سول ــ وكالات
أجرت كوريا الجنوبية، امس “الاربعاء” أول مناورة بالذخيرة الحية من خلال إطلاق صاروخ كروز متطور من الجو لتعزيز قدرتها على شن هجمات استباقية ضد كوريا الشمالية في حال وقوع أزمة.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن صاروخا من طراز “توروس”، والذي أطلقته مقاتلة من طراز “إف 15″، حلق على ارتفاعات منخفضة قبل أن يصل لهدفه قبالة الساحل الغربي للبلاد.
وذكرت وزارة الدفاع في سول أن الصاروخ، الذي تصنعه شركة “تاوروس سيستمز” الألمانية، يبلغ الحد الأقصى له500 كيلومتر، وهو مجهز بخصائص تسمح له بتجنب الرادارات قبل أن يصيب أهدافا في كوريا الشمالية.
وتعكف كوريا الجنوبية على تسريع وتيرة جهودها لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة سيل من التجارب النووية والصاروخية من جانب كوريا الشمالية، التي أجرت في الثالث من سبتمبر تجربتها النووية السادسة والأقوى حتى الآن.
فيما رجح ثلثا المشاركين في استطلاع للرأي في كوريا الجنوبية، نشوب حرب في المنطقة بسبب الجارة الشمالية، لا سيما في ظل تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية على خلفية التجارب الصاروخية والنووية الأخيرة لبيونغ يانغ.
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك إمكانية لاندلاع حرب من قبل كوريا الشمالية، أجاب 58 بالمئة من المستطلعة آراؤهم وعددهم ألفا و4 أشخاص، بـ”نعم”، فيما أجاب 37 بالمئة بـ”لا”، وفق ما ذكرت وكالة “يونهاب” للأنباء في سول.
ووفقا لنتائج استطلاع رأي أجرته وكالة “غالوب كوريا”، ونشرت نتائجه قبل 4 أيام، رفض 59 بالمئة من المستطلعين توجيه ضربة استباقية أميركية ضد كوريا الشمالية بسبب التجارب النووية، فيما أيد 33 بالمئة ذلك.
وأيد 60 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع الدعوات إلى ضرورة امتلاك أسلحة نووية، في حين أعرب 35 بالمئة منهم عن مؤشرات سلبية بشأن هذه الدعوات.