جدة ــ وكالات
استمرارا للخيانة والغدر التى تمارسها دولة الإرهاب والفتنة قطر، ضد أشقائها العرب والارتماء فى أحضان أعداء الأمة العربية من الفرس، في الوقت الذي تتصاعد فيه التحذيرات العربية ضد التجاوزات الإيرانية، واصلت قطر دورها التخريبي المعتاد بالسير عكس الإجماع العربي؛ حيث اعتبر وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال حديثه لإحدى الفضائيات التركية، أن “إيران دولة مجاورة ولدينا مصالح مشتركة”.
تناسي:
تصريحات محمد بن عبدالرحمن، لم تقتصر على الدفاع عن طهران فقط، بل كعادته تحدث عن الأزمة الخليجية بخطاب المظلومية الزائف؛ حيث زعم أن الدول العربية لم تتوقف عن التصعيد ضد قطر ولا تزال ترفض الحوار والمنطقة تعيش حالة من التوتر والتجاذبات وإطلاق التصريحات التصعيدية”في الوقت نفسه، تناسى وزير الخارجية القطري، خلال حديثه، طلبات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وهي تنفيذ المطالب الـ13 التي تتهرب منها الدوحة دائماً.
هجوم :
كعادته واصل وزير خارجية قطر، الهجوم على مجلس التعاون الخليجي، وزعم أنه يعاني من قصور ويجب تعديله وتطويره.
هجوم الخارجية القطرية على مجلس التعاون الخليجي لم يكن السابقة الأولي، بل قامت وسائل الإعلام القطرية التي تمثل لسان حال النظام، الشهر الماضي، بالهجوم والتطاول على الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.
وعبّر الزياني آنذاك عن استغرابه الشديد من محاولة بعض وسائل الإعلام القطرية تحميله مسؤولية حل الأزمة الخليجية، رغم أن المسؤولين في الحكومة القطرية والإعلام القطري يدركون تماما أن حل الأزمة وإنهاء تداعياتها بيد قادة دول المجلس، أعضاء المجلس الأعلى، وليس بيد أحد آخر.
أسرة واحدة :
لم تكن المصالح المشتركة لسان حال وزير الخارجية القطري وحده، بل سبقه محمد خدادي، مدير عام وكالة الأنباء الإيرانية، الذي صرح منذ أيام بأن إيران وقطر أسرة واحدة.
كما التقى السفير القطري مع مساعد رئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبداللهيان في طهران، وأكد أن بلاده كانت لها على الدوام علاقات وطيدة مع إيران، ووصف علاقاتها بالأخوية قائلا: “هذه العلاقات الأخوية تمضي الآن في مسار جيد”.سقطة تلو الأخرى للنظام القطري وأركانه، التي تؤكد في كل موقف على دفء العلاقات مع راعي الإرهاب في المنطقة طهران.
فساد :
فيما اعلنت وسائل إعلام إيرانية أن صادرات إيران إلى قطر توقفت جزئياً بسبب إغراق التجار الإيرانيين الأسواق القطرية بمواد ومنتجات فاسدة وتالفة وزيادة عمليات النصب والاحتيال والاختلاس والسرقة.ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” عن رضا بديعي فرد، مدير مطار شيراز (مركز محافظة فارس) أن التصدير توقف جزئيا لأن تغليف البضائع المشحونة إلى قطر كالفواكه والخضار كانت بطريقة غير مناسبة جداً إذ كانت الخضراوات تحتوي على الوحل وقد وضعت في علب من الكرتون”.
وأكد مدير عام مطار شيراز، الذي يعتبر نقطة انطلاق تصدير البضائع الإيرانية إلى قطر، أن السلطات أوقفت عمليات الشحن التي وصفها بـ”الاحتيال”، مشددا على أنه إذا استمرت إيران بهذه الطريقة فإنها ستفقد سوق قطر”.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن وزارة الصحة القطرية أعلنت أن الفواكه المصدرة من إيران ذات منشأ كيمياوي. كما يتم شحن البضائع بواسطة الطيران المدني ودون أية رقابة”.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فقد بدأ الايرانيون منذ استغلال السوق القطرية مع بداية المقاطعة العربية ضدها بتصدير المنتجات الفاقدة لمعايير الجودة والبضائع ذات التغليف غير الصحي والمواد الغذائية التالفة والسامة .
ووفقا لتقرير “إرنا” فقد كانت البضائع تشحن لقطر مرتين في اليوم لكن عمليات التصدير متوقفة منذ أسبوع في مطار شيراز، ولم يتم تأمين إلا 20 طنا من الحمولة.
خسائر:
وخفضت مجموعة إزدان القابضة -أكبر مطور عقاري في قطر- ما يقرب من 15 % من القوى العاملة لديها، حيث أعادت الشركة هيكلة عملياتها، وفقا لوكالة بلومبرج الأمريكية.
وقال مصدر بالشركة، طلب عدم الكشف عن هويته لبلومبرج، إن 220 وظيفة خفضت في الغالب من موظفي الصيانة، وشملت التخفيضات بعض موظفي الإدارة.
وكانت “إزدان” صاحب ثاني أكبر مؤشر ترجيح في الأسهم القطرية في وقت سابق من هذا العام حتى تم إسقاطه بعد أن وافق المساهمون على خطة في 24 مايو لتحويل الأعمال إلى شركة خاصة، وانخفضت الأسهم بنسبة 49 % منذ ذلك الحين.