الدمام-حمودالزهراني
تعتزم جمعية الثقافة والفنون بالدمام، تنظيم برنامج تكريم للناقد والفنان التشكيلي عبد الرحمن السليمان، تحت شعار “عبدالرحمن السليمان .. لون المكان وعطر الذاكرة” وذلك خلال الأيام القادمة؛ سعيًا منها لاحتواء مبدعي الوطن ومثقفيه وتقديرهم والاعتراف بما قدموا للأجيال وللثقافة في الداخل والخارج، ويعتبر السليمان واحدا من أبرز الفنانين السعوديين الذين ارتقوا بالفنون البصرية وبالرؤى المجددة للعلامة والرمز الذي يحيل على الهوية والانتماء والاعتزاز بالوطن، متضمنا عددا من الفقرات الفنية والحوارية لفنانين من مختلف الأجيال؛ سواء من زملائه ورفقاء مسيرته، أو ممن تأثروا برؤاه ومساره الفني، إضافة إلى طباعة كتاب وتقديم فيلم يستعرض مسيرة الفنان الموشحة بالألوان والثراء ومشاهد تعكس تفاصيل في ذاكرة الوطن، وتأسيس مسابقة للنقد الفني باسم الفنان “عبدالرحمن السليمان” .
وأوضح مدير جمعية الثقافة والفنون في الدمام يوسف الحربي” أن الفنان عبد الرحمن السليمان جدير بهذا التكريم لعمق ما قدمه من جماليات، كان لها صداها المؤثر في الأجيال المحبة للفنون والعاشقة للكلمة، فقد تمكن من طبع بصمته المؤثرة، وخلق مدرسة تشكيلية وفكرية لها رموزها وعلاماتها التي توظف بدقة، فالفنون تتشكل ألوانا وكلمات ترتقي بالفكرة وتفاعلات الجمال لتترك أثرها الإنساني ذياالبعد القيمي باعتزاز الهوية والانتماء للوطن؛ لأن روح الفنان فيه جعلته يهتم أكثر لقيمة الجمال ولأثرها الباقي في الحضور، وجمعية الثقافة والفنون بالدمام تشيد برواد الفنون في السعودية وتعتز بعطائهم الخالد وتهتم بجمع الأجيال التي قدمت وجددت، فمسيرة السليمان الفنية هي مجهود وخبرة السنين التي رسمت للأجيال منافذ التعبير الفني التشكيلي وبصمته التي أثّرت على جيل كبير من التشكيليين والنقاد عبر الصحافة المحلية والخليجية والعربية، التي أثبت قوة هذا المشوار واستمرارية الفعل الفني المحفوف بالتحديات، والذي حقق فيه نجاحات مميزة أثرها باق في القلب، في الذهن، في الذاكرة، وفي الحاضر المستمر وهو ما فرض اسمه وأشفعه بالتقدير والإشادة والاحترام محليا وخليجيا وعربيا.”
ومسيرة السليمان الفنية تختزل جماليا عمقا راقيا يؤلف بين الكلمة واللون في معنى يتناغم مع التعبير المشهدي عن الوطن فقد رسخه في كل توصيف وتشكيل هندسيا معماريا خامة وأسلوبا متراكم العلامات التوظيفية التي تحيل حتما على السعودية بشموخ واعتزاز.
يذكر أن السليمان التحق بجمعية الثقافة والفنون بالدمام منذ 1979 حتى العام2000 رأس خلالها قسم الفنون التشكيلية وقسم الإعلام والنشر وإدارة النشاطات. أشرف على الصفحات التشكيلية في جريدة اليوم، وأقام العديد من المعارض الشخصية، وشارك في العديد من المعارض الجماعية المحلية والدولية، حصل على عدة جوائز، ومساهما في المجال النقدي في المملكة من خلال كتاباته في العديد من الصحف والمجلات المحلية والدولية، رأس أول مجلس ادارة للجمعية السعودية للفنون التشكيلية “جسفت”، ويعتبر أهم كاتب وموثق للفنون التشكيلية في المملكة.