في عصر العولمة .
وطالب وسائل الإعلام التي تهاجم الدين الإسلامي بفهم الإسلام وثقافته وموقفه من الديانات السماوية الأخرى حتى تتضح لهم الصورة الحقيقية للدين الإسلامي .
وانتهى إلى القول إن من أكثر المساوئ التي يتعرض لها الإسلام هو التعميم الذي نجده منشورا ومعروضا في الإعلام خاصة في الغرب .
في ذات السياق وصف مؤسس مؤسسة الإيمان المتقدم اليهودية الحاخام ستيفن ب جاكوب المؤتمر العالمي للحوار بأنه مؤتمر تاريخي وفرصة لتعارف أتباع الرسالات الإلهية والثقافات والحضارات إلى بعضهم البعض وأن يقدموا أنفسهم للعالم معربا عن تفاؤله بوصول المؤتمر إلى نتائج إيجابية .
وقال الحاخام جاكوب في تصريح مماثل إن التواصل الذي يحصل الآن سيجعلنا نعمل على حل المشكلات الأخلاقية والاجتماعية التي من أهمها التحلل الأخلاقي والتفكك الأسري .
وعد رئيس تحالف الأرضية المشتركة بين الأديان في واشنطن القس سي .ولتون غاندي هذا المؤتمر بالخطوة المهمة في الاتجاه الصحيح للعالم للتعاون نحو الحوار المثمر والمؤثر .
وقال القس غاندي في تصريح مماثل إنه لم يحصل أن اجتمع ممثلون لكل الأديان للتحاور في قضايا رئيسة تهم البشرية جمعاء مثل ما يحدث في هذا المؤتمر بل والتخطيط لوضع برامج وخطط سيكون أثرها واضحا في المستقبل القريب ..
وأضاف أن من أفضل الوسائل لبناء جسور التواصل بين أتباع الأديان هو التحدث بشكل عميق لفهم الأخر ليتشكل بعد ذلك بناء الثقة التي هي المحرك للتعايش السلمي .
وأكد أهمية وجود عوامل داخلية وخارجية للتغلب على مشاكل الانحلال الأخلاقي والتفكك الأسري بينها تشجيع الأسرة أفرادها على الاهتمام بالمثل والقيم التي تؤدي إلى حماية الفرد والأسرة والمجتمع .