كتب: احمد فاروق
تعتبر الصداقة أحد الأشياء المهمة في حياة كل إنسان، وتؤثر على حياته وسلوكياته بشكل كبير، ولكنها تستلزم بعض العوامل التي تساهم في استمرارها بشكل جيد ودون أية عواقب، فهناك أقوال وأفعال يجب تجنبها بين الأصدقاء.
ومن الأشياء التي تؤثر بشكل كبير في حياة الأصدقاء هي نسيان موعد عيد الميلاد، فالصديق الحقيقي لا يمكن أن ينسى مواعيد المناسبات الخاصة والمهمة بالنسبة لصديقه المقرب، فيمكن أن يقوم الشخص بتعليق نتيجة حائط في غرفته الخاصة للتذكير مع وضع علامة واضحة على موعد عيد الميلاد، وبلون مميز، كما يمكن عمل تنبيه إلكتروني على الهاتف أو استخدام أي طريقة أخرى مناسبة، لتذكر ذلك وتهنئة صديقه مع تقديم هدية رمزية.
كما أنه من غير اللائق أن يمر الصديق على مجموعة من الناس ويجد حديثهم يدور حول صديقه المقرب، ويتسم بالزيف والنميمة ويحمل الإساءة، دون التدخل لوقف هذا الحديث.
والتصرف الأمثل في مثل هذا الموقف، هو عدم الاشتراك في الحديث والانسحاب من هذا التجمع بشكل احتجاجي إذا رفض المشاركون التوقف عن النميمة وحديث السوء، وإذا كان الصديق لديه أي عتاب نحو صديقه، فعليه أن يواجهه مباشرة، ولا يتحدث عنه من وراء ظهره.
كما أن الصديق الحقيقي يجب ألا يقوم بنشر أي شيء يسيء لصديقه على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لو اقتصر الأمر على نشر صورة لصديقه لم يظهر فيها بشكل جيد، أو بدا عابساً أو غير مهندم المظهر، هذا بالإضافة لأي معلومات أو تعليقات قد تسيء له وإن كان هناك ما يريد الصديق أن يلفت انتباه صديقه إليه أو ينتقده بخصوصه، فليكن ذلك على انفراد، أو حتى من خلال رسالة خاصة، وليس أمام العالم أجمع.
من الخطأ أيضاً نسيان الأشياء المفضلة عند الصديق، كالألوان المفضلة والأطعمة التي يشتهي تناولها والماركات التي يفضل اقتناءها في ملابسه وإكسسواراته، فضلاً عن الكتاب والمؤلفين الذين يعشق كتاباتهم، فكلها أمور يجب ألا تخفى أبداً عن الصديق المقرب، ويجب عليه أن يكون على دراية بها ولا ينساها؛ لأن ذلك يدل على مدى حبه وتقديره لصديقه، وعندما يقدم له هدية، لابد أن يراعي كل هذه النقاط عند اختيارها، حتى تكون مميزة وموجهة له بشكل شخصي، وهو ما سيزيد اعتزازه بها.
كما أنه من أكبر الأخطاء وأكثرها وقعاً وتأثيراً، التخلي عن الصديق في الأوقات الصعبة أو المواقف التي يحتاج فيها إلى دعم، ومثل هذا الخطأ قد يودي بالعلاقة بأكملها، خاصة إذا تكرر.
وتعد المبالغة في تأنيب الصديق على أخطائه أو فشله من الأمور التي تهدد العلاقة، فالصديق يجب أن يقف بجوار صديقه في أوقات فشله وإحباطه، كعامل على تشجيعه ورفع روحه المعنوية، ودفعه للعمل من جديد في سبيل تحقيق النجاح المرة القادمة، لكن المبالغة في التأنيب والتوبيخ، ليس من شيم الأصدقاء.