غفران إبراهيم
نرى تأثير الأجهزة النقالة على الصغار وكثيرا ما تتداول النكت والصور التي تعلق على الأطفال الذين يستخدمون بكثرة الهواتف النقالة.. ولكن مالا يعلمه الكثير أن الكبار أيضاً وخصوصاً الحريم وهن الأمهات يستخدمنها بكثرة.. ففي مجالس النساء عندما تلتفت تجد الكثير من النساء مشغولات بهواتفهن النقالة ويمضين كثيرا من الوقت وهن يتبادلن الرسائل عبر الواتس آب وهن جالسات بنفس المجلس أو يقمن باستبدال الصور في برنامج الإستغرام..
ومن أغرب القصص التي سمعتها من إحدى كبيرات السن ..وهي عندما كنت جالسة بأحد مجالس النساء.. كانت هناك امرأة كبيرة في السن وكانت تروي قصة عن امرأة تعرفها تركت ثلاثة من أطفالها عند زوجها وطلبت الخلع منه والسبب لأنه قال لها: (إنتبهي للأولاد بدلاً من إنشغالك الدائم بالجهاز النقال وعدم إهتمامك بهم). والغريب والمدهش عندما علمنا بأن أصغر أطفالها يعاني من مشكلة في القلب وعمره ثلاث سنوات..فقالت المرأة وهي تروي:” أي قلب هذا الذي يجعل الأم تترك أطفالها ولاتريد أن تقوم بتربيتهم ورعايتهم وتطلب الخلع من زوجها من أجل أن تتفرغ للهاتف النقال وليس لديها وقت للاهتمام بأطفالها.. لوعلى الأقل كانت أخذت معها الطفل ذا الثلاث سنوات والذي يعاني من مشكلة في القلب .”.
وأخيراً أقول:
(في زمن أول كانت المرأة ليس لديها وقت لي تفعل أي شيء لنفسها لأن وقتها بالكامل كان ملك لبيتها وأطفالها وزوجها ..وتعلمت أن لا ألوم الصغار عندما ينشغلون بالأجهزة الإلكترونية والنقالة..فلا لوم عليهم..مدام كثير من الكبار أيضاً منشغلون بها سواء في المجالس أو في الأسواق..فكثير مانرى الطفل داخل السوق يركض وأمه منشغلة بالهاتف الجوال تتصفح به).