دعا المشاركون في الندوة الثانية عشرة لاتحاد المكتبات العربية التي عقدت بمشاركة عربية واسعة في العقبة جنوب الاردن على مدى ثلاثة أيام , القطاع الخاص في البلدان العربية الى زيادة مساهمته في دعم العمل الثقافي العربي .
وأوصوا بزيادة التنسيق بين المكتبات العربية ومراكز المعلومات والابتعاد عن سياسة التلقين والتلقي في المدارس العربية وصولا الى تعليم متميز يدعم آفاق البحث العلمي لدى الطلبة ويوثق علاقتهم بالتطور التقني، الذي يشهده العالم في ظل ثورة المعلومات والاتصالات الهائلة .وأكد المشاركون في ختام اجتماعهم كما افادت \" واس \" على ضرورة تعاون المكتبات الوطنية العربية لتوحيد التشريعات والأنظمة التي تطور العمل المكتبي وعلى ضرورة استحداث مادة علمية منهجية عن العلوم المكتبية ليصار الى تدريسها في مناهج الطلبة في البلدان العربية كما أوصوا بضرورة إنشاء متحف تراثي في العقبة لحماية إرثها الثقافي والحضاري والعمل على وضع مناطق العقبة التاريخية، ، على الخريطة السياحية المحلية والعربية والعالمية باعتبارها إرثا تاريخيا غنيا بالدلالات على تاريخ الأمة ومراحل نضالاتها .
وناقشت جلسات الندوة دور المعلومات الاقتصادي في تنمية الأمم وحضاراتها وأهمية المعلومة في رسم السياسات العامة للدول ومنهجة التخطيط على أسس علمية واعية للغة الرقم التي لا تخدع .
وخلصت الندوة الى أن هناك فجوة كبيرة في مستوى التفاعل الحضاري الإنساني مردها غياب التواصل بين القارئ العربي والكتاب وانحسار هذه العلاقة أمام ما يشهده العالم من تطور تقني واتصالي .
كما أوضحت الأوراق المقدمة في الندوة تراجع مستويات الإنفاق في العالم العربي على البحث العلمي الى مستويات متدنية قياسا بما ينفق في دول العالم المتقدم الذي يعتبر البحث العلمي والتقني ثروة اقتصادية ذات أهمية كبيرة .