الأرشيف مقالات الزملاء

ذكرياتي مع الامير فيصل بن عبدالله في جدة

ابراهيم المدني

جمعني اول لقاء مع صاحب السمو الامير فيصل بن عبدالله بن محمد ال سعود وكيل الحرس الوطني في القطاع الغربي سابقا عام 1415هـ بعد تعيينه في موقعه بفترة بسيطة واجريت معه عدة حوارات في فترات زمنية مختلفة وفي كل حوار يتحدث سموه عن جوانب محددة تتعلق في مجملها نشاطات الحرس الوطني المتنوعة الامنية منها والاجتماعية كما اجريت معه عدة لقاءات عن الفروسية وطموحاته الشخصية.للنهوض بها للوصول للعالمية وهو ما تحقق فيما بعد بتوفيق من الله اولا ثم للدعم والتشجيع الذي وجدته الفروسية من قيادة هذه البلاد وكان لقاءاتي بسموه في مكتبه الذي كان يقع في حي مشرفة وكان مدير مكتبه وسكرتيره الخاص الاستاذ ابراهيم الحوشان رحمه الله يرتب لي مواعيد لقاءاتي مع سموه الكريم.
وفي احد الايام طلبت اجراء حوار مطول وحددت ساعة لتسجيل الحديث الصحفي.
كم ستدفع مقابل الحوار؟
وبعد ان انتهيت من تحديد مطلبي نظر إلي الامير فيصل بن عبدالله وقال كم ستدفع لي الجريدة مقابل هذا الحديث الصحفي والذي تستفيد منه الجريدة في تسويقها واردف الامير قائلا هذا الامر متعارف عليه عالميا؟ وامام دهشتي احترت في الاجابة وطرقت برأسي افكر في رد مقنع وفي ذات الوقت لا يخرج عن ادبيات الحوار.. فقلت له يا سمو الامير حديثك سيركز على الجوانب التي تهم المواطن السعودي ورجال الحرس الوطني وهم المستفيدون من حديث سموك للصحيفة واتوقع ان الامير اراد اختباري ومعرفة قدرتي على الخروج من الوقف ونظر اليّ مبتسماً وقال ما قلته لك عن الحوارات الصحفية والاعلامية للرموز والمشهورين صحيح وهو معمول به في الدول المتقدمة اما نحن في المملكة العربية السعودية لا ننظر الى هذه الجوانب ونرى انه من الواجب علينا التحدث عبر وسائل الاعلام ببلاش ووقتنا مفتوح لها.
وطلب مني البدء في تسجيل الحديث الصحفي واذكر ان الحوار استغرق نحو 55 دقيقة وغادر سموه مكتبه بعد نهاية الدوام بأكثر من نصف ساعة بسبب ذلك الحوار الصحفي والذي انفردت به في البلاد وتناول امورا كثيرة تتعلق بتطوير وتحديث اجهزة الحرس الوطني في القطاع الغربي ومساهمته في التنمية والتعليم وتأهيل منسوبيه وابنائهم كما استعرضت في ذلك الحوار اهداف وخطط نادي الفروسية والذي كان حديثاً في تلك الفترة وتشرفت بلقاء سموه الكريم بعد توليه حقيبة وزارة التربية والتعليم مرة واحدة حيث تغير مكتب سموه بعد انتقاله للرياض ولكنني حريص على لقاء سموه في الحفل السنوي الذي يقيمه بالمنطقة التاريخية.فسمو الامير فيصل بن عبدالله يتمتع بعلاقات واسعة مع كثير من الصحافيين والاعلاميين وهو رجل يجبرك على محبته وتسرك مصادقته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *