جدة ــ البلاد
كشفت مؤسسة اوبار كابيتال لإدارة الأصول، في تقرير لها انها تتوقع استمرار الاتجاه الهبوطي في قطاع المقاولات بدول الخليج كنتيجة لتقلص المشاريع المتأثرة بازمة اسعار النفط.
وقالت المؤسسة في تقرير حديث ان معظم شركات التشييد لاتزال في حالة مقلقة لاعتمادها بشكل كبير على الاعمال الحكومية في تدفقاتها النقدية.
واشارت المؤسسة الى ان دول مجلس التعاون الخليجي حققت في العقد الماضي فوائض مالية كبيرة ونموا اقتصاديا سريعا مدعومين باسعار النفط المرتفعة، بما دفعها الى تاجيل عمليات التنمية في القطاعات الأخرى واطالة امد تنفيذ الإصلاحات المالية. واشارت المؤسسة، في تقريرها، إلى انه ومع هبوط اسعار النفط تحولت الفوائض الى عجز، واستردت دول مجلس التعاون الاحتياطيات وتراجع النمو.
وأكدت المؤسسة ان المدى المتوقع لاسعار النفط يتراوح بين 45 و60 دولارا للبرميل، ما دفع بعض دول الخليج لايقاف المشاريع غير المرغوب فيها، ودراسة مدى تناسبها مع خطة تنويع الدخل.
ولفت التقرير إلى ان العديد من تلك الشركات وضعت برامج إعادة الرسملة كتخفيض راس المال وبيع حصتها لمستثمر استراتيجي ومحاولة تعويض الخسائر مع الاحتياطيات. واشار تقرير المؤسسة الى ان العام الماضي شهد زيادة خسائر تلك الشركات بنسبة 3%، لتصل إلى 1.22 مليار دولار مقارنة بـ 1.18 مليار دولار في عام 2015.
وكان تقرير لمؤسسة كابيتال ايكونوميكس توقع، في قراءة تحليلية لاقتصاد منطقة الشرق الاوسط، ان يدق الانخفاض الاخير في اسعار النفط ناقوس الخطر امام دول الخليج.