احتفلت الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأميركية يوم أمس بالأطباء السعوديين المقبولين في برنامج المطابقة للزمالة الطبية بالبورد الأميركي لعام 2017.
حيث بلغ عدد المقبولين في البرنامج لهذا العام أكثر من 64 طبيباً وطبيبة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وبرامج الابتعاث من الجامعات السعودية الأخرى.
وألقى صاحب السمو الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
كلمة للأطباء المقبولين في برنامج الزمالة الطبية بمقر الحفل في الملحقية.
أكد فيها أن أكبر نجاح للمملكة العربية السعودية في مجال الكوادر البشرية يكمن في تأهيل الأطباء والطبيبات وابتعاثهم إلى أفضل الجامعات والمراكز الطبية في العالم.
وأشار سموه إلى أن التنمية التي مرّت بها المملكة خلال الأعوام الأخيرة في مجال الطب تجعلها في مصاف الدول الأولى علمياً.
وهو نجاح ليس بسيطاً، معرباً عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ولسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- ، على ما يبذلونه من اهتمام برعاية المبتعثين.
وتطوير الكوادر البشرية التي تقود البلاد وتسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.
وأضاف : “النجاح في مجال الطب ليس أمرًا سهلاً، فهو التزام بعمل ذو رسالة سامية من أجل خدمة الإنسانية.
وإعلان أسماء الطلبة السعوديين في المطابقة لبرنامج الزمالة هو نجاح لبلدهم.
ونفخر بهم لخدمة وطنهم وعلينا النظر للمستقبل بشكل مشرق.
وعلينا جميعنا أن ندعم الأطباء لمواصلة هذا التميز الذي أصبح علامة فارقة بين جميع دول العالم”.
وثمّن سمو الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي جهد الأطباء المبتعثين، ومساعدة الملحقية الثقافية السعودية من أجل تحقيق النجاحات والتميز.
مؤكداً استمرار دعم المملكة لأبنائها في المجال الطبي والمجالات الأخرى، ودعم تميزهم ونجاحهم.
بدوره، رفع الملحق الثقافي في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور محمد بن عبد الله العيسى التهنئة إلى القيادة الرشيدة.
على هذا النجاح وللسنة الخامسة على التوالي في تميز المبتعثين السعوديين في برنامج الزمالة الأميركية.
وهو ونتاج لاستثمار الوطن في أبنائه، ومفخرة وطنية حقيقة يعكس اهتمام القيادة بصناعة جيل يقود القطاع الصحي.
وأوضح أن متابعة واهتمام معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، يدفع فريق العمل في الملحقية لتطوير الخدمات وابتكار برامج ترتقي ببرنامج الابتعاث.
وتصنع حلولاً من أبرزها البرنامج المصمم لمبتعثي البرامج الطبية الذي يضم اتفاقية مع 306 جامعات ومراكز طبية ومراكز أبحاث.
“ولم يتحقق ذلك بعد الله لولا عمل فريق الملحقية في البرامج الطبية”.
وأضاف “أهم ما يمكن أن نراه مستقبلاً عطفاً على النجاحات التي نلمسها لثلاث أعوام متتالية.
أن الوطن سيحظى بعدد كبير من الأطباء المؤهلين والمتخصصين بدقة في فنون طبية مختلفة.
واليوم نحتفل باجتيازهم اختبار المطابقة ونجاهم في بداية الدراسة للزمالة الطبية.
وقريباً إن شاء الله نحتفل بتخرجهم وعودتهم إلى المملكة للمساهمة في تنميته والمشاركة في تحقيق رؤية المملكة 2030”.
من جهته، قال رئيس قسم البرامج الطبية في الملحقية الدكتور عادل باشطح إن الاحتفال اليوم بقبول أكثر من 64 طالباً وطالبة بعد اجتياز المطابقة لبرنامج الزمالة الطبية هو فخر للوطن جميعاً.
فبعد العمل لأعوام عديدة أصبح الطبيب السعودي ينافس أقرانه من الجنسيات الأخرى في الحصول على برنامج الزمالة الطبية.
وأضاف “إن ما نراه اليوم هو إنجاز لستة أعوام من التخطيط، والتطبيق.
والتقييم وتطوير الايجابيات ومعالجة السلبيات وسط متابعة وتنفيذ ميداني بالتعاون بين الملحقية والأطباء، ومعاهد إعداد الدارسين للاختبارات الأمريكية.
فمن بين 50 ألف متقدم للبرنامج سنوياً، فاز هذا العام 3000 شخص، نحو 70 شخصاً منهم سعوديون.
وهذا التميز السنوي يعد إنجازاً من طلبة مبتعثين غير أميركيين، وهم الأعلى نسبة بين الطلبة الأجانب ونحمد الله على ذلك”.
وبين الدكتور باشطح أن نسبة الطبيبات المقبولات في البرنامج تصل إلى 45 في المئة، والتي هي في ازدياد مستمر كل عام.
مضيفاً “من عام إلى آخر نتوقع ارتفاع وتيرة التنافس مع الأطباء الأجانب، وهي منافسة قوية ويمكن وصفها بالتحدي الصعب.
لأن دول العالم ترسل الآف الأطباء للولايات المتحدة من أجل برنامج المطابقة الذي يعطي فرص متساوية وعادلة لجميع الجنسيات “.