طهران ــ وكالات
تحطمت طائرة عسكرية إيرانية امس السبت قرب إحدى قرى محافظة أصفهان وسط البلاد، حسب ما أفادت وكالة تسنيم الإيرانية، ولم يتم حتى الآن تحديد سبب الحادث.
وأضافت الوكالة أن مصير طاقم الطائرة لا يزال مجهولا، وإن فرق الإنقاذ في طريقها إلى موقع تحطم الطائرة.
وفى السياق كشف مركز بحوث تابع لمجلس الشورى (البرلمان) الإيراني عن هروب أكثر من 59 مليار دولار من إيران خلال العامين الماضيين.
ونبّه التقرير، الذي أعده المركز إلى أن هذه الأموال تشكل رقماً مهماً بالنسبة إلى الوضع المالي لإيران.
كما رجح التقرير خروج مليارات أخرى بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وخرج من إيران خلال الأشهر الـ12 الماضية، 39.2 بليون دولار، يعادل 83% من الدخل السنوي للبلاد من صادراتها غير النفطية.
وأشار المركز إلى خروج 20.2 بليون دولار من إيران عام 2016، مبرّراً الأمر بعوامل بينها عدم القدرة على التكهّن بالوضعَين السياسي والاقتصادي ونقص الدعم للاستثمارات في السياسات العامة للحكومة بخلاف الأخطار العالية للاستثمار وصعوبات في تنفيذ نشاطات اقتصادية.
وكان الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد قد اتهم حكومة خلفه حسن روحاني بتقديم تنازلات للدول الكبرى وإضعاف البلاد وربط مصير كل شيء بالاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الست عام 2015.
وأفاد التقرير أن معظم الذين ينقلون أموالهم إلى خارج ايران، يستهدفون شراء أصول، بما في ذلك منازل، والاستثمار في مصارف وأسواق الأوراق المالية في الخارج.
وحذر من تراجع في احتياط العملة الصعبة في إيران، مقداره 16.3 بليون دولار، علماً أن هروب الأموال من البلاد تسارع منذ الاضطرابات التي شهدتها في ديسمبر يناير الماضيين، احتجاجاً على الوضع المعيشي، موقعة 25 قتيلاً وفق أرقام رسمية.
وكان نواب ومسؤولون اتهموا حكومة أحمدي نجاد بإرسال بلايين الدولارات إلى تركيا، بحجة إعداد خطة لتثبيت أسعار العملات.
كما أفادت معلومات أن الحرس الثوري أخرج بلايين الدولارات من إيران، استعداداً لحرب محتملة أو لتشديد العقوبات الأمريكية على طهران.
فيما اقر مسؤول إيراني رفيع بتأثر اقتصاد بلاده جراء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الست الكبرى الذي تم التوصل إليه في يوليو 2015.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروغردي، خلال مقابلة تلفزيونية، إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أثَّر على الاقتصاد، وسوق الصرف الأجنبيين، والأسواق الأخرى.
ومضى يقول:إن السياسة الأمريكية تهدف إلى توجيه ضربة للاقتصاد الإيراني، وتعتقد أنها قادرة على توفير الأرضية لتغيير سياسات إيران من خلال توجيه ضربة إلى الاقتصاد الإيراني.
وفي معرض سؤال عن إمكانية دخول إيران مع الولايات المتحدة في مفاوضات جديدة تتعلّق بالاتفاق النووي، قال بروغردي: إن احتمال إعادة التفاوض مع الولايات المتحدة هو بدرجة صفر، ولن نضع هذا الإجراء موضع التنفيذ بأي حال من الأحوال.
وحاولت طهران منذ إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب في 8 مايو الماضي، التقليل من أهمية انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي والترويج لادّعاء عدم تأثر اقتصاد البلاد من هذا الإجراء الأمريكي.
وسارعت كبرى الشركات الأجنبية، ومن بينها توتال الفرنسية، بالإضافة إلى المؤسسات والبنوك المالية إلى وقف تعاملاتها واستثماراتها مع إيران تخوّفًا من العقوبات الأمريكية الجديدة ضد طهران.