عدن ــ وكالات
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، مقتل وجرح أكثر من 50 حوثيا بينهم قيادات، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني، بمحافظة صعدة، معقل المليشيا الانقلابية، شمالي البلاد.
وذكر موقع الوزارة الإلكتروني، نقلا عن مصدر ميداني في اللواء الثالث عروبة، أن “القياديين في المليشيا الحوثية أحمد الرضاعي وأحمد الغزي لقيا مصرعهما مع عدد من مرافقيهما، في مواجهات مع الجيش الوطني في مران بمحافظة صعدة”.
وأفاد المصدر بأن “مواجهات الأيام الماضية في منطقة مران أسفرت عن مصرع وإصابة أكثر من 50 عنصرا مسلحا من المليشيا الانقلابية”.
ولفت المصدر إلى أن “قوات الجيش الوطني، بإسناد من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية، تواصل تقدمها في منطقة مران، مكبدة مليشيا الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد”.
وعلى صعيد الوضع الميداني في صعدة أكد الجيش اليمني، في بيان، أن قواته تمكنت، من استدراج مجموعة من عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية إلى كمين محكم، في سلسلة أبواب الحديد المطلة على مركز مديرية باقم.
وأشار إلى أن “عددا من عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية سقطوا ما بين قتيل وجريح جراء الكمين، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار، مخلفين أسلحتهم وجثث قتلاهم”.
وتنفذ مليشيا الحوثي الانقلابية، بين الحين والآخر، هجمات يائسة في محاولة منها لاستعادة مواقع خسرتها سابقا بالقرب من مركز مديرية باقم، غير أنها في كل مرة تعود خائبة، بعد أن تلقت ضربات موجعة، وتكبدت خسائر في المعدات والأرواح، حسب البيان.
وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة صعدة تكبدت خلال الفترة القليلة الماضية مئات القتلى والجرحى، في مواجهات مع الجيش اليمني أو غارات جوية للتحالف العربي لدعم الشرعية.
قتل قياديان ميدانيان بارزان من ميليشيات الحوثي الإيرانية في مواجهات مع قوات دعم الشرعية في مران جنوب غربي محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للمتمردين في اليمن، السبت.
وتواصل قوات الجيش، مسنودة بقوات التحالف، تقدمها في منطقة مران، مسقط رأس زعيم الانقلاب عبد الملك الحوثي.
وفي تطور آخر دارت اشتباكات متقطعة بين القوات المشتركة، وعلى رأسها ألوية العمالقة من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، بالقرب من قوس النصر على الطريق المؤدي إلى منطقة الكيلو 16 جنوب شرقي مدينة الحديدة على الساحل الغربي.
وسمع دوي انفجارات خلال ساعات الليل من جراء تبادل القصف المدفعي. وتزامنت الاشتباكات مع غارات شنتها مقاتلات التحالف على المنطقة. كما استهدفت الطائرات مواقع وتعزيزات للحوثيين في مديرية الزهرة بالحديدة.
وكانت ألوية العمالقة أفشلت في وقت سابق هجمات للحوثيين بهدف استعادة مواقع خسروها في محيط الكيلو 16.
وتواصل الفرق الهندسية في المناطق المحررة تفكيك ونزع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون بهدف إعاقة تقدم القوات المشتركة.
هذا فيما لجأ الانقلابيون إلى قصف عشوائي على القرى المحررة بمديرية الدريهمي بالحديدة، مما أسفر عن مقتل طفل وإصابة والديه بجروح. وطال القصف الحوثي أيضا مدينة حيس، وأدى إلى إصابة مدني.
ومع تضييق الخناق على الحوثيين في مدينة الحديدة، قالت مصادر في المدينة إن القيادي الحوثي محمد عياش قحيم، المعين من الحوثيين محافظا للحديدة، قام مع قيادات حوثية أخرى بنقل أسرهم من الحديدة إلى صنعاء.
في غضون ذلك أعلنت ألوية العمالقة بالجيش اليمني ميناء الحديدة، ثاني أكبر موانئ البلاد، ضمن خطة عملياتها العسكرية المقبلة، الرامية إلى قطع يد مليشيا الحوثي وشريانها الرئيسي الذي يمدها بالأسلحة المهربة من إيران.
وأوضحت في بيان امس “السبت أهمية التقدم العسكري، والسيطرة على “كيلو 7″ و”كيلو 10” وتطويق “كيلو 16″، ووصفته بالتقدم النوعي الذي قطع أوصال المليشيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وذكر البيان أن “وحدات مليشيا الحوثي أصبحت مفككة، يسهل حصارها في دوائر ضيقة وحشرها في زاوية الموت أو الاستسلام”.
وأوضح أن العملية العسكرية “كانت وفق خطة ناجحة هدفها شل حركة المليشيا من صنعاء إلى الحديدة، ومن الحديدة إلى تعز”.
وأشار البيان إلى أن السيطرة على ثاني مداخل المحافظة قلب الطاولة على الحوثيين، وأسقط جميع أوراق رهاناتها الإرهابية، وستعزل قريبا في مناطق سيطرتها كمليشيا لا تقوى على تمويل حربها، ما يجعل معركة الحديدة تغيرا محوريا لجغرافية اليمن السياسية والدينية والعرفية.
واعتمدت ألوية العمالقة، بمشاركة طلائع القوات اليمنية المشتركة الوطنية والتهامية، على عمليات الالتفاف ومراعاة عنصر المباغتة في عملياتها بالساحل الغربي، ما أسهم بتجزئة مجاميع الحوثي وإفشال رهانتها باستخدام حرب العصابات واتخاذ المدنيين دروعا بشرية.