جدة – فاطمة آل عمرو
تنتعش أسواق التمور خصوصا في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك؛ إذ تحرص العائلات في السعودية على اختيار أجود الأنواع وأفضلها، بينما يرى عدد من المواطنين أن الأسعار ارتفعت مقارنة بباقي الشهور، فيما يؤكد عدد من التجار أن نسبة الارتفاع بسيطة وتصل إلى 20% فقط.
(البلاد) استطلعت آراء بعض التجار والمهتمين بأنواع التمر.. بدايةً قال محمد بن ناصر، صاحب محلات تمر، أن نسبة الإقبال على التمور مرتفعة ولاعلاقة لها بموسم شهر رمضان، مؤكدا أن الأسعار ترتفع بنسبة بسيطة للأنواع النادرة والفاخرة. أما أجود تلك الأنواع فمنها الخلاص المعروف، ثم الشيشي، مجدل، صقعي، السكري، موضحا أن أسعار التمور التي تسوق عن طريق الانستغرام أغلى بنسبة 20 – 40 % مقارنة بالمحلات، بحكم جهل المشتري بالسعر والنوع والجودة.
ويرى المواطن فارس شمس، أن الأسعار طبيعية، ومن حق التاجر أن يرفع من أسعار التمر؛ كي يعوض الخسائر التي لحقت به سابقا، وقال: ” بما أن هذا موسم من الطبيعي أن تزيد الأسعار مقارنة بالأشهر الباقية؛ كون المبيعات تصل إلى 90%، ويفضل شمس شراء المنتج من الأسواق بعيدا عن العالم الافتراضي.
وأشار ناصر العبيدي صاحب مصنع وموزع للتمور إلى أن الإقبال معتدل على التمور بنسبة 20% ، دون ان ترتفع أسعاره، ويرى أن التمور التي تسوق في مواقع التواصل ومنها تطبيق الانستغرام، تعتبر أرخص لعدم وجود تكاليف إضافية؛ كالإيجارات والرواتب، لكن أرى وجود مبالغة في الأسعار لدى بعض المتاجر، لكنها لاتختلف عن الجودة والطعم، نافيا وجود منتج موحد على مدار العام. موضحا أن ثمة شبابا يعملون في هذا المجال حريصون على اقتناء أجود الأنواع لبيعها على العملاء، وتكوين عملاء جدد.
وقال بائع للتمور عبد الجواد نبيل: إن الأسعار تتفاوت من تاجر إلى آخر بين 50 ريالا و150 ريالا حسب الجودة، مشيراً إلى أن الإقبال على التمور الفاخرة يأتي في الصدارة، في شهر رمضان.
وتحدث عبد الله أحمد عن وجود غش تجاري، يلجأ اليه بعض التجار، خصوصا الذين يبيعون عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن هناك تلاعبا واضحا في الأسعار بشكل مبالغ فيه، وأن هناك صورا وهمية للمنتج توضع في الحسابات، وأن هذا التمر من أجود الأنواع والحقيقة غير ذلك تماما، مشيرا الى وجود أنواع مشابهة لبعض التمور الفاخرة، مستغلين جهل الزبون وعدم درايته.
من جهة أخرى نفى تاجر التمور أبو فيصل، عن طريق تطبيق الانستغرام، والذي يعمل في المجال منذ ثلاث سنوات ، ماذهب إليه عبدالله، من أن البضائع المعروضة مغشوشة أو هناك تلاعبا في الأسعار، وقال: إن الأسعار تتفاوت حسب نوعية التمور وجودتها حسب مصدره ونوعه، وان الجودة والنوعية تعطي قيمة لتلك التمور، وأن جميع البضائع التي تأتي عن طريق مصانع مخصصة للتمور، ولاتختلف إطلاقا عن تلك التي تُباع في المحلات.
وعن مدى الاقبال على المنتجات التي على حسابه، قال: إن الاقبال كبير جدا؛ كون الأسعار مخفضة مقارنة بأصحاب المحلات، وقال: إنه مازال هناك زبائن يثقون بمنتجاته، مضيفا: إن الطلبيات تزداد خصوصا في المناسبات والأعياد، وشهر رمضان الكريم.
ويؤكد عادل عامر أن التمر مهم جدا وشيء أساسي على مائدة كل عائلة سعودية وعربية، وانه يحرص على اختيار الأفضل خصوصا إذا دعا ضيوفا مهمين الى منزله.
من جهة أخرى أشار المواطن سامي الحربي أن لشهر رمضان خصوصيته وأجواءه الخاصة، وتستهلك الأسر السعودية شراء التمور؛ إما لكثرة العزائم أو توزيعها على المحتاجين، وقال: إنه يحرص في هذا الشهر على شراء التمور وتوزيعها على الأيتام.