محليات

المعتمرون يقفون على آثار سيرة (النبي) بمكة المكرمة

مكة المكرمة – البلادد
يقصد الكثير من المعتمرين والزائرين لبيت الله الحرام المواقع التاريخية في مكة المكرمة التي شهدت أحداثاً متنوعة في عهد الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – ، وذلك بعد فراغهم من أداء فريضة صلاة الفجر في المسجد الحرام، بهدف الاطلاع على هذه المواقع، واستذكار ما نقلته كتب السيرة عنها خاصة ما يتعلق بسيرة المصطفى – صلى الله عليه وسلم -.
وتبدأ الجولة عادةً من مشعر عرفات، والصعود إلى جبل الرحمة لالتقاط بعض الصور له، وتبادل الأحاديث حول مآثر حياة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وأصحابه الكرام – رضوان الله عليهم -، والأحداث التي شهدها الجبل.
ويأتي مشعر مزدلفة ضمن اهتمامات زوار العاصمة المقدسة، ثم مشعر منى، وجسر الجمرات الذي أسهم في معالجة الازدحام التي يشهده الموقع أثناء أداء شعيرة رمي الجمرات، ومن ثم يأتي غار ثور، الذي احتضن الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأبو بكر الصديق – رضي الله عنه – ثلاثة أيام، خلال الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، وجاء ذكر قصتهما في القرآن الكريم.
ويأتي جبل النور، ضمن المواقع المهمة في هذه الجولة، لاسيما وبه غار حراء، الذي نزل فيه الوحي على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، ثم مسجد الجعرانة الذي يبعد عن مكة المكرمة حوالي 30 كيلو متراً، وهو من المساجد التي يقصدها بعض المعتمرين من اجل الإحرام منها، فمسجد الحديبة، الكائن في المنطقة المعروفة في الوقت الحالي بالشميسي على طريق جدة مكة القديم، وهي المنطقة التي شهدت صلح الحديبية بين الرسول – صلى الله عليه وسلم – وكفار قريش.
وبدورهم يقوم رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجهود كبيرة خلال هذه الجولات لتوعية زائري هذه الأماكن، وإهدائهم الكتب والمطويات التي تتحدث بعدة لغات عن مجمل الأحداث التاريخية التي شهدتها في عهد الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم -.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *