إزمير-الأناضول
قال صبوحي عطار رئيس جمعية التعاون بين تركيا والدول العربية، إنَه يتوقع “بلوغ حجم التجارة بين أنقرة والدول العربية، 70 مليار دولار أمريكي خلال العام المقبل”.
وفي حديث لـ”الأناضول”، أوضح عطَار أن العلاقات التركية العربية تشهد تعاوناً قويًا منذ عام 2003، ما انعكس بشكل ملحوظ على المستوى الاقتصادي.
وأضاف قائلا، “الحجم التجاري بين تركيا والدول العربية في عام 2003 كان في مستوى 9 مليارات دولار، لكَن اليوم فاق حاجز 45 مليار دولار، ويوجد كثير من المؤشرات على إمكانية بلوغه 70 مليار دولار خلال العام المقبل”.
ولفت عطَار إلى تعاون تركيا وارتباطها في كثير من المجالات مع عدد من الدول العربية، أبرزها المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وقطر.
وعن الهجمات الإرهابية التي شهدتها تركيا مؤخرا، قال عطار، “المستثمرون دائما يلهثون وراء ميناء آمن لضخ استثماراتهم، والإرهاب يؤثر أحيانا على المجال الاقتصادي في تركيا، إلا أنها سرعان ما تعاود السير في طريقها”.
وأشار أن الإرهاب ليس متعلقا بتركيا فقط، بل كثير من الدول العربية أيضا تواجه تهديدات إرهابية بشكل مستمر، مؤكدا أن الارهاب هو “خطر يتجرع من آلامه العالم بأسره”.
وعن موقف المستثمرين العرب من محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا قبل شهور، قال عطار: “عندما نتحدث عن التجارة والاستثمار والصناعة يجب أن نذكر بجانب ذلك الأمن والاستقرار، وعندما لا يتوفر الاستقرار تنخفض في المقابل وتيرة الاستثمارات”.
وأشار عطار أن المرحلة الحالية تشهد إقبالا كبيرا من قبل دول الخليج للاستثمار في تركيا، لاسيما في قطاع العقارات.
وعن القطاعات التي يركز عليها المستثمرون العرب في تركيا، أوضح أن غالبية المستثمرين العرب يضخون أموالهم في قطاع الانشاءات، إلا أن مجالات مثل السياحة وصناعات النسيج والصناعات الغذائية، تحتل مكانا جيدا على قوائم الاستثمارات العربية أيضًا.
وانتقد عطار تركيز الكثير على انخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، وتسويق ذلك في وسائل الإعلام، وقال، “يتحدثون عن الليرة، مع أن اليورو أيضا يهبط بشكل حاد”.