الأرشيف شباب وبنات

تزيين السيارات .. تقاليع .. موضة .. أم دعاية سياسية؟

كتبت – أماني ماهر
في حياة كل شخص منا شيء ما يكون لديه قدسية خاصة ومكانة متميزة عنده، وتختلف من شخص لآخر وتتباين وفقاً للجنس والعمر، واللافت للانتباه أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم من 18-25 عاماً يكون لديهم هوس امتلاك السيارات وتزيينها، فنجد أحدهم يضع بعض العبارات على زجاج سيارته، سواء أكانت بلغة أجنبية أو عربية أو بعض الكلمات التي ليس لها أية دلالات.
والبعض الآخر يضع بعض الصور ذات الطابع الشبابي والمختلف مثل صور لشفاه أو صور لبعض النجوم والمطربين المفضلين لديه أو صور لفتيات.
ومن ناحية أخرى نجد الشباب يبدعون في تزيين السيارات في حفلات الزفاف المختلفة، فنجد بعضهم يغطي السيارة باللمبات المضيئة الملونة بينما نجد البعض الآخر تغطيتها بالورود الحمراء والبيضاء بل وأحياناً يكتبون اسم العروسين عليها بطريقة مزخرفة.
كما نجد طريقة جديدة انتشرت هذه الأيام وهي تغطية السيارة بأكملها بغطاء قماش من القطيفة ذي ألوان صارخة ولا يظهر منها سوى العجلات والزجاج الخلفي والأمامي لتصبح السيارة أشبه بهدية مغلفة متحركة.
وحتى الجانب السياسي لم يسلم من هوس الشباب بتزيين السيارات فنجد العديد منهم هذه الأيام يستخدمون سيارتهم من أجل الدعاية الانتخابية لمرشح رئاسي ما وذلك بلصق بوستر له في الزجاج الخلفي والجانبي من السيارة من أجل التعبير عن التمسك بذلك المرشح والاقتناع ببرنامجه الانتخابي.
فالسيارات تحولت في حياة الشباب العربي إلى عادة جنونية، وعادة ما يعتبرونها مؤشراً لواجهتهم الاجتماعية خاصة صغار السن الذين ما تجدهم يجتمعون حول سياراتهم في الجامعات أو أمام منازلهم ويقودونها بأقصى السرعات كي يعبرون عن رغباتهم في التباهي أمام رفاقهم، ومنهم من يتبارزون فيما بينهم على من سينجح في جعل سيارته الأشيك أو بمعنى أوضح أكثر \"روشنة\"، ومع انخفاض أسعار السيارات أصبحت في متناول غالبية الشباب حالياً حتى محدودي الدخل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *