الأرشيف الديجتال

الشاعرة الغنائية لمى كتبي لـ (البلاد): الشعر سرقني من الإعلام وأكره المستشعرين الماكرين

جدة – حاتم الغامدي ..
منذ أيام طرحت الشاعرة المتميزة لمى كتبي في بيروت ألبومها الذي حمل عنوان
( عاشقات ) , وقد كان عملا متميزا نال استحسان الجمهور , وفي حوارنا هذا مع لمي كتبي وصفت الشاعرة تجربتها في طرح الألبوم , وكيف ترى تقبل الناس له , كما حدثتنا عن الشعر النسائي واختلافه عن الشعر لدى الرجال ,.
كتبي كشفت لنا أيضا انها اختبأت خلف اسم مستعار لفترة طويلة قبل أن تخرج من عباءته وتكشف عن نفسها وشخصيتها ..
*كيف بدأت معك هواية كتابة الشعر ومن شجعك على ذلك ؟
– كتابة الشعر بدأت معي بالصدفة عندما تولدت لدي مشاعر الغضب تجاه ما يحدث في الأراضي العربية المحتلة، فكانت أولى قصائدي عن الإنتفاضة.
*لكل شاعر ومبدع طقوس عند كتابة الشعر..فماهي طقوسك ؟
– عندما أشعر بولادة الفكرة أتركها تستأثر على حواسي لكي تأخذني إلى عالمها ومن ثم أجلس في الليل لكي أترجم تلك الفكرة إلى كلمات.
*يقال إن الفن لايؤكل عيشا فهل هذا ينطبق على الشعر؟
-هذه المقولة فيها الكثير من الصحة، فمعظم الشعراء لم يتخذوا من الشعر مهنة وعملوا في مجالات أخرى رغم بقاء الشعر على رأس قائمتهم.
*ماهو تفسيرك للأسماء المستعارة التي تتخفى تحتها بعض الشاعرات ..وهل هو نابع من خوفها من الفشل ..أو لعادات وتقاليد وجدت نفسها وتربت عليها؟
– نستطيع أن نقول هاذين السببين هما حقيقة الإختباء خلف إسم مستعار، لكن مع الموهبة الحقيقة أفضل أن تفرض إسمها الحقيقي وتتخطى حاجز خوف بلا مبرر من المجتمع أو التقاليد لأن الكلمة الجميلة ستفرض إحترامها وستجعل المجتمع يقدرها حتى لو لم يحبها، وبالنهاية الإسم المستعار من شأنه أن يضَيع حق الكاتب في كلماته، أنا إختبأت خلف إسم مستعار ليس خوفاً من بعض التقاليد لكن لعدم ثقتي بما أقدمه لأن خطوة مراسلة الصحف كانت بمثابة مغامرة قابلة للفشل أو النجاح.
*تلعب الماديات والأسماء اللامعة دورها للإشهار ببعض الشعراء والوقوف عند شعرهم بينما من لا يملك المادة قد يتم تجاهله من قبل المجتمع ووسائل الإعلام ؟
– ربما يواجه العديد من الصعوبات لكن إذا تحلى الشخص بالإرادة وأراد أن تصل موهبته سيصل للمجتمع ففي النهاية الناس في الفن تبحث عن ما يرتقي بإحساسهم ويأخذهم إلى عوالم جديدة.
*هناك من يسطو على أشعار قديمة وينسبها إلى نفسه أو يقوم بتحريفها فماهو تفسيرك لهذا ؟
– نقص وضعف في شخصية من يقوم بعمل كهذا .. الشاعر المتمكن ليس بحاجة الى سرقة شعار او أبيات قديمة .. وحلاوة الشعر في الابيات التي تكتبها لا التي تسرقها .
*يقال إن معظم الشعراء يتعاملون مع الجن لكتابة الشعر
_ هذا كلام غير صحيح ومن يصدق ذلك فهو مجنون واعتقد ان الجن يكتب للشعراء المجانين فقط
* ماهو الجديد الذي تعدين له ؟
– عالم مختلف يمزج الكلمات المليئة بأحاسيس تختلج داخل الإنسان مع موسيقى راقية تأخذ المستمع إلى عالم لم يزره من قبل.
* كيف تصفين تجربتك الصحفية؟ واين انتى الان من الصحافة؟
– الحمد لله تجربتي الصحفية ناجحة جداً وما أنجته في فترة زمنية قصيرة يعتبر سبقاً، فلق أتيحت لي محاورة شخصيات مهمة في عالمنا العربي من الصعب الوصول إليها لإجراء حوار، وقمت بتحقيقات صحفية لا يزال صداها قائماً.
* هل هناك ارتباط بين الصحافة والشعر لمى كتبى؟
– بالطبع هناك إرتباط وجداني , وانا عشقت الصحافة كعشقي للشعر واجد متعتي وراحتي في الاثنين معا وهما من يشكلان شخصيتي .
* فى البومك الأخير \" عاشقات\" تم مزج الشعر بالموسيقى، كيف تصفين تلك التجربة وكيف وجدتى ردود الفعل ؟
– \"عاشقات\" حلم عشته وحققته تجربة جديدة راهنت عليها بالنجاح لقوة الحلم الذي حلمته وللإخلاص الذي قدمته لتلك التجربة، ولله الحمد ردود الفعل جيدة لكن أغلب الناس أجدهم يندهشون للفكرة الجديدة التي بين أيديهم لكنهم أحبوها.
*هل تفكرين بترجمة اعمالك الشعرية الى لغات واخرى ونشرها وماذا تحقق ترجمة الشعر لك؟
– بالطبع أفكر، لكن ترجمة الشعر من لغته الأصلية إلى لغة أخرى موضوع شائك لأن الترجمة يجب ننم بشكل متقن يتضمن فهم عميق لروح ومضمون القصيدة ورغم إجادتي للغتين أجنبيتين لا أجد نفسي أترجم أعمالي، فالترجمة تتطلب وجود شخص يتقن الترجمة ويحمل روحاً شعرية تمكنه من الترجمة من العربية إلى اللغة الأخرى، والترجمة تضيف الكثير إلى الكاتب أو الشاعر لأنها تمكنه من الوصول إلى العالمية.
*الى آى درجة انتى حرة فى وصفك الشعرى؟
– حرة حتى الخطوط الحمراء.
*من اين تأتيك النصوص والقصائد؟
– من حياة الناس ومشاكلهم .. فالمجتمع هو المحرك والملهم للشاعر , ومجتمعنا ملي بالمتغيرات ومنه استمد الافكار ونصوص قصائدي .
*ما هى المؤثرات التى رافقتك لكتابة الشعر؟
-الموسيقى .. فهي تشكل لي عامل معه .
* هل هناك مشروع عمل مع آحد المطربين؟
– حتى الآن لا يوجد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *