دولية

(انتفاضة الأحواز) تدخل يومها الـ13 ..ومخطط إيراني لمهاجمة أهداف أمريكية

الاحواز ـ وكالات

منذ أكثر من أسبوعين، تشهد مدن الأحواز في إيران تظاهرات مستمرة، احتجاجاً على السياسات العنصرية للنظام الإيراني، الذي واجهها بالقمع والرصاص، حتى وصل به الأمر إلى الاستعانة بـ”الحرس الثوري”، الأمر الذي دفع الناشطون إلى اعتماد تكتيكات جديدة للاستمرار في حراكهم الرامي إلى نيل الحرية وحقوقه القومية؛ كعرب تقع أرضهم تحت الاحتلال “الفارسي”.

قال عضو مكتب الثقافة والإعلام بالجبهة العربية لتحرير الأحواز ناصر الحيدري: إن “أبناء الشعب العربي الأحوازي، ومنذ سيطرة نظام الملالي على الأحواز العربي الذي رفض أهله الاحتلال الغاشم، أصبح عليهم واجب وطني مقدس وهو الدفاع عن الكرامة والشرف العربي، والثبات على هويتهم العربية التي ما زال يحاول النظام الإيراني الفارسي طمسها، وكذلك الدفاع عن الوطن حتى التحرير”.

وأضاف الحيدري في تصريحات صحيفة أمس “السبت” : قام الشعب الأحوازي بثورات وانتفاضات عديدة ضد نظام الملالي رافضا العنصرية الفارسية واحتلاله للوطن، كان أهمها ثورة المحمرة التي ارتكب فيها النظام الإيراني مجزرة دامت لثلاثة أيام، منتصف العام 1979، وسميت “مجزرة الأربعاء الأسود” التي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد، والآلاف من الأسرى والجرحى الذين تم إعدام الكثير منهم، وكذلك عشرات الآلاف من الفارين من البطش والإعدامات الخمينية إلى العراق والكويت ودول المنافي في العالم”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن عام 2005 شهد انتفاضة شعبية أخرى “استشهد فيها الكثير من أبناء الشعب العربي الأحوازي، وقامت على أثر الإهانات المتكررة من أزلام النظام للشعب، ومنها رسالة رسمية من الحكومة الإيرانية توصي بتهجير الأحوازيين من مدنهم، واستبدالهم بآخرين، وعدم إعطاء العرب أي فرصة للعمل في المدن الأحوازية”.

وفى السياق، تظاهر عدد من موظفي وزارة الصحة المفصولين أمام مبنى الوزارة بمحافظة خوزستان في إيران امس السبت، احتجاجًا على قرارات الفصل التعسفي التي طالت الكثيرين مؤخرًا، مطالبين في الوقت نفسه بإعادتهم إلى وظائفهم، ومعبّرين عن رفضهم لممارسة قرارات الفصل التعسفي ضد الأطباء والعاملين في المراكز الصحية.

وقالت قناة صوت الشعب الداعمة للاحتجاجات، إن تظاهرات سلمية نظمتها شريحة واسعة من المدراء التنفيذيين في مراكز الصحة بمحافظة خوزستان، بسبب فصلهم من العمل، مشيرة إلى أن المحتجين تجمعوا أمام مبنى وزارة الصحة في المحافظة لإعادتهم للعمل”.

وأوضحت وسائل إعلام محلية إيرانية، أن عمليات الفصل من الوزارة شملت مدن إيذه وباوي والحميدية ومسجد سليمان وسوسنغردو أنديمشك ورام وهورمز والأهواز،إضافة إلى معشور

وفي محافظة أصفهان وسط البلاد، تجمع المئات من الفلاحين والمزارعين أمام مبنى المحافظة، للتنديد بما أسموه بـ”سياسة التجاهل الحكومي لأزمة المياه التي تعاني منها المحافظة منذ أشهر”.

وأفادت مصادر في المحافظة بأن “المتظاهرين رددوا شعارات ضد حكومة الرئيس حسن روحاني بسبب شح المياه وجفاف نهر زاينده رود”.

وتعاني إيران من مشكلة الجفاف خاصة بالمناطق الجافة التي تعاني من ضعف معدل الأمطار، وتراجع في مخزون البلاد من المياه المخزنة وراء السدود.

وعلى صعيدا اخر كشف متحدث باسم عشائر سنية عراقية، عن تنفيذ مليشيا الحرس الثوري الإيراني برنامجا سريا يقضي بتدريب ضباط عراقيين؛ بهدف شن هجمات إرهابية ضد أهداف أمريكية بالعراق؛ وذلك لإثارة المزيد من الفوضى في البلاد.
وقال مزاحم الحويت، وهو متحدث باسم اتحاد العشائر العربية السنية في العراق: إن “الهدف من تلك التدريبات تنظيمهم لشن هجمات مسلحة ضد القوات الأمريكية في المناطق السنية لإثارة الفتنة بين العرب السنة”.

وأضاف في بيان أصدره أمس: “نعلن نحن العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها (شمال العاصمة العراقية بغداد) براءتنا من أولئك الضباط ممن تلقوا مؤخرا التدريبات في دورات عسكرية على يد ضباط في الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس تحت إشراف مباشر من الإرهابي قاسم سليماني”.

وأوضح أن “أعدادا من الضباط السنة خضعوا في عدد من المعسكرات العراقية الواقعة في محافظة كركوك وبمنطقة سهل نينوى ومناطق أخرى لتدريبات عسكرية خاصة”، لافتا إلى أن “أعداد السنة الذين تدربهم مليشيا الحرس الثوري الإيراني في العراق يقدر بنحو 2000 مسلح؛ بهدف استخدامهم في شن هجمات إرهابية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *