بيروت-عمان -رويترز
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس: إن عشر حافلات تحمل أناسا تم إجلاؤهم غادرت قريتي الفوعة وكفريا – قرب إدلب- عبر منطقة واقعة تحت سيطرة المعارضة متجهة إلى حلب.
وكانت وسائل إعلام سورية رسمية قالت: إن الحافلات ستنقل مصابين ومدنيين آخرين من القريتين كشرط لإجلاء أناس من منطقة محاصرة بحلب تقع تحت سيطرة المعارضة.
وكان مسلحون قد أضرموا النار في خمس حافلات كان يفترض أن تستخدم في إجلاء أناس من قريتين قرب إدلب بسوريا، ليعرقلوا اتفاقا يتيح للآلاف مغادرة الجيب الأخير المتبقي للمعارضة في شرق حلب حيث تكدس الناس في الحافلات لساعات قبل أن تغادر المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن الإجلاء من القريتين قرب إدلب تأجل نتيجة لذلك. وظلت خمس حافلات محملة بالأشخاص منتظرة لساعات قبل أن تتمكن من مغادرة حلب إلى منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة خارج المدينة.
ووافقت المعارضة المسلحة التي تحاصر قريتي الفوعة وكفريا في إدلب على السماح بخروج سكان من القريتين مقابل إجلاء المقاتلين وأسرهم وغيرهم من المدنيين من حلب.
ونشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها مسلحون وهم يهللون بعد إضرام النار في حافلات خضراء قبل أن تتمكن من الوصول إلى القريتين.
وعلى الرغم من السماح لقافلة حلب في نهاية المطاف بالمغادرة إلى منطقة الراشدين الخاضعة لسيطرة المعارضة لم يرد أي تصريح رسمي عن مدى تأثير حرق الحافلات على مغادرة قوافل أخرى للمدينة والقريتين.
وفي حين قال المرصد: إن القافلة التي تضم خمس حافلات وصلت إلى منطقة الراشدين، قال مسؤول بالأمم المتحدة في سوريا: إنهم غادروا شرق حلب فحسب. وأضاف أن عمليات الإجلاء مستمرة.
وقال روبرت مارديني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة على تويتر: إن الحافلات وسيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر العربي السوري “غادرت لتوها حلب المظلمة الباردة” وعبر عن أمله في أن “تستمر العملية بسلاسة”.