ويوجد في الكويت ما يقارب 7 مطارات منها مطاران مدنيان الأول هو مطار الكويت الدولي والثاني هو مبنى الشيخ سعد للطيران العام وهو مقر الخطوط الوطنية ويعد مطار الكويت الذي تأسس عام 1962م هو المحور الرئيسي للملاحة في الكويت ويقع على بعد 16 كيلو متر جنوب مدينة الكويت.
ومن منطلق حرص الكويت على ضمان تقديم أفضل الخدمات النوعية والمتكاملة للشباب فقد صدر المرسوم الأميري بتأسيس وزارة الدولة لشؤون الشباب عام 2013 م تلبية لتوصيات الوثيقة الوطنية المنبثقة عن المؤتمر الوطني للشباب (الكويت تسمع).
وفي مجال الرياضة ،تهتم دولة الكويت بالرياضة بأنواعها كافة ولديها العديد من الاتحادات للرياضة وتعد كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في الكويت ، وتمتلك الكويت الكثير من الإنجازات في هذا المجال ، حيث إن منتخب الكويت لكرة القدم هو أول منتخب عربي آسيوي تأهل لكأس العالم , كان ذلك في عام 1982م ، وهو أيضًا أول المنتخبات العربية فوزًا ببطولة كأس آسيا وذلك في عام 1980م بالإضافة إلى 14 نادياً رياضياً في الكويت.
وفي المجال السياحي يعود تاريخ السياحة إلى حقبة ما قبل اكتشاف النفط حين دفعت الظروف المعيشية آنذاك عددا من الكويتيين للسفر إلى الهند بغية التجارة وما تم بعدها في الأربعينيات من القرن الماضي من عثور على آثار تاريخية في جزيرة (فيلكا) ومن ثم شهدت الدولة الخليجية تأسيس شركة الخطوط الجوية الكويتية وانضمامها إلى منظمة النقل الجوي الدولي (أياتا) عام 1945م.
وفي مجال التنمية الإقليمية والدولية أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية أن الكويت تعتزم تخصيص 15 مليار دولار عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، لدعم المشروعات الإنمائية ومساعدة الدول النامية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال السنوات الـ 15 المقبلة، تجدر الإشارة إلى أن إجمالي المساعدات الإنمائية الرسمية التي قدمتها دولة الكويت للدول النامية والأقل نموا لعام 2014 م بلغت 1.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وعلى صعيد العلاقات الخارجية لدولة الكويت فقد أَسهمت على المستوى الخليجي بدور فاعل وإيجابي ضمن الجهود الخليجية المشاركة التي أَثمرت عن قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فالكويت لها دور بارز في حل الخلافات العربية، ولعبت الدبلوماسية الكويتية وساطة حميدة في رأب الصدع الخليجي في أوقات سابقة.
ويبرز موقف دولة الكويت من الأزمة الخليجية الأخيرة فهي تبذل كل جهد من أجل إزالة الخلاف وتقريب وجهات النظر بين الدول الخليجية.. لتحقيق أمل شعوب دول الخليج العربي وتطلعاته إلى ايجاد أجواء صافية تسودها الإخوة والمحبة بين المسؤولين في دول الخليج العربي ولتعود الأمور إلى سابق عهدها .
فقد استضافة دولة الكويت في ديسمبر 2017م قمة دول مجلس التعاون الخليجي وبواجبها الدبلومسي على الوجه الأكمل من المشاورات الثنائية وعلى أعلى المستويات لتهيئة الأجواء لإنجاح القمة وثمة إصرار كويتي على ضرورة استمرار مسيرة منظومة مجلس التعاون الخليجي جوهرة التاج في الاستقرار الإقليمي في هذه الأوضاع المضطربة.
فمجلس التعاون بالنسبة إلى الكويت قضية مصيرية مرتبطة بتاريخ الدبلوماسية الكويتية ودورها العربي والإقليمي المرتبط برؤية قيادة الكويت في العمل الدبلوماسي الذي تسير عليه الدبلوماسية في العصر الحديث.
وكانت القمة الخليجية التي عقدت في الكويت فرصة للتحرّكات الدبلوماسية الكويتية النشيطة وإظهار الإيمان الخليجي بأهمية دور الكويت التصالحي المستند إلى ركائز تعزيز مسيرة مجلس التعاون وضرورة حصار الخلافات وعدم تحوّلها إلى أزمة تهدّد الوحدة الخليجية .
وأكد إعلان قمة الكويت أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – التي أقرها المجلس الأعلى في ديسمبر عام 2015 م وضعت الأسس اللازمة لاستكمال منظومة التكامل بين دول المجلس في جميع المجالات.
والكويت عضو بارز وفاعل في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة بالإضافة إلى أنها عضو في العديد من المنظمات العربية والإسلامية والدولية الأخرى ، كما واصلت دولة الكويت سياستها الخارجية التي تستند على توطيد العلاقات مع مختلف دول العالم شرقا وغربا ومد جسور الصداقة والتعاون مع مختلف شعوب العالم بما يعود بالنفع والخير على الوطن والمواطنين.
ويعد صندوق الكويت للتنمية الاقتصادية العربية الذي تأسس في 31 / 12 / 1961 م رسالة سامية من دولة الكويت تهدف من خلاله إلى مساعدة الدول العربية والدول النامية الأخرى في تطوير اقتصادياتها بمدها بقروض لتنفيذ برامجها التنموية .
وفي مجال العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت نجد أن العلاقات السعودية الكويتية تمتاز بخصوصية تمكنت من إحداث نقلة نوعية في مسيرتها، شملت التعاون في جميع المجالات الأمر الذي كان إحدى ثماره قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، ذلك المجلس الذي حقق للخليجيين في إطار العمل الخليجي المشترك على مدار مسيرته المباركة الكثير من الإنجازات نحو مستقبل مشرق تتحقق فيه آمال وطموحات أبناء الخليج بصورة عامة ، فالعلاقات السعودية الكويتية تزخر بصفحات من البطولة والمواقف المشرفة ، وتأتي بفضل الله ثم بفضل قيادتي البلدين ، فهي ماضية في طريقها بخطوات واثقة ونظرة ثاقبة نحو مستقبل زاهر يحقق الأمن والرخاء للبلدين والشعبين الشقيقين.
كما أن العلاقات السعودية الكويتية تسير بخطى ثابتة مدروسة من حسن إلى أحسن عبر الزمان وعلى امتداد تاريخها الطويل الممتد لأكثر من قرنين ونصف من الزمان فمنذ الدولة السعودية الأولى ومرورًا بالدولة السعودية الثانية ومن ثم العهد الراهن الزاهر فمسيرة العلاقات بين المملكة والكويت تتطور وتزدهر بفضل حكمة وحنكة القيادة الرشيدة في كلا البلدين التي أرست قواعد هذه العلاقة ووطدت عراها ومتنت أواصرها ورسمت خطوط مستقبلها في جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة الرسمية منها والشعبية.
ويتحدث تاريخ العصر الحديث عن مسيرة العلاقات السعودية الكويتية فيسجل أن الكويت كانت من أوائل البلاد التي زارها الملك عبدالعزيز – رحمه الله – بعد أن أرسى دعائم حكمه ووطد أركان ملكه بعد أن كانت هي الأرض التي انطلق منها لبدء مسيرة التأسيس.
كما جاءت زيارته الأولى إلى الكويت عام 1320هـ وتبعتها زيارة ثانية عام 1335هـ وأعقبتها ثالثة عام 1356هـ وهكذا توالت الزيارات وتبودلت بشكل مكثف بين قادة البلدين وكبار المسؤولين فيهما لبحث المزيد من سبل التعاون والتنسيق في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية.
ولايزال العمل ديدن المسؤولين في كلا البلدين وطابع العلاقات الثنائية بين حكومة المملكة العربية السعودية وشقيقتها دولة الكويت لوضعالجهود المبذولة في سبيل مزيد من التفاهم بينهما في إطار عملي من باب اقتران القول بالفعل وللدلالة على تلك العزيمة شهد شهر ربيع الثاني عام 1341هـ توقيع أول اتفاقية ثنائية أبرمت بين البلدين لإنشاء منطقة محايدة ورسم الحدود المشتركة بين البلدين فى تلك المنطقة.
ويجسد الموقف السعودي الشجاع بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – إبان الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت عمق الروابط المتميزة التي تربط بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت الشقيقة. ويعد ذلك الموقف من أوضح وأقوى ما يربط بين البلدين الشقيقين من الوشائج ماضيًا وحاضرًا ومستقبلا.
وبرز للعالم كله التضامن الحقيقي الوثيق بين المملكة والكويت وبين جميع دول مجلس التعاون إبان العدوان العراقي حتى حررت الكويت مجسدة بذلك روح الأخوة وضاربة أروع الأمثلة في التلاحم والتعاون.
ولقد أصبح التعاون والتنسيق السعودي الكويتي تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية يسعى لتحقيق ما فيه خير شعوب دول المجلس وشعوب الأمتين العربية والإسلامية وخدمة قضايا العدل والسلام في العالم أجمع.
وانطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت – حفظهما الله – لا يقتصر مجال التعاون بين البلدين على الشؤون السياسية والاقتصادية والأمنية بل يتعداه ليشمل المجالات الثقافية والرياضية والاجتماعية والفنية.
فمنذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في شهر رجب عام 1401هـ جمعت بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت أكثر من اتفاقية خليجية مشتركة ومن أهم هذه الاتفاقيات الاتفاقية الاقتصادية الموحدة بين دول مجلس التعاون الموقعة بين الدول الأعضاء في المجلس في شهر شعبان عام 1401هـ.
وتلا هذه الاتفاقية الاقتصادية المهمة إنجاز اقتصادي آخر تحقق عند إنشاء مؤسسة الخليج للاستثمار في شهر محرم عام 1404هـ وقبل هذه وتلك أتت وتأتى مشروعات سعودية كويتية مشتركة كبيرة .
وبلغ التبادل التجاري بين السعودية والكويت ثمانية مليارات ريال، منها 6.1 مليار ريال صادرات سعودية، مقابل 1.9 مليار ريال واردات سعودية من الكويت، بفائض ميزان تجاري قدره 4.2 مليار ريال لمصلحة السعودية. ويشكل التبادل التجاري بين السعودية والكويت 0.4 في المئة من التبادلات التجارية بين السعودية والعالم في 2013م . وكان التبادل التجاري بين السعودية والكويت في حدود سبعة مليارات ريال في 2012م ، بصادرات سعودية 6.1 مليار ريال، مقابل واردات بقيمة 1.6 مليار ريال من الكويت، بفائض ميزان تجاري لمصلحة المملكة في حدود 4.5 مليار ريال.