الأرشيف شذرات

حزن بلون أصهب

صامَ قلبي عن الفرحِ وقرّرَ أن يعيش عزلةَ اتّفاقٍ معَ الشتاءِ بعدَ أنّ شاختْ أفراحي بينَ
رجاءات الفوضى المحسوبة ..

احترقَ الجفنُ بدموعٍ تحتضِنها وسادةً صامتةً كلّما جنّ الليلُ وتوشّحَ سواده ..
حزناً طوّقَ القلبُ بذراعيهِ واحتضننِي كدُميةٍ.. واحتكمَ على دمي وهو يسيلُ ببطءٍ وكأنّي جنازةُ حزنٍ تسيرُ على قدميها إلى بابِ مقبرةٍ تنتظرُ مواساةَ سقطتْ على بابِ ا?‌نتهاء.
بعد أنْ رأتْ أوراقَ السنينِ تتساقط ..
أصبحتُ أُنثى الحزنِ بلونٍ أصهب
سوّلتُ لنفسي أن أعيشَ بين الظ?‌مِ القاتمِ لحزنٍ اعتمرني ب?‌ هوادةٍ.
حزناً صادقني حتى تقزّم القلبُ منهُ
فمن يقفلْ باب أنفتحَ على قلبي وتعرى؟
من يقيني سعالُ الشتاء؟
أوشكتُ أن أزفرَ الحياة بصرخةِ يأسٍ كُبرى.
فالحزنُ الصامتُ يعيشُ غرفةَ أنثى تجثو على ركبتيها حزناً !!

بدرية الظفيري
السعودية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *