متابعات

تقرير (المودة) يكشف : 73 % من الأسر تأثَّـرت ميزانيتهم بالعمالة المنزلية

جده – البلاد

أجرت جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة تقرير استطلاعي بمدينة جدة بعنوان تأثير العمالة المنزلية على الأسرة السعودية، وذلك ضمن مشروع التقارير العلمية الأسرية التي تصدرها الجمعية شهريًا منذ مطلع العام الحالي 2017م.

وصرَّح رئيس مجلس الإدارة المهندس فيصل بن سيف الدين السمنودي أن التقرير الاستطلاعي يهدف إلى التعرف على أثر العمالة المنزلية على الأسرة السعودية من عدة جوانب، وقد تم اختيار عينة الاستطلاع اختيارًا عشوائيًا من الأسر السعودية بمدينة جدة وقد بلغت عيِّنة الاستطلاع 270 فردًا من الرجال والنساء وقد تم إجراء الاستطلاع في مارس 2017م، واختيرت جدة كمجتمع للاستطلاع لسهولة الوصول للعيِّنة نسبة لوقوع جمعية المودة بها.

وأشار مدير عام جمعية المودة الأستاذ محمد بن علي آل رضي أنَّ الاستطلاع خلص إلى أنَّ 73,8% من العينة أفادوا بأنَّ استخدامهم لعامل أو عاملة منزلية أثَّـر على ميزانية الأسرة بشكل مباشر.
واستنادًا إلى هذه النتيجة فإنَّ معظم العينة متأثرون ماديًا باستخدامهم لعامل أو عاملة منزلية، علمًا بأنَّ هناك أسر تستخدم أكثر من عامل في مختلف المهام مثل: خادمة، سائق، حارس، وغير ذلك .. وعليه فإنَّ الأثر يتوسع بتعدد العمالة لمنزلية للأسرة الواحدة.

كما أنَّ 31,4% من الأسر وفقًا للعينة أثَّرَ استخدامهم للعمالة المنزلية على الجانب النفسي لديهم، والجانب النفسي يُقصَد به هنا تلك الإفرازات النفسية المسببة للقلق والاكتئاب والتوتر بسبب أسلوب التعامل مع العمالة المنزلية لا سيما في حال اختلاف التوجه السلوكي العام والعادات والتقاليد.

وأضاف آل رضي أنَّ 27,3% من الأسر أثَّرَ استخدامهم للعمالة المنزلية على تربية الأطفال لديهم، ولعل وقوع التأثير على الأطفال من قبل العمالة المنزلية يعتبر من الأمور التي تحتاج إلى مزيدٍ من الاهتمام؛ لأن ذلك يتعلق بالشريحة الأكثر حساسية في الأسرة وهم الأطفال، وأنَّه يؤثر على توجهاتهم المستقبلية بشكل مباشر.

وأفاد الاستطلاع أيضًا أنَّ 17,3% من الأسر أثَّرَ استخدامهم لعامل أو عاملة منزلية على مستوى الترابط الأسري لديهم، ويبدو أنَّ علاقة العمالة المنزلية بأفراد الأسرة ليست دائمًا على مستوى واحد مع كل فردٍ من الأسرة، حيث إنَّ اختلاف توجهات أفراد الأسرة يؤدي إلى اختلاف في طريقة التعاطي مع العمالة المنزلية وهذا بدوره قد يؤدي إلى خلل في الرباط الأسري بين أفرادها، هذا على سبيل المثال وقد تكون هناك أسباب أخرى متعلقة بالعامل أو العاملة المنزلية.

وقد خلصت الدراسة إلى جملة من التوصيات أهمها: توعية أفراد الأسرة بضرورة المشاركة بالأعمال المنزلية، وضرورة إنشاء دور حضانة في المؤسسات التي تعمل بها الأمهات العاملات لأطفالهن ما بين سنة وأربع سنين على أن تستقطع من راتبها أجر خدمة وتربية الأطفال بهذه الدور، تعيين باحثين اجتماعيين في مكاتب الخدم لحل القضايا بين الخدم وأرباب المنازل، تخفيض عدد ساعات عمل المرأة وتخفيض عدد ساعات عمل الخدم، التنسيق والتعاون بين الدول المصدرة للعمال والعاملات لتفادي بروز مشكلات الخدم أو التقليل منها، ويشترط على رب الأسرة توفير كل مستلزمات الحياة الكريمة للعمال والعاملات من مأكل وملبس ومكان نوم وساعات للراحة، وفي حال الإخلال بهذه الشروط يتم سحب العامل أو العاملة من المنزل.

من جانب آخر أفاد آل رضي أنَّ الجمعية ومن خلال إنجازاتها في الربع الأول من العام الحالي 2017 بلغ عدد المستفيدين منها 8,038 أسرة، وبلغ عدد الخدمات 9,385 خدمة، وبلغت نسبة تحقيق المستهدف 80%. حيث تم تدريب 2917 أسرة، وبلغ عدد المستفيدين من خدمة الإرشاد والتحكيم الأسري 4134 أسرة، واستفاد من خدمات الرعاية الوالدية للأسر المنفصلة 897 أسرة، وفي خدمة البحوث والدراسات الأسرية أعدت الجمعية 5 تقارير أسرية منذ بداية العام الحالي، وقد تابع خدمات التوعية الأسرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي 62,920 متابعًا ومتابعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *