جدة ــ البلاد
وجدت هواية تحجير السيارات المنتشرة بين الشباب السعودي طريقها إلى وسائل إلاعلام الغربية، حيث نشرت صحيفة “نيويورك ديلي نيوز” تقريراً عنها، واعتبرتها هواية غريبة أوجدها الشباب السعودي من العدم.
وسواءً أعجب البعض بأسلوب “التعامل” مع السيارات بهذه الطريقة، أو لا، تبقى هذه الهواية “محلية” الصنع لشباب أراد متنفساً يفرغ فيه طاقته وإبداعه من دون أن يتكبد تكاليف مالية، فالحاجة أم الاختراع؛ كما يقول أحد الشباب السعودي من أصحاب هذه الهواية، الذي يحتاج على ما يبدو لهذه المساحة الإبداعية.
ورغم مرور سنوات كانت من المفترض أن تخفف “صدمة” البعض من هذه الهواية غير التقليدية، إلا أنها ما تزال تتصدر هوايات الشباب، وأيضاً انتقادات البعض، خاصة أنها هواية للتصوير فقط، ولا يستفاد منها، حيث يقضي الشباب الساعات في رص الأحجار فوق بعضها، ومن ثم نفضها عنها بعد ساعات، وكأن شيئاً لم يكن.
ويتم تحجير السيارة، برفع السيارة بشكل مائل، ويتم رص الحجارة تحتها بشكل منظم ومنسق، في هذه المرحلة لا يمكن للشخص التفنن كثيراً بطريقة الرص؛ لذا يجب ضمان ثبات السيارة، وبالتالي عدم انزلاقها، فحجرة واحدة مرصوصة بطريقة خاطئة يمكنها التسبب بانهيار الصفوف المرصوصة، أو إفشال عملية تثبيت السيارة.
وتتطلب هذه المرحلة أكثر من محاولة وتعاون من عدة أشخاص، ولأن تحجير سيارة واحدة لا يكفي، يميل البعض إلى رفع مستوى التحدي وتحجير أكثر من سيارة في الوقت عينه، وهذا الأسلوب هو الأكثر صعوبة بين جميع أنواع التحجير.