الأولى

النظام القطري يواصل التهور ويغرق في الأكاذيب

جدة ــ البلاد
في الوقت الذي تتفاقم تداعيات أزمة قطر في مشهد انعكاسات دعم الإرهاب فقد تعددت المحاور التي أدت إلى الارتباك في التعاطي مع الأزمة على الصعيدين الداخلي والخارجي. حيث لم يعد بإمكان نظام الدوحة الاعتماد على الأكاذيب والتسطيح الإعلامي لتمرير خطابات عبثية لاختطاف حقائق الوضع الراهن والذي اصبح مكشوفاً بل يتزايد يوماً بعد يوم. وفي الداخل لم يصل التهور في قمع الشعب القطري ومصادرته بالسجون وسحب الجنسية وزحمة السجون.. إلى نتائج يمكن احتسابها على الصمود أمام قضية تشكل في أبعادها خطراً شاملاً على العالم. وهي الأوراق المكشوفة في دعم الإرهاب وخروج ما كان خافياً في أجندة النظام.
هذا بالإضافة إلى أن الشعب القطري لم يعد قادراً على تقبل ممارسات النظام القائمة على الكذب والخداع. حالة من الجنون والرغبة فى الانتقام انتابت تنظيم الحمدين، بعدما رفعت القبائل القطرية الكارت الأحمر لنظام تميم بن حمد، إذ يوجه النظام التهديدات للقبائل القطرية بشكل علنى، وصلت لحد الابادة، في وقت تتجلى فيه حممه بوقفات وتجمعات لقبائل قطر التى عانت الأمرين من غدر تنظيم الحمدين، فيما كشف المحلل السياسي الفرنسي إيمانويل رزافي، المتخصص في الشؤون القطرية، ومؤلف كتاب قطر الحقائق المحظورة، عن وجود “خلافات حادة” داخل الأسرة الحاكمة القطرية؛ بسبب تنامي المواقف الرافضة للسياسة المتهورة لأمير قطر تميم بن حمد.
وقال رزافي، في مقابلة مع موقع “أتلنتيكو” الإخباري الفرنسي، إن “هناك خلافا بين أفراد الأسرة الحاكمة والأمير القطري”، موضحاً أن “آل ثاني غير راضين عن تصرفات أمير البلاد ومعاداته لدول الجوار سيما المملكة وهو الأمر الذي يرفضه في الوقت نفسه معظم القطريين، وهو ما يشكل خطرا على الأمير القطري”.
وأشار الكاتب الفرنسي إلى أن حجم المعارضة القطرية تزيد يوماً بعد يوم، لافتاً إلى أنه من المثير للدهشة، أن وسائل الإعلام الأوروبية، تعتم عن الفعاليات المناهضة للنظام القطري، في المملكة المتحدة وفرنسا. وتابع أن “تنامي المعارضة الداخلية في بيت آل ثاني، دفع تميم لاعتقال عدد من أفراد الأسرة الحاكمة”، مدللاً على ذلك بشهادة المسجون الفرنسي فى السجون القطرية، جون بيير مارونجي، الذي اعتقلته السلطات القطرية، في قضايا ملفقة، والذي قال إنه سجن رفقة شخصيات من أسرة آل ثاني ممن اعتقلوا لأسباب سياسية”.
وأوضح رازافي أنه “من بين نقاط الخلاف بين المعارضة القطرية وتميم، إيواء الدوحة قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وتوطيد العلاقات مع نظام الملالي في إيران، ودعم الجماعات الارهابية في سوريا وغزة والعراق واليمن”، موضحاً أن “كل هذه القضايا ورطهم فيها أميرهم وهم في غنى عنها”.
ولفت إلى أنه في كتابه الأخير “قطر.. الحقائق المحظورة” أشار إلى أن هذه الإمارة الصغيرة على حافة الانهيار، وذلك في سياق تسارع الأحداث والخلافات في الأسرة الحاكمة التي تدفع ثمن تهور الأمير القطري.
فيما تعهد الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، أمام عشرات الآلاف الذين توافدوا على اجتماع قبائل قحطان بتطهير الدوحة من “رجسها” وإنقاذها قبل أن تبتلعها الفوضى.
وقال سلطان إن التزامه الصمت خلال الفترة الماضية ليس عن ضعف أو قلة حيلة بل أملاً في أن يستعيد إخواننا وعيهم ويتركوا غيهم وبغيهم، مؤكدا أن “للحلم مساحة وللصبر نهاية”. وأضاف قائلا: “نحن المؤسسون لقطر ونحن الذين سنطهرها من رجسها.. جميعنا نحمل على عواتقنا مهمة إنقاذ قطر قبل أن تبتلعها الفوضى ويتلاعب بها المفسدون”. وفى السياق سلطت صحيفة “لاتربيين” الفرنسية الضوء على وضع حقوق الانسان في الدوحة سيما اوضاع العمالة الوافدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *