حاوره- سلطان بن مذكر
ما زال الجدل يستمر، ويتصاعد في ملاعبنا الكروية، وبرامجنا الرياضية، منذ بدء الاستعانة بتقنية الفيديو الـ”var” في مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين هذا الموسم؛ بسبب تباين المواقف التحكيمية من قبل حكام الساحات، ولجوئهم لحكم الفيديو لحسم قرار ما ، أثناء سير المباريات، وللإجابة على كثير من الأسئلة التي تدور في خلد وأذهان قرائنا الأعزاء. توجهت ” البلاد” للحكم المونديالي الكابتن ” خليل جلال” ليجيب على التساؤلات المثارة، والتي أحدثت بعض البلبلة في الشارع الرياضي. فكان هذا الحوار:
• ماهي المؤهلات التي يجب توفرها في حكم الفيديو؟
– لايوجد فرق بين حكم الفيديو وحكم الساحة الأساسي سوى بالتعيين للمباراة، ويجب أن يكون على نفس مستوى حكم المباراة.
• متى يذهب حكم الساحة بنفسه لمشاهدة الحالة على الشاشة؟
– يذهب عندما يكون هناك حالة لم يشاهدها الحكم، أو هناك خطأ في تقدير ركلة جزاء (واضحة جدا) فيطلب المراجعة. لاحظ ذكرنا” واضحة جدا” عدا ذلك لايحتاج للتدخل.
• متى يكتفي حكم الساحة بتقدير حكم الفيديو؟
– في حالات التسلل و الخطا داخل أو خارج المنطقة، وحالات دخول أو خروج الكرة في الهدف، في حال لم تتواجد تقنية المرمى، وعندما يكون هناك خطأ في إنذار أو طرد لاعب آخر غير المعني.
• ماهي الحالات التي يتم الاستعانة فيها بالفيديو؟
– 1- الأهداف، 2- العقوبات / أي قرارات الجزاء، 3- البطاقات الحمراء ) لیست البطاقة الصفراء الثانیة)، 4- تحديد هوية اللاعب مرتكب المخالفة.
• هل هنالك زمن محدد أو صلاحية زمنية لاستخدام تقنية الـ” var” ,لايحق للحكم العودة بعدها إلى الـ” var” ؟
– بعد الاستئناف لايمكن العودة للخطأ، ماعدا حالات الطرد فقط.
• من يطلب من الآخر اللجوء إلى تقنية الـ var ؟ هل هو حكم الفيديو أم حكم الساحة ؟
– حكم الساحة عادة يشرح لحكم الفيديو، ماذا شاهد وحكم الفيديو لايعطي قرارا، بل يطلب منه مراجعة اللقطة.
• في الحالات المشكوك بها؛ كالتسلل. هل ينتظر الحكم المساعد حتى تلج الكرة المرمى أم يعلن قراره مبكراً لحظة وقوع التسلل؟
– إذا كانت الكرة قريبة من خط المرمى، ينصح بالتريث ولكن بشكل عام دائما ينصح الحكام بالأداء حسب المعتاد، والقاعدة تقول: “انسى حكم الفیدیو قبل القرار، وتذكر حكم الفیدیو بعد القرار الحاسم”.
• ماهي مقومات ومعوقات نجاح تقنية الـ var؟
– أبرز المقومات والمعوقات هي الملاعب غير المجهزة، وبعد المسافات بين عربات النقل وعربات حكام الفيديو وشاشة العرض داخل الملعب. هذه الأشياء تعتبر أكبر معوقات لنجاح التقنية؛ لما تحتاجه من كيابل وتأخر في البث، وما إلى ذلك.
• هل التقنية مكلفة أم لا ؟
– نعم.. مكلفة جدا وتزيد عن ٢.٥ مليون دولار.
• رئيس لجنة الحكام، الإنجليزي كلاتنبيرغ ذكر أنه خلال الجولات القادمة سيتمكن المشاهد من سماع حديث حكمي الساحة والفيديو… كيف ترى ذلك؟
– طبعا بعد أن يتم أخذ الإذن من الشركة المشغلة، وليس في كل المباريات، هناك شفافية في هذا الشأن، ولكن المجتمع الرياضي عليه أن يتقبل الأخطاء في البداية.
• كيف تقيم تقنية الـ var خلال الفترة الماضية؟
– بدون أدنى شك هي إضافة كبيرة للدوري السعودي، وهي الآن لغة التحكيم الحديث، وشكل مختلف من أدوات تطوير التحكيم المختلفة، وساهمت في المحافظة على توازن مونديال ٢٠١٨، وهي الآن تقوم بدورها في توازن الدوري السعودي ببعض التدخلات الإيجابية؛ رغم حداثتها، ورغم قلة التدريب عليها من الحكام السعوديين إلا أنها تحتاج للوقت الكافي لإثبات جودتها وجدارتها في حسم الحالات التحكيمية الأصعب. لكن للأسف الشديد لم يتم الإعداد لها بالشكل المطلوب قبل بداية الدوري، ولم يتم تجهيز الحكام بشكل جيد في الفتره السابقة، رغم حضور الجميع لمعسكر لجنة الحكام في إسبانيا؛ مازلنا على تخوف في المباريات على حكم الفيديو، وطريقه إيصال المعلومة الصحيحة وتوقيتها.
أتمنى من العاملين عليها، العمل على تطويرها، وأن تكون سبب نجاح لمنظومة التحكيم، وليس العكس.