تقرير – عبد الهادي المالكي
حرس الحدود حلقة رئيسية في المنظومة الأمنية والعسكرية القوية لحماية الوطن . وعلى مدى تاريخها سجّلت قوات حرس الحدود بطولات وتضحيات في حماية حدود المملكة البرية والبحرية. وشهد هذا القطاع الحيوي تطورا نوعيا في التجهيزات والتسليح وتقنيات المراقبة. وفي التقرير التالي نرصد ابرز مراحل هذا التطور.
وضع الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- البنية الأساسية لأجهزة الدولة وبدأ يرحمه الله الاهتمام بفكرة وضع قوة تعني بحراسة سواحل المملكة. ففي عام 1331هـ أقيمت في المنطقة الشرقية مراكز ودوريات للمراقبة البحرية وهي عبارة عن سفن شراعية صغيرة وراكبي الهجن للمراقبة على السواحل.وفي ( 1344 هـ ) تأسست نواة مصلحة خفر السواحل بجدة وبدأ تنظيم أعمال الدوريات والموانئ والمرافئ.
وفي عام (1382هـ) تأسس سلاح الحدود وتم دمج المنطقة الشرقية مع جدة وأصبح يعرف هذا الجهاز باسم المديرية العامة لسلاح الحدود وخفر السواحل والموانئ.
ثم صدر مرسوم ملكي بالموافقة على نظام أمن الحدود بناء على قرار مجلس الوزراء رقم 923 وتاريخ 19/6/1394هـ واصبح مسمى الجهاز المديرية العامة لسلاح الحدود.
بعد ذلك اسند لسلاح الحدود مسئولية حراسة وحماية كافة الموانئ البحرية في المملكة بدلاً من الأمن العام.
وفي عام (1414هـ ) صدر مرسوم ملكي رقم م/9 وتاريخ 16/7/1414هـ بالموافقة على قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 76 وتاريخ 14/7/1414هـ بتعديل مسمى المديرية العامة لسلاح الحدود إلى المديرية العامة لحرس الحدود وحتى وقتنا الحاضر.
حرب الخليج
لعبت قوات حرس الـحدود دوراً بارزاً أثناء غزو العراق للكويت. وقد أدى هذا العدوان إلى تدفق سكان الكويت إلى حدود الـمملكة، حيث تولى حرس الحدود السعودي مساعدة العابرين منهم إلى الـمملكة، وقدّم لهم الخدمات والتسهيلات. فوفر السكن والإعاشة والرعاية الطبية، إلى جانب مراقبة المراكز الحدودية والقوات العراقية، ومنعها من اجتياز الحدود. كما شارك مع القوات الـسعودية المشتركة وقوات التحالف، في اختيار أفضل الطرق وأسهلها للعبور البري.
عاصفة الحزم وإعادة الامل
شارك حرس الحدود صفا الى صف قوات التحالف في (عاصفة الحزم وإعادة الامل) وذلك في صد أي هجوم او تسلل الى الحدود السعودية سواء كان ذلك عن طريق البر او عن طريق البحر وقد قدم رجال حرس الحدود تضحيات في هذا المجال وقدم رجال عاهدوا الله على الذود عن الوطن فمهمن من استشهد وقدم روحه فداء للوطن ومنهم من ينتظر في الحدود مدافعين عن وطنهم مرددين اما النصر او الشهادة.وقد استطاع رجال الحرس ان يلقوا القبض على كثير من المتسللين والمهربين وكذلك التصدي لمحاولة تهريب أي ممنوعات داخل المملكة.
تحديات وتضحيات
وفي تصريح للبلاد قال الدكتور العميد احمد مسفر الغامدي بكلية الملك فهد الأمنية عضو اللجنة العلمية بالندوة الدولية الأولى لأمن وسلامة الحدود البرية والبحرية تحت شعار (التحديات والحلول): ان اعمال وبطولات حرس الحدود تتحدث عن عن نفسها من خلال تضحيات رجاله في المناطق الجنوبية والبلاء الحسن الذي يقدموه الى جانب القوات المسلحة في الذود عن المملكة في المناطق الجنوبية ولا احد يجهل هذا الدور الذي يؤديه رجال حرس الحدود ورجال القوات المسلحة وغيرها من المناطق هناك تحديات كثيرة تواجه رجال الحدود غير المناطق الجنوبية حيث كان لهم القدرة والقوة بفضل الله في ان يذودوا عن حياض هذا الوطن من هذا الاعتداء الغاشم ويسجلوا أسمائهم في سجل شهادات الشرف والكرامة سواء كان من خلال شهدائهم والمصابين او الانتصارات التي حققوها بالنسبة للمناطق الأخرى فهناك تحديات كثيرة منها التهريب والتسلل وهذي التحديات جعلت منهم أناس قادرين على مواجهة مثل هذه الأمور.
والمديرية العامة لحرس الحدود ممثلة في معالي الفريق عواد العرادي اخذ على عاتقه يؤهل جميع رجال الحدود هذه الندوة احدى الوسائل والطرق لتأهيله والتي تنقل المعرفه من الاخر وتتبادل المعلومات مع الاخر كذلك افضل ممارسات تجدها اليوم هناك المعرض جلسات علمية وعلماء يقدموا من المعلومات على كيفية للتغلب على مشاكل الحدود في المملكة والمشاكل الحدودية واحده باختلاف البيئات والطبوغرافيا لكل منطقة وبالرغم من ان المملكة لها حدود طويلة جدا واتساعها،
وكذلك تنوع البيئة بها فهناك البيئة البحرية والبيئة البرية والبيئة الساحلية ومنها الرملية والجبلية هذه البيئات تحتاج الى رجال وعقول وهذا ما يتوفر لحرس الحدود في هذه المرحلة في ظل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وكذلك سمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف ال سعود ، ايمانا منهم بدقة المسؤلية التي تقع على عواتقهم من اختلاف البيئات والتغيرات من كل منطقة والمملكة لها حدود كبيرة جدا
كفاءات وتقنيات
ويضيف كالقدرات الوطنية التي انضمت من عده جهات حرس الحدود لديه معاهد ومراكز تدريب لتدريب الجنود والافراد ويوجد لدية خطة تدريبية فعالة جدا تجدد سنويا تعتمد على خطوات علمية واستراتيجيات لمواجهة تحديات الميدان كذلك الضباط كلية الملك فهد الأمنية تخرج العديد من الضباط القادرين على الانضمام لحرس الحدود والكلية ترج العديد من القطاعات الأخرى ولكن حرس الحدود يستقطب المميزين للعمل في القطاع وهم على مستوى عالي وكبير من العلم والمعرفة من مختلف التخصصات سواء كان العلمية او التقنية وفي الاعلام وفي شتى العقول العلمية بشكل عام . واليوم يشاركنا طلاب الدورة السادسة والأربعين بحضور شرف وزير الداخلية سيدي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وتشريفيهم بالانضمام الى ميدان العمل ويشاركون زملائهم في الذود عن وطنهم ورقيه واستقراره.
ويوجد في حرس الحدود تقنية حديثة جدا وهي تنافس ما يوجد في بلدان العالم يوجد لدينا مشروع المنطقة الشمالية الان والذي سيعمم على جميع المناطق وقد اثبت رجال حرس الحدود في تشغيل هذه الاجهزة والاستفادة منها وكذلك العمل على صيانتها واصلاح الأعطال التي تحدث فيها وهم على علم ودراية كبيرة بذلك على هذه الأجهزة واثبتوا ذلك الان على ارض الواقع .
وبالنسبة للابتعاث فهو على شقين للمديرية العامة لحرس الحدود او لغيرها من القطاعات الثانية الأمنية. ونبدا أولا من كلية الملك فهد الأمنية فلديها ابتعاث خارجي لطلبة يستقطبون في البرنامج الاكاديمي الأمني بعد السنة التحضيرية يبتعثون للولايات المتحدة الامريكية للدراسة التخصصات العلمية سواء في التقنية او الهندسة المرورية او الطرق او الامن والسلامة وكذلك الهيمورسورس هذي تعتبر رافد من الروافد التي يحرس عليها المسؤولين ليؤهلوا رجال قادرين على تحديات المستقبل بالعلم والمعرفة ويوزعون على القطاعات ومن ضمنها قطاع الحرس كذلك هناك ابتعاث للضباط من حرس الحدود لمختلف المؤسسات والهيئات العلمية في الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة وبريطانيا وأستراليا حيث لدية مجموعة من الضباط والافراد المبتعثين للدراسة للعودة العمل على للتقنية الحديثة الذي يسهم في مساعدتهم في العمل على استتباب امن الحدود والحرص على ذلك باستخدام التقنية.
وهناك أنظمة تفاعلية هذه الأنظمة الحساسة لم تترك للخطأ البشري دور لان الانسان قد يغفل او ينام في اثناء قيامه بدوريته ولكن هذا الانظمة الحساسة تستطيع ان تتعامل مع أي خرق للحدود وتتفاعل معها وتسجل الحدث والتقنية نفسها هي من تقوم بالمبادرة للرد وردع أي اعتداء في حالة وجوده وهذي الأنظمة تحدد بعد الهدف والمسافة التي تفصله وكذلك المدة الزمنية التي يمكن التعامل فيها مع الحدث في حالة ان خرج عن السيطرة والأنظمة هي من تستدعي الجهات الأخرى في المشاركة والمساهمة ومحاضرة الحدث في مكانه والقضاء عليه.
